| 29 أبريل 2024 م

تسعى لتمزيق نسيج الوحدة الوطنية .. محاكمة أزهرية لقنوات الفتنة الطائفية

  • | الثلاثاء, 12 يوليه, 2016
تسعى لتمزيق نسيج الوحدة الوطنية .. محاكمة أزهرية لقنوات الفتنة الطائفية

 

د. شومان: الكنائس المصرية أعلنت التبرؤ منها

د. عبد العاطي: تدعو إلى مزيد من الانقسامات المجتمعية

د. زارع: دورها بارز في إشعال نار الفتنة

 

إعلاميون تحتضنهم بعض القنوات أقل وصف لها أنها "قنوات الفتنة" وبرامج مهمتها تأجيج الصراع وصناعة بيئة لتخريب العقول والمجتمع وبث العديد من الشبهات التي تثار حول ديننا الحنيف دون اعتبار لسلامة المجتمع فكيف يمكن عدول هؤلاء الإعلاميين عن هذا, وصناعة بيئة مناسبة لبناء العقول ورعاية مصالح الوطن وسلامة مجتمعه؟ هذا ما نتعرف عليه في التحقيق التالي..

 

في البداية، يقول الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف إن بعض القنوات تظهر من خلال برامجها وتوجهاتها إنها تخرج عن تعاليم الديانة المسيحية وعن خط الوحدة الوطنية المتجذرة في نفوس المصريين والعصية على اختراق المارقين والمتربصين وتتعرض للإسلام وشريعته بالإساءة والاستهزاء بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهو ما لا يمكن للأزهر الشريف ولا لمسلم أو حتى مسيحي يؤمن بدينه أن يقبله أو يسكت عليه، لافتاً إلى أن الكنائس المصرية أعلنت التبرؤ منها، وعدم تبعيتها لها، وهو ما نوقن به ونصدقه قبل أن يعلن، فلا يمكن لكنائسنا التي يحتضنها الأزهر في بيت العائلة أن تدعم أو ترضى عن قنوات الفتنة التي تسيئ إلى الدين المسيحي قبل ديننا الإسلامي، وهي لا تمثل إلا فكر المرضى الذين يقفون خلفها ويسعون لإيقاع فتنة بين نسيج المجتمع الواحد.

وأضاف وكيل الأزهر أن هناك من يفكر في النيل من الوحدة الوطنية، وعدم تحميل أفعالهم الإجرامية لأي من كنائسنا المصرية التي نقدرها، لأن ديننا الإسلامي ليس في حاجة للدفاع عنه خاصة أمام هؤلاء المغرضين والمأجورين، ولأننا نحترم الدين المسيحي الذي يزعمون انتسابهم إليه أكثر منهم، مشيراً إلى ضرورة تحذير هؤلاء بأن الأزهر الشريف سوف يتصدى لفكرهم المريض وهجومهم السافر على الدين والشريعة والمقدسات، مؤكدا أنه لن يصمت عن قنوات الفتنة التي تحاول النيل من الإسلام وشريعته.

أفكار متطرفة

وأضاف الدكتور محمد عبد العاطي عباس عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات القليوبية فرع الخانكة بجامعة الأزهر عن المغالطات الإعلامية والبرامج التي تمارس الكذب والتشويه وتحريف الوقائع وتزييف الحقائق وتسعى لتدمير الدين من خلال بث أفكار متطرفة تدعو إلى مزيد من الانقسامات المجتمعية والخلافات الدينية والتشكيك في ثوابت الدين ومصادره التشريعية عبر برامج تنقل فيها سلوكيات منافية لتعاليم الديانات دون أن تسخر تلك البرامج نفسها لمواجهة الإرهاب والتطرف والغلو على المستوى الوطني ثقافيا وإعلاميا وفكريا، لافتاً إلى أن البرامج التي تحاول تدمير الدين ببث قضايا الخلاف والشبهات المثارة حول ديننا لم تنتبه أن مصر تحارب الإرهاب الذى يغتال الأبرياء، ويحصد كل فترة مجموعة من أبناء مصر كقتل الأقباط فى ليبيا وغيرها من العمليات الإرهابية التي يستنكرها المجتمع فضلا عن براءة الإسلام والمسلمين منها، داعياً الاعلاميين الالتزام الصدق فيما يقدمونه من برامج وعدم تحريك العواطف ودغدغة الأنفس بالخداع والمكر والابتعاد عن ثوابت الدين من أجل أن يسود خطاب إعلامي متزن نؤصل في ثناياه لفكرة الاعتدال ومحاربة الكراهية ونبذ العنف ومراعة سلامة المجتمع من خلال نشر الفكر المتزن بعيدا عن الإثارة وإشعال نار الفتنة ,والعمل على وحدة الصف بصناعة برامج تساند الدولة وتقضى على الأفكار الهدامة.

ضرر مجتمعي

وأوضح الدكتور أحمد زارع الاستاذ بكلية الإعلام جامعة الأزهر أن بعض القنوات الفضائية والبرامج  لها دور بارز في إشعال نار الفتنة والتحريض على أعمال العنف والتخريب باستخدام أساليب الإثارة وتزييف الحقائق وتضخيم الأحداث والتشجيع على الممارسات الاعلامية التي تخدم أعداء الاستقرار وصناعة بيئة مناسبة لتخريب العقول وبث الأفكار السامة في المجتمع، موضحاً أن القنوات ذات سياسات وأجندات تهدف لصناعة بيئة ملائمة لتخريب المجتمع وعقول شباب الأمة وبث أفكار مغلوطة وثقافة غربية لا تتفق مع ديننا وأخلاقنا، بل تخالف قواعد وأخلاقيات العمل الاعلامي, لافتاً إلى تورط تلك القنوات المغرضة في بث الفوضى والتخريب من خلال برامجها واستخدمت أساليب الإثارة والتأجيج والتحريض، ما أدى إلى ضرر مجتمعي كبير، مطالبا الهيئة الرقابية العليا للقنوات الفضائية برصد ممارسات وأعمال القنوات والبرامج وفق ما نص الدستور في مواده الخاصة بالإعلام.

محمد الصباغ

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
3.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg