185 مليون جنيه لمواجهة أحمال الصيف
كتب: محمد الصباغ
قال الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إن مصر تسعى إلى التعاون مع الدول الإفريقية في إطار تنمية الموارد البشرية وتوفير المساعدة الفنية وتحقيق خطط التنمية المحلية والاقتصادية لامداد البلاد بالطاقة النظيفة والمستدامة, وتلبية احتياجات معظم سكان القارة الإفريقية من نقص في إمدادات الطاقة، رغم ما تمتلكه من مقومات إنتاجية من مختلف مصادرها الأولية بما يساهم في فتح آفاق جديدة لتحقيق النمو الاقتصادي.
وأضاف شاكر في تصريحاته الخاصة لـ"صوت الأزهر" على هامش افتتاح المنتدى الإفريقي الثاني للشبكات الذكية الذى تستضيفه مصر للمرة الأولى برعاية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، أن القيادة السياسية في مصر تحرص على تفعيل العلاقات الإفريقية فى شتى المجالات، وفق ما جاءت به توصيات قمة شرم الشيخ (افريقيا 2016)، برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، بهدف زيادة معرفة وتبادل الخبرات في مجال الشبكات الذكية في إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء، مشدداً على أن المنتدي سوف يكون له مردود إيجابي على استخدام الموارد الطبيعية المتنوعة للطاقة لتحقيق تنمية إقليمية مستدامة تعتمد على تكامل سياسات الدول لحاضر ومستقبل الطاقة وتسليط الضوء على الإمكانيات الهائلة لتطبيقات الشبكات الذكية وإيجاد منظومة كهربائية تربط بين دول القارة الأفريقية، بما يساهم في الإسراع بوصول الكهرباء للشعوب الأفريقية، وخلق فرص عمل داخل القارة.
وأوضح وزير الكهرباء أن المنتدي حرص على مناقشة آخر التطورات في مجال الشبكات الذكية، واستيعاب أهمية نشر تكنولوجيا الشبكات الذكية لتحقيق الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة وتدابير تحسين كفاءة الطاقة فى مجال الشبكات الذكية في المدن الكبرى وفى مجال توفير الكهرباء للمناطق الريفية البعيدة عن شبكات الكهرباء،ودور الحكومات ومؤسسات التمويل في دعم مبادرات نشر الشبكات الذكية بدول القارة الأفريقية،والتقارب بين قطاعي الاتصالات والطاقة لتحقيق الأهداف المنشودة من تطبيقات الشبكات الذكية، لافتاً إلى أن مشاركة القطاع الخاص بالمنتدي ومعارضه كانت فرصة للتعرف على أحدث الابتكارات في مجال تكنولوجيا الشبكات الذكية لما تشارك فيه من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في ذات المجال.
وأعرب شاكر عن أمله في تحقيق التحول التدريجي للشبكة الحالية من نمطية إلى ذكية تستخدم التكنولوجيات الحديثة ونظم المعلومات والتي تساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتأمين التغذية الكهربائية وخفض الانبعاثات، ما يتطلب العمل على إدارة الأصول بشكل اقتصادي سليم وتحسين مؤشرات الجودة,ورفع كفاءة الشبكة وخفض نسب الفقد لتحقيق الآمال المتوقعة في إنتاج الكهرباء من كافة مصادرها، الأمر الذى من شأنه تحفيز الاستثمارات المباشرة في هذا المجال بالقارة الإفريقية.
واستطرد وزير الكهرباء: وقعنا عقدا لتوريد والإشراف على تركيب واختبار (50) محولا جهد 66/11-22 ك.ف.أ. سعة 40 م.ف.أ بين الشركة المصرية لنقل الكهرباء وشركة السويدى للمحولات بنظام الأظرف المغلقة بقيمة تبلغ حوالى 185 مليون وذلك لمواجهة زيادة أحمال الصيف .