| 06 مايو 2024 م

ترسيخاً لدور الأزهر في نصرة المستضعفين| علماء الأزهر في الخندق الأول .. دفاعاً عن الأقليات المسلمة

  • | الإثنين, 7 مارس, 2016
ترسيخاً لدور الأزهر في نصرة المستضعفين| علماء الأزهر في الخندق الأول .. دفاعاً عن الأقليات المسلمة
شومان: ندفع بعلماء الازهر جنودا في قوافل السلام للعالم
مرصد الازهر: السلام والتعايش المشترك سلاح كتبة الوسطية

منذ أكثر من ألف وستين عاماًوحمل الأزهر الشريف السلام والدعوة إلى الله وتوحيد الشعوب إلى العالم أجمع، بهدف أن يعم السلام العالم وتحيا الشعوب في أمان، بعيدة عن التناحر والاقتتال، ولقد حمل الازهر الشريف هذا اللواء، وافتدى بعلماءه جنودا للسلام، ودفع بهم لأرجاء الأرض لمحاربة العنف والتناحر والتقاتل، وحملهم مسئولية الوقوف على خطوط النار براية السلام، حتى يعم السلام والامان بين شعوب العالم.
ودفع الأزهر الشريف علماءه في جميع انحاء الارض التي تكثر بها الحروب، لينشروا السلام بقوافل السلام فى ربوع العالم من أجل نشر رسالة الإسلام، وتأسيسا على رسالة الأزهر انشئ مجلس حكماء المسلمين من كبار علماء الاسلام في انحاء العالم ليكون قريبا من جموع المسلمين في ربوع العالم للدفاع عن الأقليات المسلمة ونصرة المستضعفين في الأرض.

قال الدكتور عباس شومان وكيل الازهر الشريف إن رسالة الازهر الشريف هي المحبة والتعايش لكافة أنحاء العالم، مشيراً إلى أن الازهر الشريف ينشر علماءه في مختلف ربوع العالم وبين الشعوب لتوصيل رسالة الاسلام، وإشاعة روح السلام والآخاء، ونزع فتيل الفتنة والقتال بين شعوب العالم، والوقوف بجوار الاقليات الإسلامية لنصرتها، والاعتراف بحقوقها، مضيفا أنه قد تعاون الازهر مع مجلس حكماء المسلمين بإعداد قوافل دولية بدأت منذ العام الماضي وكان لها دور كبير في وقف القتال بين الشعوب الإفريقية وبعضها، ونزع فتيل الحروب الأهلية بوسط افريقيا، وإرسال قوافل دعوية لأوروبا لتعريف الشعب الأوروبي بحقيقة الاسلام ورسالته، والتنبيه على أن الارهاب ليس من الاسلام في شيء.
وأضاف شومان أن الأزهر بصدد إرسال قوافل سلام إلى ميانمار تضامنا مع المسلمين المضطهدين في تلك الدولة التي تشهد ارتكاب جرائم وحشية ضد الإنسانية بحق الأقلية المسلمة، مشيراً إلى أن هذه القوافل تهدف لتخفيف من معاناة المسلمين في ميانمار، وبورما، إضافة إلى السعي لإرساء دعائم السلام المجتمعي والتعايش المشترك، منوهاً عن أن هذا ماجاء في اجتماع المجلس السابع الذي عقد بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا بحضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، مشيرا إلى إطلاق الجولة الثانية من الحوار بين حكماء الشرق والغرب والتي انطلقت في مدينة فلورنسا الإيطالية في يونيو الماضي، في إطار الجهود التي يبذلها الأزهر بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين في تفعيل الحوار والتعايش بين الحضارات والمجتمعات المختلفة، مضيفاً أنه سوف يتم بحث ملف المصالحة الصومالية، ورأب الصدع بين الفرقاء الصوماليين وتحقيق السلام في هذا البلد العربي المسلم الذي يعاني ويلات الحروب منذ سنوات.
اهتمام الأزهر
وأوضح وكيل الازهر أن هذه القوافل تأتي في إطار اهتمام الأزهر بأمور المسلمين في جميع أنحاء العالم، ولمحاولة نزع فتيل الأزمات التي يعاني منها المسلمين في الدول غير المسلمة، دفاعاً عن تلك الأقليات الإسلامية والاعتراف بحقوقها كاملة، مبيناً أن الهدف الرئيسي لهذه القوافل العمل على تصحيح صورة الإسلام في المجتمعات المختلفة، والتعريف بموقف الشريعة من التطرف والإرهاب، والمساعدة في حل أزمات يتعرض لها المسلمين، مؤكداً أن تحركات هذه القوافل ستكون بالتعاون مع السلطات في ميانمار وبالتنسيق معها، من أجل تحديد المناطق الممكن زيارتها من جانب أعضاء القوافل، لافتاً إلى أن العلماء المشتركين في تلك القوافل سوف يسعون لمقابلة أعضاء من السلطات في ميانمارا وأطراف مؤثرة هناك، لبحث كيفية إنهاء الاعتداء على المسلمين، مضيفا أنها ستقدم تقريرا لمجلس حكماء المسلمين برئاسة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، حول حقيقة أوضاع المسلمين وكيفية حل مشكلاتهم عقب عودتهم.

يدا بيد
ومن جانبه يؤكد الدكتور أسامة نبيل مدير مرصد الأزهر على أن قوافل الأزهر الشريف تنتشر في ربوع العالم للتعريف برسالة الاسلام، مؤكداً أن قوافل السلام جابت معظم دول العالم لنشر ثقافة السلام، وتعريف العالم بأن الاسلام لايأمر اتباعه بالعنف والقتال، وإنما يأمرهم بالتعايش السلمي المشترك، لنشر وترسيخ مبادئ الأزهر ودوره المشهود القائم عل صنع السلام، مشيرا إلى سعي الأزهر الشريف من خلال تلك القوافل إلي المساعدة في مواجهة الإرهاب الذي يضرب جميع دول العالم، حتي يمكن القضاء عليه واستئصاله عبر نشر وتعميم وترسيخ ثقافة السلام ومكافحة الفكر المتطرف، من خلال دور الأزهر ليكون حاميا للشريعة السمحة، وتعاليمه الحنيفة، مشيراً إلى أن الأزهر الشريف اطلق من قبل قوافل سلام انتشرت في ربوع العالم وتوجهت إلى دول اوربا كفرنسا وايطاليا واسبانيا والمانيا، وكذلك دول اسيا كاندونيسيا، ودول القارة الإفريقية بوسط وجنوب افريقا،وهاهو يستعد الأزهر الشريف لارسال قافلة سلام إلى مسلمي ميانمار التي تعاني كثيراً، ليؤكد لهم على أن الازهر معهم ويدافع عن قضيتهم والاعتراف بحقوقهم.
حسن مصطفى

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg