| 02 مايو 2024 م

"صوت الأزهر ".. في بيت الشيخ عبد الحليم محمود بقرية "القرآن"

  • | الخميس, 10 مارس, 2016
"صوت الأزهر ".. في بيت الشيخ عبد الحليم محمود  بقرية "القرآن"
ـ رد بـ" العمامة الأزهرية " على "عبد الناصر" وقال للسادات : لا
ـ دعا لقريته بأن يكون القرآن الكريم ربيع قلوبها ..فحفظ أهلها كتاب الله
ـ حفيدته إيمان تسير على دربه وتضع أمريكا مقصدا لتنفيذ حلمها

ـ ليلى الحسينى هاشم :
الملك فيصل كان عندما يأتي إلى مصر يسأل عن جدي " أين حبيبي ".
ـ فيلسوف الفقهاء أمضى في باريس 10 سنوات وعلم أبناءه في "ليسيه الحرية"
ـ رفض الحصول على شقة وهو وزير أوقاف وظل بمسكنه المتواضع في الزيتون
ـ الرئيس الأسبق محمد نجيب والمشير أحمد بدوى والشيخ جاد الحق شاركوا الآلاف جنازة شيخ الإسلام
ابن شقيقه :
ـ عمي .. باع ميراثه ومنحه لأحد تلاميذه ومات وليس في بيته إلا مصاريف جنازته
ـ حديقة منزل العائلة التي كان يهوى المذاكرة بين أشجارها .. تحولت لمعهد أزهري

استطلاع يكتبه :
محمد سيد أحمد

هي قرية تتسم بالهدوء وتشعر فيها بالسكينة والطمأنينة بمجرد حلولك عليها ، ولم لا ؟، فهي قرية السلام التي أنجبت فقيه القرن الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الـ "44" في سبعينيات القرن الماضي إبان عهد الرئيس الساداتوأحد علماء الأزهر الأجلاء على مر التاريخ ، حافظ طوال حياته على منارة الإسلام وهيبة الأزهر وعمامته الأزهرية ورد الاعتبار لهما في كثير من المواقف.
قرية السلام أو لنقل قرية القرآن ..فجميع البيوت فيها عامرة بحفظة القرآن، الطفل الصغير فيها قبل الشيخ الكبير يسيرون على درب قدوتهم ومعلمهم الشيخ عبد الحليم محمود .
في مدخل القرية التابعة لمركز بلبيس بمحافظة الشرقية والتى تبعد قرابة الساعة عن قلب القاهرة ، تجد مسجد الإمام بمئذنته العالية وبجواره الضريح الذي يرقد فيه وعلى مقربة منه يوجد المعهد الأزهري والمسجد القديم الذي حفظ فيه الشيخ عبد الحليم محمود القرآن وهو صغير ، يرحب بنا أهالي القرية ، الجميع يتسابق في الحديث عن شيخ الإسلام ونفحاته وكراماته .
أول من التقت بهم " صوت الأزهر " من أسرة الشيخ عبد الحليم محمود حفيدته الحاجة ليلى الحسيني هاشم مدير عام بجامعة عين شمس وهي في نفس الوقت ابنة الدكتور الحسيني هاشم وكيل الأزهر والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الأسبق وقد روت تفاصيل كثيرة في حياة جدها شيخ الإسلام د. عبد الحليم محمود ، ووصفته بفقيه القرن العشرين وفيلسوف الفقهاء ، وقالت لي الشرف أن أكون حفيدة الإمام وقد تعلمت منه كثيرا ، وكنا نقيم في فيلا أمام شقته بشارع العزيز بالله بحي الزيتون ولم يكن هناك فرق بين المعيشة في شقة جدي وفيلا والدي ، ألعب هنا وهناك وأنا طفلة صغيرة وعندما كبرت ودخلت الثانوية العامة ومن بعدها كلية البنات بجامعة الأزهر أيقنت عظمة جدي ، وكان رحمه الله قويا في الحق غيورا على دينه ،معتدلا ، منفتحا على الحياة والعلم لدرجة جعلته يختار باريس عاصمة النور والمعرفة لنيل درجة الدكتوراه من أعرق جامعاتها السوربون ، وعاش فيها 10 سنوات أنجب فيها والدتي وخالي محمد وعندما عاد إلى مصر ، قام بتعليم أبنائه الخمسة محمد ومنيع وسناء وفهيمة وسنية في مدرسة ليسيه الحرية بمصر الجديدة .
تضيف ليلى الحسيني هاشم: كان جدي الإمام الراحل يقوم بالتدريس لوالدي في كلية أصول الدين ويعتبره تلميذه النجيب ، وكان والدي يعتبر الشيخ عبد الحليم محمود مثله الأعلى ، فتزوج إحدى بناته " أمي " ، وكان يرفض الوساطة والمحسوبية ورغم كونه كان شيخا للأزهر ومن قبلها وزيرا للأوقاف إلا أنه رفض أن يغتنم لنفسه شقة واحدة من شقق الأوقاف رغم أن هذا كان من حقه بشكل قانوني ورسمي ، لكن كان يرفض مرددا ، طالما أنا أقيم في شقة ، فغيري أولى بشقق الأوقاف وظل في شقته بالزيتون حتى وفاته ومات دون أن يترك ثروة خلفه ، فقد وهب ماله كله لله وفعل الخيرات ونفقات شهرية للفقراء والمحتاجين عرفنا ذلك بعد وفاته ، وقد توفيت قبله بستة أشهر جدتي وتوفي بعده بستة أشهر أخرى خالي محمد .
أين حبيبي وصديقي ؟
تستطرد ليلى الحسيني : جدي كانت تربطه علاقات طيبة برؤساء العالم وفي مقدمتهم الملك فيصل ملك السعودية الذي كان كلما زار مصر يسأل سؤاله الشهير أين حبيبي وصديقي الشيخ عبد الحليم محمود ، كذلك الرئيس الباكستاني ضياء الحق والذي كان يصعد بنفسه على سلم الطائرة لاستقبال الإمام الراحل عند زيارته لباكستان في مخالفة لقواعد البروتوكول وعندما سئل الرئيس ضياء حق عن ذلك ، قال العالم ملئ برؤساء الدول والملوك ، لكن لا يوجد إلا شيخ أزهر واحد ، وكانت تربطه كذلك علاقة ود بالرئيس السادات الذي كان يقدره ويعتبره شيخا جليلا للإسلام وتذكر ليلى الحسيني تقدير السادات له بتراجعه عن قراره الذي أصدره بتبعية شيخ الأزهر لوزير الأوقاف وشئون الأزهر آنذاك، ما جعل الشيخ عبد الحليم محمود يغضب ويقدم استقالته ، فتراجع السادات عن قراره ، ومن ثم عدل الشيخ عن استقالته وعاد إلى منصبه مجددا وأصبح بعدها منصب شيخ الأزهر مستقلا بذاته وأعلى من منصب الوزير وبدرجة تقترب من رئيس الحكومة ، وتكرر تقدير السادات للشيخ عبد الحليم محمود عندما سحب قانون الأحوال الشخصية الجديد قبل إقراره وكان قانونا يمنع تعدد الزوجات ويحد من الطلاق ، فلما اعتراض شيخ الأزهر عليه لمخالفته نصوص الدين وشريعته وهدد بتقديم استقالته جمد السادات مشروع القانون ولم يناقش إلا بعد وفاة الشيخ .
جنازة الشيخ عبد الحليم محمود كما تذكرها حفيدته كانت مهيبة حضرها عشرات الآلاف من شعب مصر وفي مقدمتهم كل رجال الدولة مثل نائب رئيس الدولة ورئيس الوزراء مصطفى خليل ووزير الأوقاف الدكتور عبد الرحمن بيصار ورئيس الديوان الرئاسي حسن كامل ومفتى الجمهورية الشيخ جاد الحق علي جاد الحق الذي صار شيخا للأزهر فيما بعد وكذلك رئيس الجمهورية الأسبق محمد نجيب وحسين الشافعي عضو مجلس قيادة الثورة ورئيس أركان الجيش حينها المشير أحمد بدوي ، بالإضافة إلى ممثلي الدول العربية .
في بيت الإمام
المحطة الثانية كانت بلقاء مهدي محمد محمود علي " نجل شقيق الدكتور عبد الحليم محمود " خريج جامعة الأزهر ، وقد اصطحبنا إلى بيته وهو في ذات الوقت بيت العائلة الذي تربي فيه وعاش بين جدرانه د. عبد الحليم محمود فترات طفولته وشبابه مع أشقائه عبد الغني ومهدي ومحمد وخمسة من البنات ، وتابع مهدي قائلا : لقد تغيرت معالم المنزل كثيرا بعد تبرع العائلة بجزء من مساحة الحديقة لبناء معهد السلام الابتدائي الأزهري ، وجزء أخر دخل في توسعة شوارع وبيوت عزبة أبو أحمد ، مشيرا إلى عشق الشيخ عبد الحليم محمود في فترة صباه لحديقة المنزل مترامية الأطراف لأكثر من 500 متر طولا وعرضا وكانت تحوى جميع أنواع الفاكهة ، لاسيما شجرة المانجو التي كان يحب أن يستظل بها ويذاكر أسفلها .
وتابع مهدي نجل شقيق الشيخ عبد الحليم محمود ، نحن من الأشراف وجد الدكتور عبد الحليم محمود اسمه علي وكان يقيم في حوض الندي بالشرقية ثم انتقل إلى قرية السلام و استقر فيها وقام بزراعة مساحات شاسعة فيها ومن بعده جدي محمود وكان ملقبا بمحمود أبو أحمد ، لذلك سميت بلد الإمام بعزبة أبو أحمد وهى واحدة من أصل 26 عزبة تابعة لقرية السلام ويسكنهم جميعا قرابة 20 ألف نسمة وهى قرية تتسم بالهدوء وقد منح الله أهلها نصيبا من اسمها ، فهم يعيشون في سلام ، و رغم صغر القرية إلا أنها نموذجية ، يوجد بها مستشفى ومجلس محلي ودار للمسنين ومدرسة زراعية ومشروع لتسمين العجول ، فضلا عن المدارس الحكومية والمعاهد الأزهرية المنتشرة في ربوع القرية ، فعزبة أبو أحمد فقط فيها 7 مدارس ومعاهد أزهرية وبالمثل في باقي العزب التابعة لقرية السلام وقد ساهم عمي عبد الغني محمود وهو شقيق الإمام ورفيق دربه وصديق عمره في بناء كل هذه المنشآت ، كان غنيا ولم يرزقه الله بالذرية ، فتاجر مع الله ووهب ماله كله لفعل الخيرات وقد ساعده في ذلك الإمام الراحل عبد الحليم محمود ولذلك ظل اسمه دائما مقرونا به ، حتى بعد وفاته دفن مع عمي الشيخ عبد الحليم محمود في مقبرته الملحقة بالمسجد من الخارج .
يضيف مهدي ، لقد توفي عمي الشيخ عبد الحليم محمود وأنا في سن الرابعة عشرة وكان قبل وفاته يتردد على القرية بشكل دائم مرة أو مرتين في الشهر ، وكانت دار تحفيظ القرآن بالقرية تشغل اهتمامه كثيرا حتى وهو شيخ للأزهر ، وكان زاهدا في الحياة ينفق كل ما لديه على فعل الخيرات لدرجة أنه عندما باع ميراثه في البلد وكان عبارة عن فدان أرض زراعية بقصد شراء أرض يقيم عليها منزلا في القاهرة ، خرج من القرية ومعه ثمن الأرض وقبل وصوله إلى شقته في منطقة الزيتون بالقاهرة مر على أحد أصدقائه وكان مريضا بالمستشفى ووجد عنده أحد تلاميذه الذي روى للإمام وصديقه المريض واقعة مرض والده ويحتاج لإنقاذ حياته إجراء عملية جراحية تكلفتها عالية ، فما كان من الشيخ عبد الحليم محمود أن أخرج ثمن الأرض التي باعها وأعطاها للطالب لإجراء العملية لوالده ، الشيخ عبد الحليم محمود كان أيضا محبا للصوفية وقد تغيرت كثيرا الآن ، مشيرا إلى مكتبته العامرة بالكتب الدينية والأحاديث وتفسير القرآن ومؤلفاته هو شخصيا وقد انتقلت برمتها إلى المسجد الذي يحمل اسمه ليستفيد بها كل أبناء قرية السلام ومرتادو مسجد عبد الحليم محمود .
مهدي قال أيضا إن عمه أعاد هيبة الأزهر ومكانته لسابق عهدها ، فكان يذهب إلى جامعته ويلقي المحاضرات مرتديا البدلة ، لكنه عندما حدثت مشكلة كبيرة بين الرئيس جمال عبد الناصر وعلماء الأزهر بسبب تهكم الرئيس عليهم ، خلع الشيخ عبد الحليم محمود البدلة وارتدى الجلباب والعمامة الأزهرية وطالب كل زملائه بارتدائها لرد الاعتبار للأزهر ، ما جعله محل تقدير وإعجاب داخل مصر وخارجها .
مثل أعلى
إيمان مهدي محمد محمود طالبة بالفرقة الثالثة في كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر ، هي حفيدة الشيخ عبد الحليم محمود ، فهو الشقيق الأكبر لجدها محمد محمود وتعتبره مثلها الأعلى وتتمنى أن تنهي تعليمها وتسافر إلى الخارج لنيل درجة الدكتوراه مثلما فعل جدها عندما نال الدكتوراه من فرنسا، ولكنها تتمنى هذه المرة أن تأخذها من الولايات المتحدة الأمريكية وتكون داعية للإسلام مثل جدها وسببا في اتساع رقعة الإسلام هناك وسببا في هداية الأمريكيات وغيرهن من الأجنبيات ودخولهن الإسلام ، هذا ما تحلم به إيمان التي أعادت مجد جدها في تحفيظ القرآن لأبناء القرية .
تقول إيمان مهدي : لقد توقف مشروع تحفيظ القرآن لأبناء القرية لفترة طويلة والذي بدأه الشيخ عبد الحليم محمود بنفسه ولكن د. مفيدة عبد الوهاب من أقرباء الإمام الراحل وتعمل مدرسا للدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر فرع الزقازيق أعادت إحياء المشروع من جديد في السنوات الأخيرة والحمد لله حفظت مع آخريات القرآن الكريم كاملا ،والآن نقوم نحن السبعة بتحفيظ القرآن لأكثر من 150 طفل من أبناء عزبة أبو أحمد والعزب المجاورة التابعة لقرية السلام ، يترددون على دار الشيخ عبد الحليم محمود لتحفيظ القرآن يوميا ونحن سعداء بهذا العمل جدا وهو بمثابة رد الجميل لجدي الشيخ عبد الحليم محمود .
مشهد الأطفال وهم يحفظون القرآن خلف إيمان وصديقاتها بمثابة لوحة روحانية تجسد حياة أبناء قرية السلام وهم فعلا يعيشون بسلام بفضل تلاوة القرآن الكريم ، الدار فيها 6 غرف بخلاف صالة كبيرة مقسمة إلى حلقات تحفيظ مثل " كتاب القرية " قديما بينهم أطفال في مختلف المراحل العمرية ولكن كان أبرزهم 15 طفلا لا تتخطى أعمارهم الأربع سنوات ، وبسؤال إيمان مهدي عن المدة التي يستغرقها الطفل لحفظ القرآن كاملا ، فقالت 7 سنوات تقريبا بشرط الانتظام ، فإذا بدأ الطفل وهو في سن الخامسة ، ينهي حفظ القرآن وهو في الفرقة السادسة .
قرية القرآن
لا يوجد فرد في قرية السلام أو القرى المجاورة في مركز بلبيس إلا ويعرف الحاج حامد عبد الحميد حسن أحد أقارب الشيخ عبد الحليم محمود ، ذلك الفلاح العجوز صاحب الجسد النحيل واللحية الخفيفة والذي يبلغ من العمر 75 عاما ، وملامح وجهه التي تشبه الشيخ عبد الحليم محمود لدرجة كبيرة ، اختار لنفسه غرفة صغيرة في قلب البيت الذي يسكن فيه بجوار أبنائه وأحفاده ، يبدأ يومه بتلاوة القرآن الذي لا يفارقه قط ، فحامل المصحف أمامه ليل نهار ، وتعتبر غرفته قبلة لشباب القرية وزائريها أيضا ، ولا تخرج من عند الحاج حامد إلا وقد أعطاك " نفحة " كما يحب أن يطلق عليها وهي عبارة عن بعض قطع الحلوى .
سألت الحاج حامد عن علاقته بالدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر الأسبق، فرد قائلا " ده هو الخير والبركة في حياته وبعد مماته "، ومنذ أن جاءني في المنام راكبا وأسرته سيارة خضراء اللون وقام بمصافحتي وأطمأن على صحتي ثم انصرف ، وصورته ومواقفه لا يفارقان ذهني أبدا ، ولذلك أنا يوميا أذهب إلى ضريح الشيخ واقرأ القرآن وأدعو له بالمغفرة ، وانتظر مع أحبائه ومريديه ذكرى ميلاده كل عام ، نقيم فيها ما يشبه الاحتفال الديني ونحكي مواقفه وأعماله الخيرية حتى بات كل الناس في البلاد والقرى المجاورة يحسدوننا على الشيخ عبد الحليم محمود ويتمنون لو كان من قراهم أو هم ينتمون إلى عزبة أبو أحمد بلد شيخنا العظيم .
أما أحمد إبراهيم أبو هاشم من سكان عزبة أبو أحمد ، يعتبر نفسه فردا في أسرة الإمام رغم كونه لا ينتمي إليها اسما أو نسبا ، أخذنا في جولة بالعزبة ومررنا فيها على معهد فتيات السلام ومعهد عبد الحليم محمود الأزهري ومدرسة عبد الغني محمود الابتدائية ومركز تحفيظ القرآن الذي يحمل أيضا اسم الإمام ، قائلا : الشيخ عبد الحليم محمود دعا الله قبل وفاته أن يحفظ قريته وأهلها ويجعلها بلد خير ونماء يحفظ أبناؤه القرآن ، وقد استجاب الله له ، فأصبحت قرية السلام والعزب التابعة لها وعدد 26 عزبة ، تحظى بشهرة على مستوى الجمهورية وسميت ببلد القرآن ، فلا تجد بيتا في القرية إلا وفيه طفلا أو صبيا يحفظ القرآن ، مضيفا : نقيم جلسة علم وقرآن أسبوعيا في المسجد يحضرها أفراد من أسرته وفي مقدمتهم عمدة القرية الحاج محمود صالح وشقيق لواء محمد صالح وهما أبناء أخت الشيخ عبد الحليم محمود ، كذلك مهدي والشيخ نصر أبناء شقيقه محمد ، فضلا عن عدد كبير من سكان القرية وفي بعض الأحيان يحضرها آخرون من قرى مجاورة ونختتمها بزيارة قبر الإمام وقراءة الفاتحة له وهو ملحق بالمسجد من الخارج .
خالد أحمد محمد من أهالي القرية ويعمل مدرسا في معهد السلام الابتدائي بقرية السلام ، يرجع الفضل في إنشاء سبعة معاهد أزهرية بالقرية الصغيرة الهادئة إلى الإمام الراحل الشيخ عبد الحليم محمود ، رغم إنشائها بعد وفاته ، فهو صاحب فكرة إنشاء المعاهد الأزهرية في كل قرى ومدن مصر ، حتى أصبح لدينا اليوم قرابة 7 آلاف معهد ديني وأزهري على مستوى الجمهورية ، وقد ورث نجل شقيقه الشيخ نصر بعضا من صفاته في الدعوة ، فهو إمام وخطيب مسجد عبد الحليم محمود .

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
2.5

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg