| 24 أبريل 2024 م

"يوم في دار الإفتاء" تزييف العلامات التجارية .. وجراحات التجميل .. المحادثة بين الجنسين

  • | الثلاثاء, 9 أغسطس, 2016
"يوم في دار الإفتاء" تزييف العلامات التجارية .. وجراحات التجميل .. المحادثة بين الجنسين

الحقوق  الزوجية ـ قبل الزفاف ـ لمن عقد قرانه على فتاة 

                                    كلام فقهي في صلاة الفتاة في زي يكشف عن ذراعيها

             رأي الشريعة الإسلامية في قيام المرأة بالأعمال المنزلية

تزييف العلامات التجارية .. وجراحات التجميل  

المحادثة بين الجنسين   .. واسترداد الخاطب لهداياه

  الحج بالتقسيط ..وسلطة الأب على أبنائه في التعليم  

 

 

 

 

يسأل سائل: رجل تزوج بامرأة ودخل بها، ثم طلقت منه وتزوجت بآخر وأنجبت منه بنات ويريد الزوج الأول أن يتزوج بإحداهن, فهل يجوز له ذلك شرعا؟

يرد على السؤال لجنة الفتوى بدار الافتاء: إن تزوج هذه المرأة من زوجها الأول وهما بالغان ودخوله بها يحرم بناتها عليه، فلا يحل له أن يتزوج بأية بنت من بناتها المرزوقات لها من زوجها الثاني.

 

زي المرأة في الصلاة

يسأل سائل: ما هو الزي الشرعي الذي يجب على المرأة ارتدائه في الصلاة؟ وهل تصح صلاتها إذا كانت ترتدي زي قصير أو مكشوفة الذراع ؟

ـ  من شروط الصلاة ستر العورة، فلا تصح الصلاة مع كشف العورة التي أمر الله تعالى بسترها في الصلاة، وحد عورة المرأة هو جميع بدنها، عدا الوجه والكفين عند الشافعية، وزاد الحنفية القدمين، واستثنى الحنابلة من البدن الوجه فقط، أما المالكية فقالوا: إن العورة بالنسبة للمرأة في الصلاة تنقسم إلى قسمين: مغلظة وهي: جميع بدنها ما عدا الأطراف والصدر وما حاذاه من الظهر، والمخففة لها هي الصدر وما حاذاه من الظهر والذراعان والعنق والرأس ومن الركبة إلى آخر القدم، أما الوجه والكفان ظهرا وبطنا فهما ليسا من العورة مطلقا.

ومن صلت مكشوفة العورة المغلظة كلها أو بعضها ولو قليلا مع القدرة على الستر بطلت صلاتها إن كانت قادرة ذاكرة، وأعادتها وجوبا أبدا في الوقت وبعده، أما إذا صلت مكشوفة العورة المخففة فإن صلاتها لا تبطل على مذهب السادة المالكية, وإن كان كشفها مكروها في الصلاة، ويحرم النظر إليها.

 

استرداد هدايا الخاطب

يسأل سائل: ما حكم الشبكة والهدايا التي قدمها الخطيب لخطيبته ؟

ـ إن الخِطْبَة وقراءة الفاتحة وقبض المهر وقبول الشبكة والهدايا كل ذلك من مقدمات الزواج ومن قبيل الوعد به ما دام عقد الزواج لم يتم بأركانه وشروطه الشرعية، فإذا عدل أحد الطرفين عن عزمه ولم يتم العقد فالمقرر شرعًا أن المهر والشبكة وهي جزء من المهر لا تستحق المخطوبة منه شيئًا، وللخاطب استرداده، ولا يؤثر في ذلك كون الفسخ من الرجل أو المرأة.

أما الهدايا فإنها تأخذ حكم الهبة في فقه المذهب الحنفي الجاري العمل عليه بالمحاكم، فيجوز حينئذ للخاطب أن يطالب باسترداد الهدايا غير المستهلكة، وعلى المخطوبة الاستجابة لطلبه، أما إذا كانت الهدايا مستهلكة كنحو أكل أو شرب أو لبس- فلا تُستَرَد بذاتها أو قيمتها؛ لأن الاستهلاك مانع من موانع الرجوع في الهبة شرعًا.

 

المحادثة بين الجنسين في حدود

يسأل سائل: أحب فتاة، وأتحدث معها عبر الهاتف، مع العلم بأننا لا نتكلم في أي معصية والحمد لله، وأذكر أيضا أنني أرفض الخروج معها مطلقا، وأرفض الخروج حتى لا نقع في الخطأ وأن أُبقي على هذا الحب نظيفا، وأذكر أيضا أنني علمتها الكثير عن الدين وأحكامه، وكانت لا تصلي، وكل هذا الآن لا يحدث، وقد استمع أصحابها إلى كلامي وفعلوا مثلها, فهل محادثاتي معها في الهاتف حرام أم لا؟ مع أننا لا نذكر أي شيء خاطئ، ومعظم المكالمات لا نتحدث فيها إلا عن الصلاة والحجاب والزواج.

ـ  العمل الذي قام به السائل من توجيه النصح لغيره عمل طيب يقبله الله عز وجل ويكافئ عليه وسوف يجعله الله في ميزان حسناتك يوم القيامة، ثانيا: المحادثة بين الشباب من الجنسين جائزة شرعا إذا كانت تدور في حدود التعاليم الإسلامية من الأدب والاحترام المتبادل وكل منهما يُحسن الظن بالآخر، وبشرط أن يخلو حديثهما مما يثير العاطفة المحرمة، وإذا كنت تشعر بلذة من نبرات صوتها فلا يجوز لك ذلك.

 

الولاية التعليمية للأب

يسأل سائل: ما سلطة الأب على أبنائه الصغار في اختيار نوع التعليم والمدارس الخاصة بتعليمهم؟

ـ  حضانة الأم لأولادها لا تَسلُب الأبَ الحقَّ في تربية أولاده والإشراف عليهم بما يعود عليهم بالصلاح والنفع في حياتهم، وذلك بولايته الطَّبَعِيَّة والشرعية عليهم، وهو مُلزَمٌ برعاية اللهِ تعالى فيهم، فيختار الأنفع والأصلح لهم، ويكونُ إنفاقه عليهم متوافقًا مع مستوى معيشته ومتناسبًا مع دخله؛ لقوله تعالى:"لِيُنفِق ذُو سَعَة مِّن سَعَتِهِ"، فإذا راعى الأب جميع ما سبق في تعليمه لأولاده فليس للأم أو لغيرها أن تلزمه بغير ما رأى، وإن رأت الأم أن تساهم بمالها لتعليمهم تعليمًا أرقى، فلا بأس بذلك إذا وافق الأبُ عليه؛ لما في ذلك من تحقيقٍ لمصالح المحضون، فإذا بقي النزاع بين الأب والحاضنة قائمًا، فالقاضي هو المُخَوَّل بالفصل بينهما بما يحقق المصلحة للمحضون.

 

تكفين الزوجة واجب على الزوج

يسأل سائل: توفيت امرأة في منزل زوجها ولها أخ شقيق، فمَنْ الملزم بتكفينها وتجهيزها وغير ذلك فيما يحتاج إليه شرعًا زوجُها أم أخوها؟

ـ  المنصوص عليه شرعًا أن كفن المرأة وتجهيزها كأمثالها إلى أن توارى في قبرها واجب على الزوج شرعا ولو كانت غنية، وبه علم أنه لا يلزم الأخ في هذه الحادثة شيء مما ذكر. والله أعلم.

 

تكليف الزوجة بالأعمال المنزلية

يسأل سائل: أود أن أعرف إن كانت الشريعة الإسلامية تفرض على المرأة القيام بالأعمال المنزلية؟

ـ  كون الزوجة ليست مكلفة بأعمال المنزل يقابله أيضًا أن الزوج ليس عليه أجرة القابلة في مذهب الشافعية، خلافًا للمالكية، وذلك إذا حدث تنازع بين الزوج والزوجة، فكان الحكم كذلك بشروطه أمام القاضي، أما في فقه الحياة والخلق الكريم الذي علمنا إياه رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم وهو الغالب بين الناس، فإن الزوج يصرف على علاج زوجته ويدفع أجرة القابلة، وهي لا تطالبه بأجر الرضاع وتقوم بشأن البيت -بالرغم من أنه ليس فرضًا عليها- ولا تطلب على ذلك أجرًا، وهي سنة حسنة سارت عليها نساء المسلمين شرقًا وغربًا سلفًا وخلفًا، وسَحْبُ ما هو عند القضاء إلى الحياة غير سديد، قال تعالى: "يُؤتِي ٱلحِكمَةَ مَن يَشَآءُ وَمَن يُؤتَ ٱلحِكمَةَ فَقَد أُوتِيَ خَيرا كَثِيرا".

 

كيفية تلقين الميت

يقول سائل: الرجاء من سيادتكم إفادتنا بما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يفعله بعد الفراغ من دفن الميت، وما الأدعية الواردة في ذلك؟

ـ  يُسَن تلقين الميت بعد الدفن؛ لما رواه أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: إذا أنا مِتُّ فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن نصنع بموتانا؛ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: "إذا مات أحدٌ من إخوانكم فسوَّيتُمُ التراب على قبْرِهِ فَلْيَقُمْ أَحدُكُم على رأسِ قبْرِهِ ثم ليقل: يا فلان ابن فلانة، فإنه يَسْمَعُهُ ولا يُجِيبُ، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة، فإنه يَسْتَوِي قاعدًا، ثم يقول: يا فلان ابن فلانة، فإنه يقول: أَرشِدنا يرحمك الله، ولكن لا تشعرون، فَلْيَقُلْ: اذكر ما خَرَجْتَ عليه من الدنيا؛ شهادةَ أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، وأنك رضيت بالله ربًّا، وبالإسلام دينًا، وبمحمد نبيًّا، وبالقرآن إمامًا. فإنَّ مُنْكَرًا وَنَكِيرًا يأخذ كل واحدٍ بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا؛ ما يُقْعِدُنا عند من لُقِّنَ حُجَّتَهُ! ويكون الله تعالى حُجَّتَهُ دُونَهُمَا" رواه الطبراني وابن شاهين وغيرهما، قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وإسناده صالح وقد قوّاه الضياء في أحكامه.

ومن السنة أن يقف المشيعون للجنازة عند القبر ساعة بعد دفن الميت والدعاء له سرًّا أو جهرًا؛ لِما رواه أبو داود والحاكم وقال صحيح الإسناد عن عثمان رضي الله عنه قال: كانَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم إذا فَرَغَ مِن دَفنِ المَيِّتِ وَقَفَ عليه فقالَ: "استَغفِرُوا لأَخِيكم وسَلُوا له التَّثبِيتَ؛ فإِنَّه الآنَ يُسأَلُ"، ولا بأس أن يسبق الدعاء موعظة موجزة تذكر بالموت والدار الآخرة لِما في ذلك مِن ترقيق القلوب وتهيئتها للتضرع إلى الله تعالى وجمع الهمة في الدعاء.

 

يسأل سائل: ما مدى مشروعية جراحات التجميل؟

ـ  جراحة التجميل قد تكون لأمر طبي يقرره الطبيب للمصلحة بحيث يتم ذلك بما تقرر في الطب بطريقة لا تُلحق الضرر بالإنسان فهي حينئذٍ حلال، كشفط الدهون، وتدبيس المعدة، وإنقاص الوزن؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: "لاَ ضَرَرَ وَلاَ ضِرَارَ"، أما عمليات تغيير الشكل من غير داعٍ طبي لذلك فهي حرام, لأن الله سبحانه أمرنا بعدم تغيير خلقه بصورة تنبئ عن الاعتراض على قضائه وقدره، وجعل هذا من فعل الشيطان، قال تعالى في سورة النساء: "وَلَأٓمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلقَ ٱللَّهِ".

 

حكم الحج بالتقسيط

يسأل سائل: ما هو الرأي الشرعي في تقسيط تكلفة رحلات الحج والعمرة التي تعتزم بعض النقابات تنظيمها لأعضائها مِن محدودي ومتوسطي الدخل, بزيادة في الثمن؟

ـ  رحلات الحج والعُمرة المُنَظَّمةُ بهذا الشكل جائزٌة شرعًا, لأنه يَصحُّ بيعُ المنافع أو الأعيان بثَمَنٍ حالٍّ وبثَمَنٍ مُؤجَّلٍ إلى أجلٍ معلوم، والزيادة في الثَّمَن نَظيرَ الأجلِ المَعلومِ جائزةٌ شرعًا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء؛ لأنها مِن قَبيل المُرابَحة، وهي نوعٌ مِن أنواع البيوع الجائزة شرعًا التي يجوز فيها اشتراط الزيادة في الثَّمَن في مُقابَلَة الأجل, ولَا يُعَدُّ ذلك مِن قَبِيل الرِّبا.

 

التعامل بين الزوجين قبل الزفاف

يسأل سائل: أنا شاب، وقد قمت بكتب كتابي منذ مدة، ولكني لم أدخل بها نتيجة الظروف التي يمر بها أي شاب في الوقت الحالي، أخبرني البعض أنها تعتبر زوجتي، ويمكن لي أن أمارس حياتي الزوجية الطبيعية طالما كتب كتابنا وتم إشهار ذلك بحضور الأهل والأقارب وإن لم يكن لي الحق في ذلك. أريد أن أعرف ما مدى علاقتنا الزوجية أو إلى أي حد؟

ـ  الزواج سنة من سنن الإسلام دل عليه قوله تعالى: "وَمِن ءَايَٰتِهِ أَن خَلَقَ لَكُم مِّن أَنفُسِكُم أَزوَٰجا لِّتَسكُنُوٓاْ إِلَيهَا وَجَعَلَ بَينَكُم مَّوَدَّة وَرَحمَةً إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَأٓيَٰت لِّقَوم يَتَفَكَّرُونَ"، وعن ابن مسعود -رضي لله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء». البخاري، وفي واقعة السؤال: إنه ما دام السائل يقر بأن الزواج قد تم صحيحًا بأركانه وشروطه الشرعية فإن له على زوجته كافة ما على الزوجة لزوجها بالضوابط الشرعية المعلومة، وتصبح معاشرته لها صحيحة شرعًا ، لكن يجب على الزوج أن يحترم العرف والتقاليد وألا يختلي بزوجته؛ وذلك تجنبًا لأمور وتطورات يمكن أن تسيء إلى سمعة الزوجة وأهلها، والمغامرة بهذه المخاطر ربما تكون أدخل في باب الحرمة حفاظًا على سمعة العائلات وأعراضها، ثم إنه ربما تدفعك هذه المخاطر للتخلص منها وطلاقها، وهذا إثم كبير،  لذلك يجب أن تتم العلاقة مع الزوجة قبل انتقالها إلى بيت الزوجية في إطار احترام العرف والعادات التي تعارف عليها الناس.

 

تزييف العلامات التجارية حرام

يسأل سائل: ما حكم تزييف العلامات التجارية ؟

ـ  تزييف العلامات التجارية لا يجوز شرعًا، والعمل في تصنيع هذه المنتجات المقلدة لا يجوز؛ لأن فيه أكلًا لحقوق الناس، ولكن التجارة في هذا المنتجات بعد تصنيعها أمر يخضع للسياسات الاقتصادية التي تضعها كل دولة للحفاظ على كيانها الاقتصادي، فإذا لم يكن ذلك مُجَرَّمًا عندكم فلا مانع من الاتجار فيه بشرط إخبار المشتري بحقيقة المنتج وأنه ليس أصليًّا حتى لا يدخل التاجر في دائرة الغش والتدليس المحرم، ويكون المال الناتج حلالًا شرعًا، وإن كان الاتجار في هذه المنتجات مُجرَّمًا فهو حرام؛ لأنه لا ضرر ولا ضرار في الإسلام.

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
5.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg