| 19 أبريل 2024 م

هنا جاكرتا .. أكبر قلب ينبض بحب الأزهر

  • | الإثنين, 29 فبراير, 2016
هنا جاكرتا .. أكبر قلب ينبض بحب الأزهر

سر تحويل اسم "مسجد كبايوران" إلى "جامع الأزهر"
الشاب الأندونيسيى لشيخه : سأظل محبا للأزهر مادمت حيا
حسام شاكر
عندما يربى الطفل على حب الأزهر فثق بأنه سيكون الوافد الذى يأتى منحنيا لشيوخه مقدرا لمكانتهم ولا عجب أن تراه يقطع المسافات ويتحمل مشقة السفر يضحى بالغالى والنفيس ليصل إلى القاهرة ثم يغامر متكبدا معاناة الوصول لأقصى الصعيد حتى يجلس بين يدى شيخه الأكبر شيخ الأزهر ليقبل يده ويبلغه رسالة بلاده بأنهم يعشقون تراب الأزهر وقد توافدوا واحدا تلو الآخر إلى أن زاد عددهم أكثر من 4000 طالب فى جامعة الأزهر للدراسة بكليات أصول الدين والشريعة واللغة العربية والدراسات الإسلامية والدعوة ولسان حالهم يقول: نأتى للأزهر لتعلم اللغة العربية فلولا العربية ما فهمنا الإسلام فهى مفتاح الدين لفهم القرآن والسنة، ولحبهم لهذا المكان الطاهر أنشأوا مؤسسة له منذ الخمسينات حين بدأت الفكرة في عام 1952م، عندما أنشأ عددٌ من علماء اندونيسيا جامعًا كبيرًا بمنطقة (كبايوران) بجاكرتا ، وسموه (جامع كبايوران)، وزاره ثم صلى فيه وأمَّ المصلين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور محمود شلتوت شيخ الأزهر فى ذلك الوقت، معقبا بخطبة دينية احتشد لها كافة المواطنين، ثم قاموا بتغيير اسم الجامع وسماه (جامع الأزهر)، تبركًا وتأسيًا بالأزهر الشريف في مصر ، وستقف عاجزا عزيزى القارئ عندما تجد هؤلاء الطلاب لا يشبعون من الجلوس بين أروقة الجامع الأزهر متذكرين أسلافهم السفراء والوزراء والعلماء الذين تخرجوا فى الأزهر ونشروا الوسطية فى بلادهم مؤكدين أن رسالتهم لكل المصريين: نحن أمانة فى أيديكم فحافظوا علينا وأكرمونا فمن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة .
وستزداد تعجبا عندما ترى الشاب الأندونيسيى يخاطب شيخه الأزهرى قائلا: سأظل محبا للأزهر مادمت حيا فحياتى فداء للأزهر وسأرسل كل أبنائى للدراسة فيه فالأزهر ليس للمصريين لكن لكل الأمة الاسلامية.
طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg