| 29 أبريل 2024 م

رسالة ماجستير لأهل الفن: اذكروا محاسن العشوائيات

  • | الثلاثاء, 23 أغسطس, 2016
رسالة ماجستير لأهل الفن: اذكروا محاسن العشوائيات

كتبت: هدير عبده

أبرزت دراسة حديثة بعنوان "صورة سكان العشوائيات فى المسلسلات التليفزيونية وعلاقتها بإدراك الجمهور لواقعهم .. دراسة تطبيقية" الحياة اليومية للمناطق العشوائية التى تنامت فى الكثير من المدن والعواصم منذ ستينيات القرن الماضى باعتبارها تجمعات بشرية عشوائية، ظهرت دون صفة قانونية أو التزام إدارى، ودون تخطيط عمرانى.

وأضافت الدراسة التى أعدتها الباحثة نادية قطب إبراهيم على، المعيدة بكلية الدراسات الإسلامية والعربية شعبة الصحافة والإعلام بقسم الإذاعة والتليفزيون، على درجة الماجستير بتقدير ممتاز أن المتتبع للتناول الإعلامى لقضايا سكان العشوائيات فى الإعلام يلاحظ أن الخطاب الإعلامى فى السبعينيات كان يتسم بالامبالاة حيث كان ينظر إلى العشوائيات على أنها أماكن غير حديثة وغير طبيعية يعيش فيها الناس بلا تصريح، وشوارعها بلا أسماء، يرتدى سكانها الجلاليب الفضفاضة، ويجلس نساؤها للحديث أمام البيوت فى الحارات الضيقة.

وأشارت الدراسة إلى أنه بعد ظهور قنوات الإعلام المستقل وتحديدا بعد عام 2002 وقع هذا الخطاب فى تناقض بعد تزايد التغطية للواقع غير الآدمى لهذه المناطق وبلوغها 1200 منطقة يسكنها 15 مليون مصري، والمفزع أنها تقف على النقيض من ظهور وتكاثر تجمعات سكنية خاصة (COMPOUND) تتسم برفاهية شديدة تفصل الطبقات فى مصر، فالطبقات العليا ابتعدت مسافة أكبر عن التهديد المنتظر من الفقراء وتحتجز حياتها داخل أسوار مغلقة، وقد نتج عن هذا التناقض فى النظرة للعشوائيات أن أفردت لها الدراما مساحة واسعة.

وأوصت الدراسة بالتقليل من عرض النماذج والأدوار السلبية لسكان العشوائيات فى المسلسلات والعمل على عرض النماذج الإيجابية التى تساعد فى تحسين الصورة النمطية السلبية لدى غالبية أفراد الجمهور نتيجة تركيز الدراما على السلبيات أكثر من الإيجابيات، والحذر عند تناول سكان العشوائيات فى الأعمال الدرامية، مشيرة إلى أن الذات المحبطة من ضياع الضمانات فى الرزق والسلامة والقوت والأمن قد تتوحد مع شخوص دراما المقهورين الذين يتجرعون نفس دائرة القهر النفسى والاجتماعى والبيئي، ما قد يؤدى بهم إلى الإحباط والعنف بدلاً من تحدى الظروف ومواجهتها.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
2.0

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg