الدعوة إذا خرجت عن دعوة الناس بالحسنى يعاقب الداعي
"الطيب" .. للطلاب : احذروا جواسيس العقول وقراصنة "العقائد"
متابعة – حامد سعد
حضر فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، تكريم الرابطة العالمية لخريجي الأزهر لأوائل الثانوية العامة، بأقسامها الثلاثة العلمي والأدبى والشعبة الإسلامية، معرباً عن تقديره لأولياء أمور الطلاب المتفوقين الذين تحملوا المسئولية تجاه أبنائهم وأنهم السبب الرئيس في النجاح والتفوق.
هنأ شيخ الأزهر الطلاب المتفوقين ، متمنيا لهم مستقبلا باهرا، مشيرا إلى أن خريجى الثانوية الأزهرية على أبواب مرحلة جامعية تصاغ فيها العقول والمعارف وتتكون فيها الأذهان، وهى مرحلة بها الكثير من المخاطر التى يجب أن يدركها الطلاب، مضيفًا أن تميز طلاب الأزهر ونبوغهم كان ثمرة لضبط الامتحانات والقضاء على ظاهرة الغش .
وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر الشريف له منهجه الوسطي في الاعتقاد والعبادات والمعاملات والسلوك، مبينًا أن المسلم يجب أن يكون معبرا عن منهجية رسالة النبي- صلى الله عليه وسلم- ، وأن يعلم أن الدعوة إلى الله لا تكون بترهيب الغير والتشكيك في عقيدته.
وأكد "الطيب" أن الدعوة إذا خرجت عن دعوة الناس بالحسنى يعاقب الداعي، فالإسلام دين حكمة وموعظة حسنة وجدال بالتي هي أحسن ولا يعرف العنف، محذرًا من بعض الطلاب والطالبات الذين يدعون لمناهج تخالف الأزهر الشريف، ويحاولون تجنيد الطلاب الجدد القادمين من الثانوية، ويجذبونهم بكافة الوسائل من خلال دفع الأموال، أو بتوفير السكن ، محذرا من خطورة القرصنة على عقائد الناس من قبل تيارات متشددة.
ولفت شيخ الأزهر إلى إنه يتذكر نصيحة قيلت له وهو فى الصف الثاني الابتدائي عام 1957م، وهي "أنك لو أعطيت العلم كلك لأعطاك بعضه ولو أعطيته بعضك فلن يعطيك شيئا"، محذرا الطلاب من أولئك الذين يمنحونهم الكتب المجانية المنحرفة مجانا او بأجر زهيد.
حضر التكريم الدكتور محمد عبد الفضيل القوصى عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف والدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية والدكتور محيي الدين عفيفى أمين عام مجمع البحوث الإسلامية والدكتور محمود فرج مدير مركز اللغة العربية واللواء أسامة ياسين نائب رئيس مجلس إدارة الرابطة العالمية لخريجى الأزهر، ولفيف من الطلاب والطالبات وأولياء الأمور.