د. إبراهيم الهدهد: الأزهر لا يتناحر مع أحد ومنهجه قائم على الاعتدال
د. شوقي علام: خريجو الازهر يملأون العالم سلاماً.. وعمارة الكون رسالتنا
كتب: حامد سعد
أكد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر أن سر تميز منهج الأزهر الشريف جمعه بين العقل والنقل والاستناد إلى نصوص الكتاب والسنة في إطار الفهم الحقيقي للضوابط الشرعية، ما يؤهل علماءه وخريجيه لمواجهة الإرهاب والتطرف، مشدداً على أن الأزهر يعتنق المذهب الأشعرى من حيث لنشأته على منهج النبي الكريم وصحابته الكرام في عدم تكفيره أحد من أهل القبلة أو إقصاء أي مذهب آخر، مؤكداً أنه يطور مناهجه لمواجهة العصر ومواكبة مستجداته.
وأضاف الهدهد في ندوة "مواجهة الفكر المتطرف" بمعرض القاهرة الدولي للكتاب أن الأزهر أنشأ فى عام 2009 الرابطة العالمية لخريجي الأزهر في 16 دولة لمواكبة العصر ومواجهة القضايا الشائكة مثل جماعات بوكو حرام وداعش وغيرها من الجماعات المنتشرة، مشيراً إلى أنه ضد حذف أى شىء من التراث الإسلامي، لافتًا إلى أن الأزهر لا يتناحر مع أحد من مهاجميه مطلقاً، لافتاً إلى أن الجماعات الإرهابية لا ينبغي تكفيرها، وأن مناهج الأزهر لا تعتمد على الإقصاء، ولكنها تهدف إلى التنوع لتخريج سفراء للأزهر والإسلام الوسطي المعتدل.
وأوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية أن الإسلام برىء من الإرهاب والجماعات المتطرفة، مناشداً بضرورة تحديد الأسباب المؤدية إلى التطرف للخروج بالعلاج السليم الهادف للقضاء على هذه الظاهرة واستئصالها من جذورها، رافضاً فكرة التعميم وتمثيل الإرهابيين للإسلام بشكل خاطيء، مشدداً على أن الصناعة الفقهية منطقة اجتهاد يجوز الاختلاف فيها بين العلماء، ولكن الثوابت النابعة من القرآن الكريم والسنة النبوية لا يجوز الاختلاف عليها، مثمناً الوسطية والاعتدال الذان يمثلان سمة الأزهر الشريف وطلابه الذين يملأون بقاع الأرض سلاماً، وأن المؤسسة الأزهرية تدعو إلى الفكر السليم وتقدم عدة أنشطة لدحر الإرهاب والتطرف والتأكيد على عمارة الكون والوقوف ضد آليات التخريب.