.. وكانت الجهات الأمنية وضعت العناصر المشتبه بها تحت رقابة مشددة من قبل وكالة الاستخبارات الهندية على مدار شهور متواصلة وبالتحديد منذ إبريل الماضي، وافادت بتواصل "المجاهدين الهنود" بدواعش على وسائل التواصل الاجتماعي.
تحدي داعشي جديد يؤرق الهند وباكستان
"جئناكم بالذبح".. عبارة داعش الشهيرة التي طالما رددوها في خطاباتهم الموجهة للشعوب والحكومات، واستخدموها لترهيب خصومهم، وتخويف شعوب العالم من قوتهم التي ستزيل حسب زعمهم جبروت كل ظالم مستبد في العالم بأسره.
وفي إطار الحملة التي تهدف لمواجهة الزحف الداعشي، اعتقلت السلطات الهندية ما يقرب من 20 شخصًا اشتبه في تعاطفهم مع تنظيم الدولة الإرهابية داعش في أعقاب التحذير الذي تلقته من قبل جهاز المخابرات الأمريكي والذي أكد قرب وقوع هجمات داعشية في الهند، وذلك بعد التقارير الهندية التي نشرتها صحيفة "تايمز آف انديا" يفيد بفك رسالة مشفرة عبر "فيس بوك" تفيد بقرب تفخيخ سبع مناطق هندية.
وشهدت مدينة "حيدر آباد" إجراءات وترتيبات أمنية مشددة قبيل الاحتفال باليوم الوطني، وفي أعقاب القبض على العديد من المشتبه بتواصلهم مع عناصر داعشية متواجدة بسوريا والعراق من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، حيث قامت الشرطة بنشر ما يزيد عن ألفي مجند من أجل تعزيز الأمن وحماية المناطق العامة والمصالح الحكومية، كما قامت الحكومة بتسليح عناصر الشرطة بأجهزة متطورة للكشف عن المتفجرات.
وكانت الجهات الأمنية وضعت العناصر المشتبه بها تحت رقابة مشددة من قبل وكالة الاستخبارات الهندية على مدار شهور متواصلة وبالتحديد منذ إبريل الماضي، وافادت بتواصل "المجاهدين الهنود" بدواعش على وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرة إلى أن القبض على المشتبه بهم لم يكن بسبب تواصلهم مع داعش فقط، بل إن قوات مكافحة الإرهاب قد لاحظت أن المشتبه بهم قد حصلوا على أموال من شخص يعرف باسم "مدبر شيخ" من أجل شراء بعض الأسلحة استعدادًا لشن هجمات على مدن وولايات هندية بما يقرب من 10- 12 مائة ألف روبية عن طريق حوالة بريدية باسم "شافي آرمر"مؤسس حركة "المجاهدين الهنود"، وهو الآن عضو في تنظيم داعش.
ونجحت قوات مكافحة الإرهاب الهندية في القبض على منفذ الهجوم البالغ من العمر 30 عام الذي اعترف بتنفيذه لهذا الهجوم الانتحاري عبر زرعه لقنبلة ناسفة في جدار أحد المطاعم في شارع الكنيسة، وقد اثبتت التحريات تورط الإرهابي الذي يدعى "عالمزيبآفريدي" في العديد من العمليات الإرهابية منها الحادث الإرهابي الذي وقع في "أحمد آباد" في يوليو عام 2008م والتي أعلنت جماعة "مجاهدي الهند" والحركة الطلابية الإسلامية بالهند مسئوليتهما عنها، وأسفرت حينها عن مقتل 56 شخصًا وإصابة العديد.
يأتي ذلك في أعقاب نشر مؤسسة "العصابة" التابعة للتنظيم الإرهابي داعش فيديو يحمل اسم "من قندهار إلى دهلي" لمواجهة الأخطار المحتملة من قبل داعش واخواتها، يبدأ الفيديو بحديث "عصابتان من أمتي أحرزهما الله من النار عصابة تغزو الهند وعصابة تكون مع عيسى ابن مريم عليه السلام"، ثم استشهد القائمون على الفيديو بالآية القرآنية الكريمة: "يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ ۚ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ ۚ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ"، ثم تحدثوا بعدها عن انفجارات مومباي التي وقعت في 13 من مارس من عام 1993م وأسفرت عن مقتل 257 مواطنًا وإصابة 713 أخرين، وإنفجارات"أحمد آباد"في عام 2008م والتي أسفرت عن مقتل أكثر57 مواطنًا، وهدم المسجد البابري على يد المتطرفين الهندوس، كما وجهوا خطابهم لمسلمي الهند قائلين: "أنسيتم ما الذي ارتكبته العصابة الهندوسية تجاهكم؟!"، مطالبين بأخذ الثأر من الهندوس الكافرين الذين قتلوا المسلمين في "الكجرات"، و"آسام"، و"حيدر آباد" قائلاً لهم بصيغة الأمر المباشر"اقتلوا عبدة الأوثان حيث وجدتموهم".
وفي باكستان وبعد الهجوم الذي تعرضت له جامعة "بتشا خان" وراح ضحيته ما يزيد عن 21 طالبًا وأستاذًا جامعيًا، وما يزيد عن 60 جريحًا، أعلن "نواز شريف" رئيس الوزراء الباكستاني الحداد الرسمي في سائر أنحاء البلاد، وأغلقت جميع المؤسسات التعليمية أبوابها حدادًا حتى نهاية الشهر. كما انعقدت مراسم حداد ودعاء في جميع المدن في باكستان لتأبين ضحايا هذا الهجوم، حيث قام الحاضرون بأداء صلاة الجنازة وإشعال الشموع.
وصرح الجيش الباكستاني أن العناصر الإرهابية الأفغانية التي تم اعتقالها في أعقاب الحادثة كانوا مجرد مساعدين للفاعلين الأصليين، كما شدد الفريق "عاصم باجوا" لوسائل الإعلام على أنه ورد 10 مكالمات من أفغانستان أثناء الهجوم على الجامعة من شريحة محمول أفغانية وموجهة لصحفي باكستاني.
رغم أن الحادثة – حادثة الهجوم على جامعة بتشا خان - لم تقع في إقليم البنجاب إلا أن المحكمة العليا بولاية "لاهور"عاصمة إقليم البنجاب الباكستاني قضت بتأمين المؤسسات التعليمية في إقليم البنجاب بعد أن استمعت المحكمة إلى المرافعة والتي أوضحت وأكدت على أن الطالب هو المستقبل و الأمل المنتظر ، لذا يجب على الدولة الحفاظ على حياته وماله، عن طريق تأمين المؤسسات التعليمية.
وأكدت بعض التقارير أن تنظيم داعش الإرهابي ينشط وجوده في باكستان تحت زعامة "زبير الكويتي" العضو المنشق من حركة طالبان باكستان، والذي كون جماعة باسم "جند الله" وأعلن مبايعته لتنظيم داعش، وعليه أعلنت داعش بأنه أمير جماعتها في باكستان، كما أفادت نفس التقارير أن هذا التنظيم الإرهابي تنتشر أنشطته بشكل واضح وملحوظ في منطقة "كُرم إيجنسي" بباكستان القبلية وبها تواجد شيعي وكانت مسرحًا لمعارك الجيش الباكستاني ومسلحي طالبان.
وأشارت التقارير إلى أن المنشورات الخاصة بتنظيم داعش- والتي يعلنون فيها نيتهم على شن هجمات على كرم إيجنسي نفسها - يتم توزيعها على الملأ في مدينة "جالاندهار"، ومنطقة أخرى تابعة لـ"پارچنار" - عاصمة كرم ايجنسي- وكرد فعل على هذه التهديدات أرسلت الحكومة قوات خاصة من أجل تأمين المكان تحسبًا لأى هجمات محتملة.
وعلى صعيد آخر كشفت صحيفة "نيوزويك باكستان" أن إيران تقوم بتمويل شيعة باكستان من أجل تجنيدهم لقتال داعش في الداخل والخارج، ونقلت الصحيفة عن قيادي شيعي باكستاني رفض الإفصاح عن هويته بأنه قد تم دعوة شيعة إقليم "خيبر باختونخاه" (الأقليم الواقع في جنوب غرب باكستان ) وعلى حدود أفغانستان وما حوله لتشكيل قوة شيعية من أجل قتال داعش، وبالفعل تقدم 50 شيعيًا من أجل تلبية هذا النداء استعدادًا للقتال، مشيراً إلى أن إيران قد قامت بتدريب المتقدمين تدريبًا عسكريًا قبل إرسالهم إلى سوريا، وبالفعل سافرت أول دفعة مكونة من 7 باكستانيين شيعة إلى سوريا عبر باكستان.
جدير بالذكر أنه في مايو من عام 2015م قام ثمانية مسلحون بالهجوم على حافلة تقل مواطنين باكستانيين شيعة في منطقة "صفورا" وأسفر عن مقتل 45 شخصًا وإصابة العشرات منهم.
وحدة رصد اللغة الأوردية
.. ورغم كل هذه الضبابية الطائفية التي تعيشها الهند مؤخرًا، إلا أن أجواء التسامح والمحبة والإخاء مازالت تفرض نفسها بين الحين والآخر
هل يحل التسامح مكان العنصرية الدينية بالهند؟
بعد سلسلة من الأحداث المفجعة والمؤسفة في حق مسلمي الهند والتي كان أبشعها حادثة مقتل المسن الهندي المسلم محمد أخلاق بسبب الاشتباه في أكله للحوم الأبقار معبود الهندوس، وبعد التطاول اللفظي الذي تعرض له مسلمو الهند من قبل بعض المتشددين من الهندوس والذي وصل حد المطالبة بطردهم من الهند، استنكر "عزيز مبشر الأحمدي" وزير العدل السابق الأعمال العنصرية التي تمارسها المنظمات الهندوسية المتطرفة في حق المسلمين. وأضاف خلال أحد المؤتمرات السياسية بمدينة"أحمد آباد"في ولاية الكجرات الهندية بأن المنظمات الهندوسية المتطرفة تقوم بإثارة الخوف والكراهية ضد المسلمين، من أجل كسب أصوات الناخبين الهندوس.
ورغم كل هذه الضبابية الطائفية التي تعيشها الهند مؤخرًا، إلا أن أجواء التسامح والمحبة والإخاء مازالت تفرض نفسها بين الحين والآخر لتعطي أهل الهند أمل بجلاء هذه الطائفية عما قريب، فخلال هذا الأسبوع فضل زوجان هندوسيان العودة لقريتهم بكشمير، القرية ذات الأغلبية المسلمة على قبول وسام رئيس الوزراء الهندي.
وقام الزوج الكشميري "أومكار رادان" ذو الـ70 عامًا – أحد الكتاب المتخصصين في الدراسات السنسكريتية - بتشييد منزل مكون من ثلاثة طوابق بقريته بكشمير وأطلقا عليه اسم "ربيع النور" لكي يبددا الادعاءات بوجود احتقان طائفي بين المسلمين والهندوس هناك، موضحاً أنه تربى على سماع الموروثات الشعبية التي تحكي قصص الانسجام والأخوة بين المسلمين والهندوس، قائلاً:"اشعر بالدفء عندما أتنقل عبر المواصلات العامة، وعندما أسافر إلى دهلي، أترك مفاتيح منزلي لجاري المسلم الذي يعمل كميكانيكي".
وحدة رصد اللغة الأوردية
الحرب ضد داعش بين الحقيقة والأجندات الخفية
من يتابع الأخبار اليومية لا يمكن ألا يصادف خبرًا أو أخبارًا عن الحرب الدولية ضد تننظيم داعش الإرهابي، وأخباراً أخرى عن تدمير موقع لداعش أو قصفها، وهذا أمر جيد ومثير وجميعنا ينتابه شعور بالإطمئنان لقرب زوال هذا التنظيم، وإزاحة الغمة التى تجسم على صدر الأمة الإسلامية، لكن المثير للدهشه والريبة أننا نجد برغم ذلك توسعًا في نشاط داعش، وزيادة في خطرها وتهديدها، ولعلنا نستعرض بعض الأخبار الدالة على ذلك، في محاولة لفهم مكمن أو بعض مكامن القصور.
نقل موقع رويترز تصريح وزير العدل الاسترالي أن بلاده تسعى من أجل تعاون إقليمي لمحاربة "تهديد" التطرف العنيف) الذي توقع أن تشهده المنطقة لبعض الوقت، حيث أدت الهجمات الإرهابية الأخيرة إلى جعل جهود محاربة الإرهاب الإقليمية أكثر إلحاحًا، خاصة بعد هجوم 14 يناير في جاكرتا والذي أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص، كما اسفر تفجير في بانكوك في معبد يرتاده الكثيرون عن مقتل عشرين شخصًا معظمهم سياح أجانب.
وقال وزير العدل الاسترالي، مايكل كينان لرويترز، في بانكوك التي يزورها لبحث قضايا أمنية إن أستراليا تقف على أهبة الاستعداد لتقديم خبرتها لحكومات المنطقة، قائلاً: "إذا تمكنا من جعل هذه العلاقات أفضل فسنسعى لذلك لأن هذا التهديد سيستمر معنا لبعض الوقت"، وكلما كان باستطاعتنا التعاون في التعامل معه صارت شعوبنا أكثر أمنا.
ـــــــــــــــــ
... وقال "روب واينرايت" مدير الشرطة الأوربية إن داعش طورت قدراتها القتالية بشكل يتيح لها شن هجمات إرهابية كبيرة على الصعيد العالمي وخاصة فرنسا
قدرات "داعش" الحربية تزيد مخاوف باريس
ذكر موقع SUNDAY EXPRESS يوم الثلاثاء تصريح الإنتربول الدولي بأن تنظيم داعش يؤسس خلايا صغيرة في أوروبا للقيام بهجمات إرهابية موسعة على غرار هجمات باريس، كما أضاف بأن العاملين على استقطاب الأفراد للجماعة يعملون على استقطاب اللاجئين السوريين خاصة في ظل موجة اللجوء التي اجتاحت أوروبا مؤخرًا.
وصرحت وكالة إنفاذ القانون الأوروبي بأنه يعتقد أن الجماعة تخطط لهجمات في أوروبا، وأضافت الوكالة بأن اللاجئين السوريين يعدون بمثابة هدف أمام التنظيم من أجل ضمهم للقيام بعمليات إرهابية بالإضافة إلى أن معسكرات اللاجئين تعد بمثابة خطر كبير، وذلك خشية تسلل تابعي داعش بين اللاجئين الفاقدين الأمل ودعوتهم للانضمام للتنظيم الإرهابي.. هذا الكلام اقرته شرطة الاتحاد الاوروبي كما ذكر موقع Los Anglos Times يوم الاثنين حيث نقل تحذير الشرطة الأوروبية يوم الاثنين من أن داعش وغيرها من الجماعات المتطرفة تعتزم شن هجمات واسعة النطاق في أوروبا.
وقال "روب واينرايت" مدير الشرطة الأوربية إن داعش طورت قدراتها القتالية بشكل يتيح لها شن هجمات إرهابية كبيرة على الصعيد العالمي وخاصة فرنسا، وقد جاء تحذير واينرايت أثناء اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي في أمستردام وهو يتسعرض تقريرهم حول كيفية عمل الجماعات المسلحة، حيث يكشف التقرير الذي جاء في ثمان صفحات عن احتمال قرب هذه المحاولات، منوهاً إلى أن داعش وما يتبعها من تنظيمات سوف تقوم بش هجمات إرهابية في أوروبا وخاصة في فرنسا من أجل زيادة أعداد الضحايا من المدنيين، وإن كان التقرير يذكر أنه لا توجد أدلة قوية على اعتزام داعش استغلال اللاجئين من أجل الدخول إلى أوروبا بشكل سري، لكن الخطر الأكبر هو محاولة استقطاب هؤلاء المهاجرين من أجل الاقتناع بفكر داعش، والانضمام إليها.
ويمكن الفهم أن توسع هجمات داعش في ضوء مجموعة أخرى من الأخبار تتحدث عن كيفية استغلال داعش لقضية اللاجئين، فقد ذكر موقع Daily Mail يوم الثلاثاء تحذير مسؤولين فرنسيين من أن تنظيم داعش الإرهابى أقام صناعة لتزوير جوازات السفر من خلال الوثائق التي استولى عليها من العراق وسوريا وليبيا.
كما ذكر موقع Mail online في السياق ذاته تحذير الاستخبارات البريطانية من أن داعش تقوم باستخدام جوازات سفر سورية وعراقية وهمية لتهريب الجهاديين إلى أوروبا في خضم أزمة المهاجرين، ويفيد الخبر أن المتطرفين يستغلون تدفق المهاجرين إلى أوروبا من خلال استخدام هويات جديدة لتجنب الكشف عن طريق مسئولي الحدود، وأثار هذا التحذير المخاوف من وجود خلايا إرهابية نائمة في بريطانيا أو دول أخرى في الاتحاد الأوروبي.
وقال مسئول رفيع المستوى في الاستخبارات البريطانية للصحيفة: "إن داعش تستغل أزمة المهاجرين بمهارة كبيرة جداَبهدف تهريب خلايا إرهابية من سوريا إلى الدول الأوروبية الكبرى مثل المملكة المتحدة، ويقوم الجهاديون بالسفر إلى الرقة للقاء قادة من داعش، حيث يتلقون التدريب ويحصلون على جوازات سفر جديدة، ما يجعل من المستحيل تقريبًا لمسئولي الأمن الكشف عن الإرهابيين المحتملين بين أولئك الفارين من الاضطهاد.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
أمريكا ترفض تجفيف منابع "داعش"
إذا كانت داعش تحارب من قبل كافة القوى الدولية كما يقال، ومع ذلك تتمدد بهذا الشكل فلابد أن هناك مشكلة ما، وهذه المشكلة أن الحرب التى تشنها دول التحالف ليست حربا حقيقية أو جادة فى القضاء على معاقل التنظيم خاصة وأن كثير من الأنباء التى يتم رصدها عن قصف روسيا كأحد المشاركين فى التحالف للمدنيين السوريين العزل لدعم حليفهم بشار.
وتشتري الولايات المتحدة الأمريكة وغيرها البترول من داعش بابخس الأثمان، والواضح من متابعة الأخبار أن هناك مشكلة كبرى وهي قضية اللاجئين، وإذا ما كان حل أية مشكلة يكمن في التعامل مع أصول المشكلة بدلًا من التعرض للعوارض، فإن القضاء على داعش يستلزم أولًا حل المشكلة السورية بشكل يضمن إزالة كافة معوقات إنهاء الصراع الدائر هناك، بحيث يتم تجفيف منابع داعش، بدلًا من مساندتها بتوفير موارد إضافية قوية لها.
وحدة رصد اللغة الإنجليزية
فرنسا تبدأ رحلة البحث عن تمويل المساجد
طرحت صحيفة "point.frLe" عدة تساؤلات حول تمويل المساجد في فرنسا، حيث يقول برنار غودار، مسئول كبير سابق في وزارة الشؤون الداخلية والدينية، بأن السعوديين يمولون إلى حد كبير الإسلام في فرنسا، كما سلط الضوء على الدور الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في فرنسا.
وبسؤاله حول تمويل المملكة العربية السعودية بشكل كبير للإسلام في فرنسا، أجاب، بلا، فلا نستطيع القول بأن الإسلام في فرنسا يمول بشكل أساسي من قبل المملكة العربية السعودية، ولكنها تساعد بعض الشئ، بدرجة أقل بكثير من دول عربية أخرى مثل قطر أو الكويت كانت هناك فترة جيدة لدعاة المساجد الممولة من قبل السعوديين في الثمانينيات، حتى حرب الخليج الأولى. فمسجد إيفري، يعد نموذجا للتمويل السعودي. وبعد عام 1991م، حدث تحول طفيف إذ شعر السعوديون بالإحباط بسبب عدم وجود دعم من قبل المسلمين في فرنسا. وبعد ذلك كانت بداية الهجمات الإسلامية في فرنسا، وأصبح الوضع متوترا.
وبسؤاله حول إمكانية تمويل مسجد من قبل دولة أجنبية ذات خلفيات أيدولوجية معينة، أجاب خلافاً للاعتقاد الشائع، لم يرافق مال الخليج أي أيديولوجيات، فعلى العكس تماما، لم يسع السعوديون لتصدير الوهابية، وليس لديهم ثقة في السلفية التي تواجههم في فرنسا.