| 07 مايو 2024 م

منتدي شباب الجامعات العربية يمنح الأزهر درع السلام والسماحة

  • | الأحد, 16 أكتوبر, 2016
منتدي شباب الجامعات العربية يمنح الأزهر درع السلام والسماحة

    منتدي شباب الجامعات العربية يطالب بـ :

                                                 إطلاق العنان للمبادرات الشبابية لنشر القيم الدينية 

أبو الغيط: أمن المجتمعات  يبدأ بتحصين الشباب ضد الجماعات المتطرفة

د. حسن خليل: يجب  حماية الشباب من استقطاب مواقع التواصل الاجتماعي 

طالب المشاركون في منتدى شباب الجامعات العربية بتعريف الشباب بحقيقة الإرهاب والعنف والتطرف وسبل التصدي لها، والعمل على تحقيق أهداف الحملة العربية الشبابية "معاً ضد الإرهاب" ونشر الوعي بين الشباب العربي للتصدي بمسئولية للأفكار المتطرفة التي يروج لها جماعات الغلو والتطرف، كما أوصوا خلال منتداهم الثامن المقام في جامعة الدول العربية، إلى إيجاد أساليب مبتكرة لتعزيز مشاركة كافة قطاعات الدول العربية المعنية وآليات العمل العربي المشترك للوقوف ضد موجات التطرف وتجفيف منابعه، وإطلاق العنان للمبادرات الشبابية لنشر القيم الدينية الأصلية التي تدعو للتسامح والعفو والاعتدال برعاية جامعة الدول العربية والأزهر الشريف.

في البداية قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير عبدالمنعم الشاعرى مدير إدارة الشباب والرياضة بالجامعة، إن دور شباب الجامعات العربية في التصدى للعنف والتطرف والإرهاب مأمول منه الكثير، وأن أمن المجتمعات في الفترة الحالية يبدأ بتحصين الشباب من الانزلاق في أحضان الجماعات المتطرفة، موضحا أن شريحة الشباب تمثل أكثر من 40% من مجتمعاتنا وهم قوة ذات تأثير كبير، لذا وجب منحهم فرص للإبداع والابتكار والتدريب ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع، حتى لا يصبحوا ضحية جماعات التطرف والغلو والإرهاب.

وأوضح الدكتور حسن خليل الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف في كلمته ممثلا عن الأزهر الشريف: أن الوطن العربي يواجه حالة غير مسبوقة من التوتر والاضطراب؛ نظرا لتنامي ظهور الحركات المتطرفة التي تروع الآمنين وتقتل الأبرياء باسم الدين والدين منها ومن أفعالها براء، لافتا إلى أن الغلو والتطرف آفة قديمة عانت منها التجمعات البشرية، ومازالت تعاني، بما يتطلب تضافر الجهود للقضاء على الظواهر التي تدمر الأوطان وتسيل بحوراً من الدماء، مطالباً بصد التضليل المتعمد الذي يتعرض له الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي، واستغلال التكنولوجيا في زيادة وعيهم والتواصل المثمر والمفيد وانتقاء الخبرات المفيدة وعدم متابعة صفحات المتطرفين عبر الانترنت أو التواصل معهم لأنهم يدخلون إلى الشباب من مداخل تشغل اهتماماتهم بهدف استغلالهم لتنفيذ أهداف مشبوهة تتنافى مع كافة الشرائع السماوية والأعراف الدولية.

وشكر الدكتور خليل في نهاية كلمته القائمين على الأمر في منتدى شباب الجامعات العربية والبيئة وجامعة الدول العربية على منحهم درع المنتدى للأزهر الشريف على مجهوداته الرائدة في مجال التصدي للفكر المتطرف والإرهاب ونشر سماحة  الإسلام في الداخل والخارج.   

وأوضح الدكتور مجدي علام رئيس الاتحاد العربي للبيئة أن المنتدى يمثل بداية طيبة لإجراء خطط وبرامج لمكافحة التطرف والتعصب لدى الشباب العربي، بالإضافة إلى إنشاء المنتدى الفكرى لمواجهة الإرهاب بجامعة الدول العربية تحت رعاية جامعة الدول العربية ورعاية الإمام الأكبر شيخ الأزهر ووزراء الشباب العرب والتعليم والثقافة العرب والأوقاف والشئون الدينية كبرامج مستمرة في كافة تجمعات الشباب بالتنسيق بين الاتحادات الشبابية العربية الخمس وتشكيل لجنة برئاسة دكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة والمقرر مجدى علام والمستشار نبيل صارى قاضى المحاكم اللبنانية ودكتور صلاح الجعفراوى ممثل منظمة "الإيسيسكو" لوضع جدول زمنى لتنفيذ هذه التوصيات.

وقال صلاح الجعفراوى ممثل منظمة "الإيسيسكو" إن انعقاد هذا المنتدى في مرحلة بالغة الصعوبة على الصعيدين الإقليمي والدولي، ‏تصاعدت فيها موجات التيارات العنصرية التي تنشر الكراهية بين الشعوب، ‏وتفاقمت فيها الأزمات التي تهدد استقرار المجتمعات الإنسانية، والتي تخل بالأمن ‏والسلم الدوليين، مشيراً إلى أن الإرهاب بكل أشكاله ومختلف مستوياته، ظاهرة إجرامية عالمية لا علاقة لها بأية حال من الأحوال بثقافة أو دين أو ‏شعب من الشعوب، لأنه ينبع من الغلو والتطرف والانغلاق والتشدد ورفض ‏الآخر وعدم الاعتراف بالاختلاف معه وكراهيته، وإعلان الحرب عليه، ما ساعد ‏على تفشي الإرهاب وارتفاع ‏أعداد المجندين من الأطفال والشباب في عملياتها الإجرامية، وأمام الخطورة المتزايدة لظاهرة الإرهاب، فقد أصبح لزاماً على المجتمع ‏الدولي بكل مكوناته، من هيئات ومنظمات حكومية وغير حكومية، ومجتمع مدني ‏ومؤسسات إعلامية ودينية وثقافية، تكثيف الجهود للتصدي للإرهاب بكل حزم ‏وشجاعة.

وأشار الدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد إلى أن الاتحاد يسعى جاهدا للتفاعل مع القضايا التي تمر بها الأمة العربية من خلال لفت انتباه الشباب الأمة لخطورة تلك الظاهرة وتوعيتهم وتنبيههم لدورهم الوطني في التصدي للإرهاب والتطرف والعنف، مشيرا إلى أن المنتدي ناقش عدة محاور هامة أهمها: تصحيح المفاهيم المغلوطة حول الجهاد والخلافة والحاكمية، ودراسة أسباب انعزالية الشباب الاجتماعية والأسرية والبيئية، ودراسة الأسباب الاجتماعية المسببة لليأس من الدنيا واختيار الانتحار تحت مسمى الجهاد المغلوط مثل الفقر المدقع والبطالة الطويلة، والحروب واللاجئين والاحتلال لأوطانهم التي تشكل وتخلق بيئة العنف واليأس مثل الاحتلال الاسرائيلى.

وأضاف رشوان أنه بات من الواجب دراسة دور الحروب الإلكترونية في تجنيد الشباب والتغرير بهم وكشف مساعي أجهزة المخابرات في إنشاء تنظيمات لإسقاط الدول وتجنيد الشباب ضد أسرهم وأوطانهم بالإغراء المالى المستند للفقر والانجذاب الفكري المعتمد على الجهل والانتحار البدنى المتسبب فيه الانعزالية واليأس، إلى جانب دراسة دور الوزارات والهيئات الشبابية والثقافية والدينية والجامعات في التنسيق العربى والإسلامى والمحلى لمواجهة ظاهرة التطرف الدينى والتعصب الفئوى والمذهبى والقبلى الذي أصبح يفرق بين المسلمين بعضهم البعض وبينهم وبين غيرهم من الديانات.

لطفي عطية

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg