الإمام الأكبر شرف لأى جائزة على مستوى العالم
نعمل على توسيع اللامركزية ومنح القيادات بالمحافظات سلطة القرار
أؤيد زيادة عدد اللجان لتغطية المستجدات بالساحة
حوار:نعمات مدحت
شخصية مصرية متميزة.. جمعت بين المنصب الديني والمنصب السياسي لتؤكد أنه لا تعارض بين الدين والدنياوأن لعلماء الدين القدرة على العطاء حتى خارج المؤسسات الدينية.. إنه السيد محمود الشريف نقيب الأشراف الذي يتولى منصب وكيل مجلس النواب والذي أكد لـ"صوت الأزهر"حرصه على التنسيق التام بين اللجنة الدينية بالبرلمان ومشيخة الأزهر تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب من أجل الاصطفاف معًا لتطوير الخطاب الدينى الذي خطتفيه المشيخة خطوات كبيرة آتت ثمارها فى الحد من الأفكار المتطرفة،كما تطرق إلى المهمام التى يقوم بها البرلمان خلال الفترة الحالية وتشكيل اللجان.. وإلى نص الحوار..
ماذا عن مهام لجنة تعديل لائحة المجلس؟ وما أبرز المستجدات بها؟
تقوم لجنة تعديل اللائحة بتنظيم عمل المجلس والأعضاء داخل البرلمان،بالإضافة إلى مناقشة اللجان الحديثة التى منها: "لجنة الشئون الدينية والاجتماعية والأوقاف" وهناك مقترح أن تكون لجنة الشئون الدينية والأوقاف مستقلة بدلا من إضافتها مع لجنة الشئون الاجتماعية وانفصال لجنة الشئون تحت مسمى لجنة التواصل الاجتماعى حتى يكون هناك ربط بين أبناء الشعب والمجلس،وهناك مقترحات تتم دراستها من قبل الأعضاء عن لجان تحدى الإعاقة والبيئة.
زيادة عدد اللجان كان محل نقاش وجدال بين مؤيد ومعارض.. هل تؤيد أم تعارض هذه الزيادة؟
أؤيد بشدة زيادة عدد اللجان، وهذا أمر طبيعى أن البرلمانات فيها لجان يزيد عددهاعلى 30 لجنة،خاصة فى تطوير بعض القضايا مثل البحث العلمى فيحتاج إلى لجنة منفردة،بالإضافة إلى أن التكنولوجيا والاتصالات الحديثة تحتاج أيضا إلى لجنة مستقلة. وإلى الآن لم يتم الاستقرارعلى اللجان إلا فى حالة إقرار المجلس فى الجلسة العامة بقبولها أو رفضها.
وماذا عن لجنة مكافحة الفساد؟
لجنة مكافحة الفساد ليست نوعية وإنما هى لجنة خاصة تنشأ حسب مقتضيات الأمور والطوارئ،والمجلس من حقه تشكيل لجان خاصة.
ما أجندة عمل البرلمان خلال الفترة القادمة؟
أولى مهمام البرلمان حاليا تعديل اللائحةوالانتهاء منها ثم بعد ذلك تشكيل اللجان ومكاتب هيئاتها،ثم بيان الرئيس ثم بيان الحكومة عن عملها خلال الفترة القادمة وسوف يقرهاالمجلس أو يرفضها فيجدد أو لا يجدد الثقة بالحكومة.
بالإضافة إلى أن هناك مشروعات قوانين تتم مناقشتها مثل القطاعات ومنها القطاع الاقتصادى سيشمل التطوير فى مشروعات قوانين الاستثمار ومنها جذب وتشجيع الاستثمار فى بعض المناطق التى تحتاج إلى مزيد من الدعموالإعفاءات مثل الصعيد وسيناءوالمنطقة الغربية بمصر،وإنشاء محاور جديدة للتنمية ،لأننا بالفعل نحتاج إلى التوسع الأفقى فى ربوع مصر حتى يتم خروجنا من الوادى الضيق ومواجهة التعداد والكثافة الكبيرة للسكان.
كما سيتم مناقشة قانون المحليات فهو من ضمن القوانين التى تعرض على المجلس لإقراره فلابد من الانتهاء من انتخابات رؤساء المحليات وايضا الانتهاء من توسيع قانون اللامركزية فى اتخاذ القرار فيجب أن تعطى المواقع فى المحافظات والأقاليم سلطة القرار.
وما موقفك من قانون الخدمة المدنية؟وماذا عن مصيره ؟
نحن مع إصلاح الجهاز الإدارى للدولة مع الأخذ فى الاعتبار أن هناك فعلا بعض المواد تحتاج إلى مراجعة ومنها حق المدير فى الترقيات للعاملين وإعطاء الحوافز وهذا موضوع مرفوض شكلا وموضوعا فيجب أن يكون ذلك فى يد مجموعة من القيادات وليس فى يد فرد، بحيث يكون هناك لجنة مخصصة للتقييم لا تعتمد على الفردية المطلقة ،وهناكدراسة يتم إعدادها حاليا لمعالجة بعض المواد التى تم التحفظ عليها من قبل بعض النواب بالمجلس.
لماذا تم رفض مقترح زيادة هيئة المكتب من 3إلى 7 ؟
لم أرفض ولم أملك الحق فى ذلك،وإنما أعضاء اللجنة من حقهم أن يقدموا الاقتراحات وتعرض فى الجلسة العامة بالمجلس وتعرض مواد اللائحة حتى يقرها أو يعدلها أو يلغيها أعضاء البرلمان.
حدثنا عن مستقبل ائتلاف دعم مصر؟ وما هى أجندته التشريعية؟
لسنا داخل الائتلاف بل فى موقف الحياد،ونشجع الأحزاب والائتلاف على القيام بدورهم ،والائتلاف عندى كأى حزب داخل البرلمان وأى شئ يخص الرئيس أو الوكيل فهو يمثل الحيادية المطلقة بين جميع التيارات داخل المجلس.
وكيف يمكن للجنة الدينية العمل على تطوير الخطاب الدينى ؟
هناك دور كبيرخلال المرحلة القادمة للجنة الشئون الدينية والأوقاف فى المجلس ولجنة الشئون الاجتماعية لما لها من بُعد فى تجديد الخطاب الدينى والفكر ودورها فى تطوير عمل المؤسسات الدينية وهذه المهام تعتبرهامة واللجنة سوف تقوم من خلال مجموعة العلماء القائمين بها بالعمل البرلمانى والدينى المعتدل فى صياغات تحول إلى تشريعات داخل المجلس وبدأوا فى وضع الخطة التى سيقومون بها.
هل ستشهد المرحلة المقبلة وجود برتوكولات تعاون بين اللجنة الدينية وبين مشيخة الأزهر؟
بالتأكيد ،فلابد أن يكون هناك حوار مجتمعى قادم بين المجلس وجميع المؤسسات وليس المشيخة فقط، لأن المجلس كلف من الشعب وهناك مسئولية هامة مكلف بها النواب والوسيلة الوحيدة للنهوض بالعمل البرلمانى أن يكون هناك تواصل دائم بين المؤسسات بقطاعاتها وبين أعضاء البرلمان من خلال الحوار المجتمعى الذى يديره البرلمان بمعنى أن تفتح بعض اللجان أبوابها لبعض المناقشات مع بعض القطاعات حتى نصل فى النهاية إلى تحقيق الرأى السليم للتشريع السليم الذى يحقق التنمية الحقيقية فى مصر.
وما مدى اهتمام المجلس بالشباب خلال الفترة القادمة؟
هناك مساحة كبيرة للشباب،فلأول مرة يكون هناك نسبة معقولة منهم بعدد 30 نائبا، وبرامج تنموية معدة للشباب الذين خارج البرلمانلكى تعمل على حل مشاكلهم التى منها البطالة .
بعيدا عن البرلمان.. هل هناك خطوات تنسيقية بين مشيخة الأزهر ونقابة الأشراف فى إطار قضية تجديد الخطاب الديني؟
بالطبع، للنقابة تواجد فى جميع المؤتمرات والندوات واللقاءات التى تتم داخل المشيخة،وللنقابة رأى يقدم فى جميع القضايا خاصة فى تطوير الخطاب الدينى ،ولها رؤية فى تطوير المؤسسة الدينية وعملها وهذا يصاغ فى لجان تحول إلى قرارات تنفيذية ومن أبرز الخطوات التى قدمتها النقابة للمؤسسة رؤية تعديل المناهج،وإضافة مادة التربية الأخلاقية إلى جميع المدارس ولا تقتصر على الحكومية فقط ولا الخاصة ولكن المدارس الأجنبيةأيضا ،بالاضافة إلى إصلاح حال الدعاة ،بحيث يكونون على مستوى عالوالاهتمام بهم فى الصغر وحتى دخولهم الجامعة والتخرج منها،وأن يكونوا على دراية تامة باللغة والوسائل الحديثة والمعرفة بثقافة المجتمعات الأخرى،بالإضافة إلى تحسين الوضع المادى لهم لأنهم بمثابة قضاة فهم أصحاب رأى فى البلاد فقد تعودنا فى بلدنا أن يجلس الإمام فى لجان المصالحات بجوار القاضى فالإمام والداعية له مقومات مثل توفير السكن المناسب والبدلات المناسبة بالاضافة إلى الدورات التثقفية والتكنولوجية وتنمية معرفته الدينية والقراءة فى امهات الكتب القديمة حتى يكون له موروث ثقافى ودينى رصين..بالاضافة الى تحسين الخطة العامة للموازناتالمالية ونحتاج إلى أن يكون المعهد والمدرسة يليق بآدمية الإنسان وأن يكون هناك توزيع عادل فى الأقاليم لتلك الأمور فالمدرس بالقرية مثل المدينة على مستوى عال من الخدمة والكفاءة والتميز ويجب أن يتوافر له الاهتمام بالنواحى الصحية ومشروع التأمين الصحى الكامل، فالتجديد لا يعتمد على الدين فقط وإنما على جميع مؤسسات الدولة فيبنغى أن يكون هناك إصلاح كامل فى المؤسسات.
بعد مرور عام ونصف على دعوة الرئيس لتجديد الخطاب الديني..هل شاهدت خطوات ملموسة على أرض الواقع؟
الأزهر يقوم بدور كبير فى ذلك بجميع قطاعاته بالإضافة إلى المشايخ العامة للطرق الصوفية ونقابة الأشراف ولكنها لم تصل إلى الدرجة المطلوبة التى يحتاجها الشعب حتى نرتقى بأصول الفكر السليم لجميع قواعد المجتمع فنحتاج إلى مناقشة الشباب ،وهناك قوافل دعوية تجوب المحافظات ولكن نحتاج أن تنزل الميدان بصورة اكثر إلى بعض المناطق المحرومة.
القوافل الدينية الدعوية التى تجوبداخل مصر وخارجها..هل ترى أنها حدت من الأفكار المتطرفة والفكر المتشدد؟
لا شك فقد بدأت الصورة تكون أكثر حركة خاصة من المؤسسات الدينية فى النزول إلى الشارع وبدأت تتكشف أمور كثيرة لدى الشباب والأمن بدأ يستقر ولا توجد مناوشات ،فالازهر يصدر العلم الإسلامى للعالم وعليه مسئولية كبيرة ونحن معه ونثق به.
مسألة الهجوم على الأزهر وانتقاده هل هى صحية تخدم تطوير الفكر أم عكس ذلك ؟
نحن مع الانتقاد المحترم الذى له أسبابه وموضوعيته فعندما تنتقد يجب أن تكون موضوعياوحياديا، أما أن تذهب إلى الانتقاد ببعض الأمور التى تخص مؤسسة الاسلام بقامة الأزهر الشريف بشكل غير صحيح فهذا غير مقبول تماما وهذه دعوات غرضها تشويه صورة الأزهر للتقليص من دوره.
كيف ترى دور الأزهر خلال الفترة الحالية فى محاربة الأفكار المتطرفة؟
الأزهر الشريف عليه عبء كبير فهو المؤسسة الأولى فى العالم التى تحمل الوسطية بما تضمه من العلماء الذين لهم وضعهم والمؤثرين فى مصر والعالم وهذا التأثير فى جميع الدول جعل الدول الأخرى تدين بالولاء للأزهر الشريف لأن أبناءها يتعلمون بالازهر.
كيف ترى اختيار شيخ الأزهر شخصية العام من قبل دولة الكويت الشقيقة؟
أى جائزة فى العالميشرفها أن يكون شيخ الأزهر حاملاً لها ونشكر الكويت على هذا التكريم ونهنئ أنفسنا بهذا التكريم الذى ناله الإمام الاكبر.