في أول حوار له عقب توليه المنصب.. عميد أصول الدين بأسيوط:

أنشطة ثقافية ورياضية وتطوعية تنتظر الطلاب خلال الفصل الدراسي الأول

اهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ولجان من الهيئة المعاونة لحل مشاكلهم

أكد الدكتور جمال محمد إسماعيل عميد كلية أصول الدين والدعوة جامعة الأزهر فرع أسيوط، أن الكلية هذا العام تطمح في تقديم مجموعة من البرامج العلمية الهادفة لخدمة طلابها، مشيرا إلى أنها تتمثل في عدة مجالات منها المجال الثقافي، موضحاً أنها بدأت فصلها الدراسي الأول بحفل استقبال لأبنائها الجدد، تم التعرف فيه على الكلية وتذكيرهم بدورها التعليمي وأهمية المناهج التي يدرسونها ودورها في تكوين جيل من الباحثين على أسس علمية رصينة تؤدي إلى تكوين المعارف الإسلامية الصحيحة والتي تجعل الطالب يعتز بدينه وثقافته وتعمق لديه الانتماء لوطنه ويحافظ على مقدرات جامعته لتحميه تلك المعرفة من موجات التطرف والانحراف الفكري.

وأضاف إسماعيل في أول حوار له عقب توليه عمادة الكلية خلف للدكتور مختار مرزوق العميد السابق للكلية الذي تم تعيينه منذ أيام قليلة، أن الكلية ستقوم خلال العام الدراسي الجديد بإقامة ندوات ثقافية على مدار العام كله يحاضر فيها كبار الأساتذة ممن لهم الريادة والتوجيه والإرشاد في مجال الدعوة الإسلامية وكافة التخصصات العلمية بالكلية بواقع ندوتين في كل شهر داخل الكلية، وخارجها من كليات فرع الجامعة بأسيوط النظرية والعلمية، يكون الهدف منها زيادة الوعي لدى الطلاب بفتح حوار معهم والإجابة عن تساؤلاتهم فيما يتصل بالقضايا التي تشغل أذهان الشباب في تلك المرحلة الراهنة، في خطوة جادة لرفع مستوى الوعى العلمي والثقافي لدى الطلاب وتفعيل دورهم في تحمل المسئولية وحفزهم على المساهمة البناءة من أجل النهوض بالوطن الذي يعد الحفاظ عليه وعلى أمنه واستقراره مسئوليتنا جميعاً.

 وأشار عميد الكلية إلى أن الكلية في بداية هذا العام في طريقها إلى افتتاح مكتبة خاصة بالطالب تضاف إلى المكتبة العامة للكلية والتي بدأ العمل فيها منذ عدة شهور وستكون هذه المكتبة مزودة بمجموعة من الكتب وأجهزة الكمبيوتر لتدريب الطلاب على القراءة والبحث العلمي.

 وفي المجال الرياضي، أكد عميد الكلية أن رعاية الشباب تولي اهتماما كبيرا بالطلاب وإقامة الأنشطة المختلفة من المسابقات في البحوث العلمية ومسابقات حفظ القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، وتبني مواهبهم وإبداعاتهم الأدبية في الشعر والخطابة والإنشاد الديني بالإضافة إلى تنظيم بعض الرحلات الترفيهية الداخلية للطلاب للتعرف على المناطق السياحية والأثرية، مع الاهتمام بنشاط فرق الجوالة والمشاركة في المعسكرات التي يقيمها فرع الجامعة بأسيوط، وإقامة مسابقات في كرة القدم ضمن مباريات دوري الكرة والذي تشارك فيه كليات فرع الجامعة في إطار الميزانية المخصصة من الجامعة لهذا الغرض.

وفي المجال الاجتماعي، لفت د. إسماعيل إلى أن الكلية تولي اهتماماً بالغاً بذوي الاحتياجات الخاصة، وبالطلاب الفقراء بتقديم كافة سبل الرعاية من الخدمات العلاجية والإعانات المالية كما قررت الكلية أن يخصص كل أستاذ مجموعة من الكتب الدراسية تعطى للطلاب المستحقين مجاناً بعد بحث حالاتهم.

 وفي مجال المشاركة المجتمعية، أشار العميد إلى أن الكلية تؤمن من واقع رسالتها وأهدافها التي تسعى لتحقيقها بضرورة تقديم الخدمات للمجتمع باعتبار أن الجامعة جزء من مجتمعها المحيط بها ولابد أن تتفاعل معه؛ حيث تتعاون الكلية مع وزارة الأوقاف من خلال المشاركة في تدريس المحاضرات العلمية لطلاب معهد إعداد الخطباء بمحافظة أسيوط ، كما يشمل التعاون إلقاء الخطب والدروس الدينية في المناسبات الدينية وطوال شهر رمضان المبارك ضمن المهمة التي يقوم بها بعض أعضاء هيئة التدريس المشاركين في وفد سفراء الأزهر الشريف بالداخل بتكليف من فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر، تحت رعاية الدكتور أسامة محمد عبدالرؤوف نائب رئيس جامعة الأزهر فرع أسيوط.

وتابع: "كما تلبي الكلية الدعوات التي تقدم لها لإلقاء المحاضرات والندوات الثقافية مع كل من وزارة الثقافة ومركز إعلام أسيوط والمركز الثقافي الإسلامي بمحافظة أسيوط، كما تشارك الكلية مع قطاع المعاهد الأزهرية بالمحافظة في برنامج تدريب وتأهيل المدرسين بقطاع المعاهد في التخصصات الشرعية، وتقيم الكلية تعاوناً مثمراً وبناءً مع رابطة خريجي الأزهر الشريف بالقاهرة؛ وذلك من خلال دعم الرابطة وتقديم خدماتها للكلية بتدريب وتأهيل السادة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم بالخبرات اللازمة في مجال الحاسب الآلي، ودعم وترسيخ الانتماء الوطني، حتى يتمكنوا من نقل هذه الخبرات إلى الطلاب لرفع مستواهم ودعم العملية التعليمية".

وشدد عميد أصول أسيوط على أن الأزهر الشريف، سيظل منارة للعلم وقبلة لطالبيه، ومركزًا للمعرفة الوسطية، ووجهةً لنشر الثقافة الإسلامية وتعاليم الإسلام وقيمه السمحة التي لا تعرف الغلو ولا الشطط، ولا التطرف ولا التعصب المذهبي والسياسي، ومعهدا وجامعة لتعليم اللغة العربية والعلوم الشرعية والعلوم الطبيعية والإنسانية رغم حقد الحاقدين وحسد الحاسدين، لافتا إلى توسع نظمه التعليمية وانتقاله إلى الوجهة الحديثة والعصرية ممثلة في جامعته التي توسعت في مختلف العلوم والتخصصات، الشرعية واللغوية والطبية والهندسية والتقنية والإنسانية؛ حيث إنها لم تعد رسالته قاصرة على الوعظ والدعوة والتعليم، بل انتقلت إلى آفاق أبعد لأن يكون له الريادة في البحث العلمي وفي خدمة الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالحها، ونشر الإسلام الوسطي في مواجهة تيارات التشدد والتطرف.

ونوه إلى أن هذا التوسع في النظم التعليمية الأزهرية ساهم في انتشار كليات الجامعة بالأقاليم المختلفة لأداء دورها المنشود والمنوط بها؛ حيث أنشأت فروع لها كان من أقدمها فرع جامعة الأزهر بأسيوط، والذي افتتحت فيه كلية أصول الدين والدعوة باعتبارها من أولى كلياته في العام 1969 م لتكون هذه الكلية النواة الأولى لهذا الفرع، والتي من أهدافها إعداد جيل من الباحثين والدعاة والعلماء المتخصصين في العلوم الشرعية التي تعنى بدراسة أصول الدين كعلوم التفسير وعلوم القرآن، والحديث الشريف وعلومه، والدعوة والثقافة الإسلامية، والعقيدة والفلسفة والملل والنحل.

واستطرد قائلا: "أصبحت هذه الكلية بفضل الله تعالى مع مرور الأيام رائدة في هذا المجال، وكان لها دور التوعية والتثقيف الديني ونشر رسالة الإسلام الوسطية وخدمة المجتمع، ومازالت الكلية مستمرة في أداء رسالتها العلمية والدعوية بمحافظة أسيوط ، وتستقبل الآن عاماً دراسياً جديداً يضاف إلى تاريخها الممتد والذي بلغ سبعة وأربعين عاماً من العطاء المتواصل والمتجدد في مجال العلم والمعرفة برؤية تسعى من خلالها لأن تكون كلية متميزة من بين كليات أصول الدين والدعوة في جامعة الأزهر الشريف بل ومثيلاتها من الكليات المناظرة لها في الجامعات الإسلامية العالمية سعياً منها لتحقيق معايير الجودة التي تتبناها مؤسسة الأزهر الشريف بقطاعاته المختلفة.

أحمد نبيوة