د. عباس شومان: اهتمام الأزهر بالشباب يساهم في الحفاظ على كنز الوطن
د. محيي الدين عفيفي: يوضحون جوهر الإسلام البعيد عن التشدد والتطرف
د. محمود مزروعة: الإسلام اهتم بالشباب لأنهم عصب الأمة
الشباب هم طاقة الأمة ومصدر قوته وعزته وعماده، يعدون بناة مجد الوطن والأمة، وأساس النهضة والتقدم, وعصب الأمة وروحها, وقلب الوطن النابض، وساعده القوي، صمام الأمان، وثروة الأمم البشرية.. مقومات هائلة وطاقات متفجرة سعى الأزهر الشريف إلى الاهتمام بها عبر توليه الشباب اهتماماً خاصاً وتسليحهم ضد السيول الفكرية الجارفة ومخاطر الحروب الفكرية.
اهتم الأزهر الشريف بالشباب، وحرص على التواصل معهم والوصول إلى قلوبهم وعقولهم عن طريق الدعاه والوعاظ الشباب لحمايتهم من المخاطر التي تحدق بهم من كل صوب وحدب، والإجابة على كافة التساؤلات التي تدور في أذهانهم ودحر أية أفكار غريبة طارئة على المجتمع الإسلامي، تسعى إلى النخر في عقول أبناءه أو تستقطبهم إلى المصير المجهول.
في البداية، قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر إن اهتمام الأزهر الشريف بالشباب يساهم في الحفاظ على قوة الوطن وبناء أمجاده لأنهم الكنز الرائد وقوة الوطن وبناة مجده، ويجب الحفاظ عليهم من الأخطار التي تحيط بهم، منوها على أن الأزهر الشريف يعي ما يتعرض له الشباب من أخطار فكرية تحاول النيل منه، واستخدامه وتسخيره كوقود لحربه التي يقودها الارهاب، مشيراً إلى أن الأزهر استعان بشباب العلماء والواعظين للتواصل مع الشباب بمختلف فئاته للاجابة على تساؤلاتهم والتحاور فيما بينهم وتحصينهم فكرياً بسلاح العقل، مشدداً على أن شباب الدعاة يعملون على نشر الرسالة الصحيحة للإسلام الوسطي، ويردون على الشبهات التي تثار عبر أسلوب متجدد يواكب العصر، ويتواصل مع الشباب بلغتهم وثقافتهم وعقولهم.
تحصين الشباب فكرياً
وأوضح وكيل الأزهر أن الأزهر الشريف يعي جيدا ما يجول في خواطر الشباب، لذا يتواصل معهم بشكل مستمر، ويكرس علماءه ووعاظه من أجلهم، معلناً عن إجراء ندوات تثقيفية وفكرية ولقاءات حوارية وورش تدريبية بالجامع الأزهر بهدف التواصل مع الشباب وتحصينهم فكريا وثقافيا وعلميا، بالاضافة إلى دورات تدريبية لشباب الدعاة من أجل الارتقاء بمستوى العمل الدعوي في مصر وتطوير منظومة العمل داخل الأزهر الشريف، منبها إلى ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة والمنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي باللغات الأجنبية المختلفة للحوار مع الشباب، مؤكداً أن من يحاضر في تلك الندوات واللقاءات والورش التدريبية مجموعة من المحاضرين المتخصصين في مجالات التدريب المختلفة، وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر ووعاظ الأزهر، وأئمة وزارة الأوقاف، ومدرسي المواد العربية والشرعية بقطاع المعاهد الأزهرية.
واعظين في العشرين
وقال الدكتور محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن وعاظ الأزهر يقومون بدورهم الرائد في التواصل مع الشباب لتحصينهم فكرياً، مؤكداً أنه نقل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر للواعظين بضرورة التواصل مع الشباب فكريا وثقافيا، مبينا أنه يلتقي الواعظين للتأكيد على تخليهم عن الأساليب النمطية التي ملّها الناس، وأن يعتمدوا العمل على اليسر والوضوح والمنهجية في مناقشة القضايا وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتوضيح للشباب جوهر الإسلام الوسطي البعيد عن التشدد والتطرف، مشيراً إلى ضرورة تفعيل دوره الواعظين الدعوي، كي يؤدوا رسالتهم على أكمل وجه، معلناً عن تزويد وعاظ الأزهر بكتب مهمة، تساعد على مناقشة المفاهيم والرد على دعاوى الجماعات المتطرفة والشبهات التي تؤدي إلى إثارة الشكوك وزعزعة الأمن والاستقرار عن طريق التواصل مع الناس بما يصحح المفاهيم المغلوطة، وينشر التعاليم الصحيحة للإسلام التي تجسد الفهم الحقيقي للدين ورسالته السامية.
شباب الإسلام
وأوضح الدكتور محمود مزروعة استاذ العقيدة والفلسفة الإسلامية بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر أن الأزهر الشريف يعي حجم ما يعانيه الشباب من أخطار حقيقية، ويسعى الأزهر الشريف في مجاله الفكري والدعوي على تحصين الشباب تحصينا كاملا ضد الفكر المتطرف والمتشدد، ولذا يكرس الأزهر الشريف شباب الدعاة والواعظين تكريساً كاملا للتواصل مع الشباب بهدف محاورتهم وتجديد فكرهم وتوضيح حقيقة ما يدور في أذهانهم، مؤكداً أن الاهتمام نابع من اهتمام الاسلام الحنيف بالشباب، منوهاً إلى أن الاسلام اهتم بالشباب اهتماماً عظيماً، لأنهم عصب الأمة، ولقد قامت نهضة الإسلام من قبل على أكتافهم وسواعدهم، مشدداً على ضرورة أن ليعمل الشباب ويجتهدوا لأن نهضة الأمة لن تقوم إلا على أكتافهم، موضحاً أنه يجب أن يكون هناك توجيه للشباب من أجل بناء الأمة ورفعتها ونهضتها، فلا يتركون هكذا دون استغلال طاقاتهم وأفكارهم في أعمار الأوطان والارتقاء بها.
حسن مصطفى