كتبت: نعمات مدحت
أقامت كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة ندوة ثقافية بعنوان "الأزهر الشريف ورسالة الإسلام.. الماضي والحاضر" ضمن فعاليات الندوات الثقافية لجامعة الأزهر للعام الدراسي الحالي برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس الجامعة.
وقال الدكتور سعد الدين كامل عبد العزيز، عميد الكلية، إن الأزهر الشريف منذ إنشائه كان حصنًا حصينًا للإسلام، وجوهرة الدنيا والدين التي قلما يجود الزمان بمثلها، وإن الأزهر الشريف طلابا وأساتذة وشيوخًا حملوا على عاتقهم رسالة تبليغ الإسلام ونشر علومه في أرجاء الدنيا، موضحًا أن تاريخ الأزهر المشرق ورسالته في الماضي منذ إنشائه وأثره في نشر قيم التسامح والرحمة والسلام.
وأضاف عبدالعزيز أنه في عهد الدولة العثمانية كانت للقاهرة ومكة والمدينة المنورة المكانة المتميزة باعتبار الثلاثة أهم المراكز لنشر تعاليم الإسلام السمحة، وتعليم العلم الشرعي للناس في العصر العثماني كله، ويرجع ذلك إلى التدهور الشديد الذي تعرضت له بغداد في أعقاب الغزو المغولى ودمشق في أعقاب الغزو الصليبي، فأصبح الأزهر محط رحال قاصدي العلوم الإسلامية فأنشأ ما يعرف بالأروقة، مشددًا على أن المولى هيأ للأزهر الدكتور أحمد الطيب لتجديد رسالته وتفعيلها بحكمة وذكاء، وتفعيل دوره على الساحة الدولية والمحلية وتقريب الحوار بين الشرق والغرب.
وأشار عميد الكلية إلى أن حوار الإمام الأكبر مع المؤسسات الدينية الكبرى ومجلس الكنائس العالمي، يركز على الدور الحيوي لأتباع الأديان والقادة الدينيين في صناعة السلام والعمل على نشر القيم الدينية والتعاون بين أتباع الأديان باعتبار أن ذلك وسيلة لمكافحة التطرف، مثمنًا تدشين فضيلته مشروعات إنسانية عالمية متكاملة لنشر الإسلام في كل ربوع العالم وتأكيد قيم المواطنة والتعايش المشترك.