كتب- عاصم شرف الدين:

افتتحت كلية اللغة العربية بالزقازيق جامعة الأزهر موسمها الثقافي بندوة ثقافية، تحت عنوان "الأزهر والاسلام .. الماضي والحاضر"، بحضور عميد الكلية الدكتور محمد الغرباوي, ولفيف من السادة أعضاء هيئة التدريس ومعاونيهم.

وقال الدكتور سعيد الهلالي وكيل الكلية، إن الإسلام والأزهر يجمعهما الوسطية والاعتدال، كما أمرنا المولى في محكم التنزيل: "وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا"، مشيراً إلى أن علماء الأزهر أفنوا حياتهم في العلم والتعلم والتأليف والشرح، موضحاً أن محمد علي عندما أراد بناء مصر الحديثة كان سفراء نهضته من طلاب الأزهر الذين ذهبوا للتعلم في الخارج، مشدداً على أن مناهجه المتميزة، شكلت مؤسسة وسطية منذ ما يزيد عن الألف عام تدرس كل الفرق الإسلامية والمذاهب الفقهية؛ لذا بقيت شامخة طيلة هذه الأعوام تؤتي أكلها بإذن ربها، وتنال رضا المسلمين في كل بقاع المعمورة وتنشر الاسلام المعتدل، وتبين للناس وسطيته وتحارب من يسيء إليه.

وأوضح الدكتور محمد عادل عبد العزيز أستاذ التاريخ والحضارة بالكلية أن نشأت الأزهر شهدت جهود مضنية  بذلها المصريون في سبيل إعماره, وأداء رسالته إلى كل ربوع مصر وكافة بقاع العالم، حتى غدا مؤسسة أهل السنة والجماعة على مستوى العالم، ومضى شيخه إمام المسلمين، لافتاً إلى أن حب المصريين للأزهر نابعة من ميلهم إلى المنهج الوسطي، مشدداً على أن المؤامرات التي تحاك للأزهر وعلمائه اليوم، حذر منها لأنها تهدف إلى ضرب الوسطية عن طريق الأزهر.

ونبه الدكتور صابر عبد الدايم عميد الكلية الأسبق بضرورة الحفاظ على الأزهر والإشادة بمناهجه المتميزة، كما وجه أحد الطلاب سؤالاً إلى د. صابر عن سر تسمية الأزهر بهذا الاسم؟ فقال على الأرجح أنه سمي بذلك للونه، وليس كما يشاع نسبة إلى فاطمة الزهراء, كما سأله أحد العاملين بالكلية عن سر تسميته بالجامع والجامعة؟  فقال له لأن الأزهر مسجد تقام فيه الصلوات، ومكانا لتدريس كل العلوم.