| 02 مايو 2024 م

رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بمؤتمر المرأة: القوامة في الإسلام.. خدمة ورعاية الرجل لأهل بيته

  • | الخميس, 27 أكتوبر, 2016
رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بمؤتمر المرأة: القوامة في الإسلام.. خدمة ورعاية الرجل لأهل بيته

العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام تكاملية وليست تنافسية

قال الدكتور محمد أبو زيد الأمير رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إن الشريعة الإسلامية اهتمت بالمرأة وعنيت عناية خاصة بها، وكفلت حقوقها وأن السنة النبوية المطهرة حفزت على العناية بنصف المجتمع، مصداقاً لحديث النبي الكريم: "مَنْ كان له ثلاث بنات فصبَرَ علَيْهِنَّ، وأطعَمَهُنَّ وسقاهُنّ، ... أو ثلاثُ أخَوات، أو ابنتان أو أُختان، فأحسَن صُحبتَهنَّ واتَّقى اللهَ فيهنَّ فلهُ الجنَّةَ".

وأضاف الأمير في كلمته بمؤتمر"المرأة ومسيرة التطور التنويرى ..الواقع والمأمول" أن القوامة في الإسلام، خدمة ورعاية ومسؤولية مادية ومعنوية يتحملها الرجل تجاه زوجته، مشيراً إلى أن المرأة بمقتضى هذه القوامة تتحمل أعباء ومسئوليات لا يقدر الرجل عليها، فأصبح دورها أساسياً وليس تكميلياً، مستشهداً بقول النبي الكريم: "خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي"، وأن الرجل والمرأة كل منهما يكمل الآخر ويخدمه ويرعاه، كما جاء في الآية الكريمة "هن لباس لكم وأنتم لباس لهن".

وأشار رئيس قطاع المعاهد إلى أن الإسلام حمّل الرجل قسطا إضافيا من الخدمة والرعاية، كما قال تعالى في محكم التنزيل: "ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة"، وقال تعالى "الرجال قوامون على النساء"، وأن هذه القوامة إذا وضعت في سياق كافة النصوص الحاكمة والموجهة لعلاقة الرجل بزوجته، ونظر إليها في ضوء السنة والسيرة النبوية المطهرة، تجلت الرعاية والمسئولية.

وشدد الأمير على أن العلاقة بين الرجل والمرأة في الإسلام تكاملية وليست تنافسية، وأن من حكمة المولى أنه لم يجعل الاختلاف في التكوين الجسدي تضاد، ولكنه تكامل بالزواج لإبقاء الجنسين في الحياة يكل بعضهما البعض، وأنه لو استقل كل منهما عن الآخر ليكون منافساً له كما تصوره النظرة التنافسية العلمانية التي تدعي المساواة، لافتاً إلى أن قوة الرجل الجسدية التي تفوق المرأة أهلته إلى مواجهة ظروف الحياة وحماية الأسرة وتوفير سبل الراحة لها، وأن في ضعف تكوين المرأة فيه سكينة تغلف جو الألفة داخل الأسرة.

ودعا الأمير إلى الرفق بالقوارير، لأنها عنوان الرجولة وشعار اكتمال فضائها، لأن الزوج والزوجة متكافئان في الحقوق والواجبات، وأن صدق العاطفة يجعل رب الأسرة ملكاً مطاعاً نافذاً في كلمته، مطالباً أن تستمر الشراكة بين الطرفين على عقود أدبية وحميمية لتنضج ثمرة الأبناء على شعائر المولى وتعاليم الشرع الحنيف.

 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg