كتب - محمد رأفت

أنهت لجنة الأزهر للمصالحات خصومة ثأرية بين عائلتى الخطاطبة والعتمانة والعمارنة بجرجا بمحافظة بسوهاج، بحضور اللواء طارق الفقى، محافظ سوهاج، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر السابق، واللواء حسن محمود، مساعد وزير الداخلية مدير أمن سوهاج، واللواء جمال إبراهيم، نائب مدير الأمن لقطاع الجنوب، والشيخ محمد زكى، الأمين العام للدعوة والإعلام بمجمع البحوث الإسلامية السابق، واللواء عبدالحميد أبوموسى، مدير إدارة البحث الجنائى بسوهاج، والقيادات الأمنية والتنفيذية بالمحافظة.

وخلال الجلسة قال الدكتور عباس شومان إن هذا الصلح تحتفى به السماء والأرض لأنه يحقق إرادة الله التى أنزلها علينا فى كتابه الكريم، والتى فهمناها من شريعة الإسلام ودعت إليها جميع الرسالات السماوية كلها، وهى السلام والوئام، وهى امتثال لقوله تعالى فى كتابه الككريم» فمن عفى وأصلح فأجره على الله».

وأضاف شومان، أن إصلاح ذات البين أفضل من الصلاة والصدقة والصيام التطوعى لما فيه من حفظ للأنفس وتماسك للمجتمعات، مشدداً على أن القوة الحقيقية فى الإنسان تكمن فى استطاعته كبح جماع نفسه، فليس الشدد بالصرعة ولكن الشديد الذى يملك نفسه عند الغضب.

وطالب بضرورة التخلص من الأسلحة والقضاء على هذه الظاهرة التى انتشرت بين أيدى الناس حتى وصلت إلى أيدى الأطفال والتى لن تحقق أمناً ولا سلاماً، حيث ينبغى مساعدة رجال الأمن ولنكن نحن من يبدأ بهذه المبادرة لتكون محافظة سوهاج خالية من الأسلحة غير المرخصة على الأقل.

وقال شومان: أتمنى أن نحتفى ونحتفل قريباً بإعلان محافظة سوهاج خالية من الخصومات الثأرية وساعتها سنسجد شكراً لله تعالى، لنكون فى خندق واحد مع الدولة المصرية لنقاوم كل من يحاول أن يهدمها أو يرهب أهلها.

يذكر أن الخصومة الثأرية التى تم فيها الصلح كانت بسبب مقتل أربعة أشخاص، واستطاعت لجنة المصالحات أن تقوم بهذا الصلح، وأن تعيد الروابط المجتمعية بين العائلات المتخاصمة لتحقق مراد الله تعالى ومراد رسوله فى إصلاح ذات البين، وحقن الدماء التى كان من المتوقع إسالتها بسبب الخصومة.