| 01 مايو 2025 م

أخبار

رؤية إسلامية طبية لنعمة «الماء» فى الملتقى الفقهى بالجامع الأزهر

  • | الثلاثاء, 17 ديسمبر, 2024
رؤية إسلامية طبية لنعمة «الماء» فى الملتقى الفقهى بالجامع الأزهر

د. محمود صديق: الأزهر له أثر كبير فى طرح حلول لضبط المستجدات فى كل عصر

- د. جمال عبد ربه:  تحول البذرة لنبات أخضر من أروع الظواهر الطبيعية وتمثِّل الأساس لدورة الحياة على الأرض

د. هانى عودة: الماء أساس الحياة.. والحفاظ عليه يسهم فى استدامة الحياة

عقد الجامع الأزهر حلقة جديدة من الملتقى الفقهى "رؤية عصرية"، الذى يعقد الاثنين من كل أسبوع بالرواق الأزهرى، تحت عنوان "نعمة الماء رؤية إسلامية طبية"، وحاضر فى ملتقى هذا الأسبوع كل من الدكتور محمود صديق، نائب رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا والبحوث، والدكتور جمال عبد ربه، عميد كلية الزراعة بجامعة الأزهر، وأدار الحوار الدكتور هانى عودة، مدير الجامع الأزهر.

وفى بداية اللقاء توجّه الدكتور "صديق" بالشكر لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف على رعايته الكريمة للمناقشات التى تندمج فيها الآراء الشرعية بالرؤى العلمية الحديثة، تماشياً مع قضايا العصر، ومنعاً من حدوث تصادم بين الأحكام الشرعية وواقع الناس، من خلال تقديم رؤية علمية تتفق مع الشريعة وتتسق مع حركة الحياة، مؤكداً أن الأزهر عبر تاريخه الطويل خرج علماء موسوعيين جمعوا بين علم الشريعة والعلوم الحديثة، وهو ما كان له أثر كبير فى طرح حلول لضبط المستجدات فى كل عصر، وهذه المناقشات التى تجرى اليوم فى رحاب الأزهر تأكيد على هذا الدور.

وقال "صديق" إن الماء هو روح الحياة النابضة، فهو سر الخلق ومصدر الوجود الذى منحه الله سبحانه وتعالى للإنسان، ليسهل عليه عملية إعمار هذا الكون، وسواء كان الماء عذباً أو مالحاً، ففيه فوائد كثيرة لحركة الحياة بشكل عام، ولا يمكن أن نتصور قيام حياة بدون هذا السائل الذى جعله الله سبباً للحياة، لقوله تعالى: "وجعلنا من الماء كل شىء حى"، مؤكداً أن العلم الحديث أثبت أن خلايا الإنسان معظم مكوناتها من الماء لهذا يحتاج الإنسان إلى الماء بشكل أساسى، وتكرر ذكر الماء فى القرآن الكريم 63 مرة مما يدل على عظمة وقدر هذه النعمة الكبيرة.

وبيَّن أن فقدان الماء أو تأثر مصادره يسبب اختلالاً فى النظام البيئى وتدهوراً للحياة، لهذا السبب حثنا ديننا الحنيف على ترشيد استهلاك هذا المورد الثمين والحفاظ عليه بشتى الطرق، لأن الحفاظ على الماء هو جزء من ضمان استمرار الحياة بشكل عام، والعلم أثبت بالتجارب العلمية أن الماء شرط أساسى لبقاء الإنسان على قيد الحياة، حيث تسهم نسبة المياه الموجودة فى أجزاء الجسم فى الحفاظ على وظائف أعضاء الجسم والقيام بدورها الحيوى، فكل خلية من خلايا جسم الإنسان تحتاج إلى الماء لتؤدى وظيفتها، وتلتقى الحكمة الشرعية مع الحقائق العلمية فى تأكيد أهمية الماء لاستمرار الحياة، وأنه المصدر الرئيس لكل مقومات الحياة.

من جانبه أكد الدكتور "عبد ربه" أن تحول البذرة إلى نبات أخضر نتيجة التفاعل الذى يحدث مع الماء، تعد من أروع الظواهر الطبيعية، وتمثّل الأساس لدورة الحياة على الأرض حيث توفر الغذاء للعديد من الكائنات الحية، ومصدر هذه العملية هو الماء الذى جعله الله سبباً فى العناصر الغذائية المختلفة، وتباين النباتات بين النباتات المستديمة الخضرة والنباتات المؤقتة الخضرة يعود إلى أن النباتات مستديمة الخضرة تمتلك خاصية الحفاظ على الماء بداخلها لفترات طويلة، وهو ما يساعدها فى تحقيق النمو الخضرى المناسب لنوعها.

فيما قال الدكتور "عودة" لقد أكرمنا الله، سبحانه وتعالى، بكنز ثمين هو نعمة الماء، فجعله أساس الحياة على الأرض، وعلينا الحفاظ على هذه النعمة لاستدامة الحياة، وهو ما يسترعى منا النظر إلى هذه النعمة العظيمة التى منحنا الله إياها فلا نستهين بها، ولا نسرف فى استخدامها، ونقاشات الأزهر حول هذه القضايا تأتى فى إطار الربط بين الحكم الشرعى والرؤية العلمية، تيسيراً على الناس، ولتذكرهم بالأهمية الحقيقية لهذه النعم، وتحثنا على العمل على شكر الله عليها وشكر الله لا يكون إلا بالحفاظ على نعمه.

أحمد نبيوة

حامد سعد

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg