| 18 أبريل 2024 م

كلام يهمنا

د. جودة عبدالبارى عميد كلية الصيدلة: دعم صناعة الدواء .. واجب قومى

  • | الإثنين, 23 يناير, 2017
د. جودة عبدالبارى عميد كلية الصيدلة: دعم صناعة الدواء .. واجب قومى

 طالب الدكتور جودة عبدالبارى، استاذ علم الأدوية والسموم وعميد كلية الصيدلة بنين جامعة الأزهر، دعم شركات الدواء الوطنية من خلال جلب الأجهزة الحديثة وتدريب شباب الصيدلة على الجديد فى صناعة الأدوية بهدف دعم الانتاج الوطنى والحد من الاستيراد بالعملة الصعبة.

وأضاف عميد صيدلة الأزهر فى حواره لـ"صوت الأزهر" أن قانون التأمين الصحى سوف يفيد كل مولود، للمساهمة فى علاج المستشفيات الحكومية أو الخاصة، لافتًا إلى افتتاح مركز الأزهر للمعلومات الدوائية معنى بتقديم الرد على الاستشارات الصيدلية عبر خط ساخن على مدار الساعة.

 

كيف ترى مشكلة الدواء فى مصر؟

الدواء أمن قومى، ويجب وضع الخطط الإستراتيجية التى اهتمت بالتعليم والبحث العلمى، وهناك العديد من الدول التى تسيطر على الأسواق العالمية فى كل الصناعات ومنها سوق الدواء، وعلى رأسها الهند والصين الذان يحتكران 90 %  من إنتاج الدواء العالمى، ومن هنا يجب تأسيس هيئة لصناعة الدواء ترجأ مسئوليتها لمتخصص فى مجال علم الأدوية والسموم.

 ما الحل المناسب لتوفير الدواء فى متناول المواطنين؟

الحل يكمن فى دعم شركات الدواء الوطنية من خلال جلب الأجهزة الحديثة وتدريب شباب الصيدلة على الجديد فى مجال صناعة الأدوية بهدف دعم الإنتاج الوطنى والحد من الاستيراد بالعملة الصعبة، بالإضافة إلى فرض رقابة قوية وإدارة ناجحة من خلال تشكيل لجنة تضم عمداء كليات الصيدلة فى الجامعات المصرية، ونقابة الصيادلة، وغرفة صناعة الدواء، ولجنة الصحة بمجلس الشعب، تكون مهمتها الأساسية بحث وإيجاد مخرج للأزمة الراهنة فى سوق الدواء وعرض النتائج على جهات اتخاذ القرار بهدف إيجاد حل سريع منعًا لخروج المشكلة عن النطاق الصحيح، مناشدًا الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتشكيل لجان حكماء تضم الخبراء والمتخصصين فى كل المجالات (أدوية – تعليم – إقتصاد – صحة) تكون مهمتهم الأساسية وضع السياسات التى تساعد فى نهضة كافة القطاعات، خاصة قطاعى الصحة والدواء.

 وماذا عن الحلول العملية الاخرى للخروج من الأزمة؟

هناك حلول عملية تكمن فى قيام الأطباء بكتابة الدواء للمرضى بالاسم العلمى وليس الاسم التجاري، خاصة أن المادة الفعالة داخل الدواء مصدرها واحد، خاصة أن الكتابة بالاسم العلمى يتيح للصيدلى تلبية حاجة المريض أمامة حسب حالتة المادية، ويعطى حرية للصيدلى والمريض الحصول على الدواء بالسعر المناسب لأن الاسم العلمى يتيح أكثر من صنف من الأدوية أما بالنسبة للاسم التجارى

إلزام للصيدلى بنوع معين من الدواء.

 ما سر كتابة الأدوية بالاسم التجارى فى مصر؟

السر يعود إلى وقوع المريض ضحية بين الطبيب وشركات الأدوية، فالشركات تنشر مندوبين بين عيادات الأطباء للتعريف بالمنتجات الدوائية حتى يكتبها الطبيب للمريض وتكسب الشركات ويتكبد المريض الأموال الطائلة للعلاج.

 هل ترى من فائدة لتطبيق قانون التأمين الصحى؟

قانون التأمين الصحى يفيد كل مولود جديد؛ لأنه سوف يصبح له ملف خاص يتم من خلاله العلاج فى المستشفيات الحكومية أو الخاصة مقابل اشتراك مبلغ من المال وفى المقابل يحصل المريض على العلاج لأن الشركات فى هذه الحالة تورد للمستشفيات عن طريق المناقصات وبسعر أقل من السوق، نظرا لأن المنقاصات يتم خلالها توريد كميات كبيرة من الدواء.

وما مميزات التأمين الصحى؟

أهم مميزات التأمين الصحى استفادة المريض بشكل مباشر من خلال توقيع بطاقة علاجية لكل مريض يستطيع من خلالها الكشف فى حالات الطوارئ وغيرها من الحالات الأخرى بجانب حصوله على الدواء المطلوب بالجرعة المناسبة وفقًا لحالاته البدنية، فضلاً عن حمايته من ارتفاع الأسعار، نظرًا لخضوع الأمر إلى رقابة الدولة.

 ما الجديد فى كلية الصيدلة؟

نعمل وفق مخطط إستراتيجى يقوم به مجلس الكلية بأقسامها المختلفة، وتم اعتمادها من مجلس الجامعة، وقد تضمنت اللائحة الجديدة إنشاء قسم تاسع بالكلية للصيدلة الإكلينيكية، إضافة إلى حصولنا على موافقة فضيلة رئيس الجامعة بعمل تعلية دور كامل بكلية الصيدلة، ويجرى قريبًا تنفيذها، إضافة إلى تخصيص مركز لضمان الجودة والاعتماد بالكلية، وتم إنشاء معمل مركزى لدعم الباحثين فى مجالات البحث العلمى سواء الماجستير أو الدكتوراه، بجانب تحديث وتطوير وتأمين الكنترولات بالكلية وفق أحدث نظم الأمن والسلامة الدولية.

 نريد إلقاء الضوء على القسم وأهميته؟

قسم الصيدلة الإكلينيكية من الأقسام الهامة داخل كليات الصيدلة لتحديد صرف الدواء والجرعات وعمل اختبارات الحساسية، ونجد اليوم معظم الصيادلة بالمستشفيات قد تخرجوا فى الصيدلة الإكلينيكية، وبالتالى فإن هذا القسم له فائدة اقتصادية كبرى تكمن فى إشراف الصيدلى المتخصص على المتابعة لعمليات صرف الأدوية وطريقة الحفظ، بما يترتب عليها انتظام تناول العلاج وإعطاء الجرعات المناسبة، بما ينعكس إيجابا على المريض ليستطيع الخروج بعد أسبوع على أقصى تقدير من المستشفى، كما تمت المساهمة فى تأسيس قسم الصيدلة الإكلينيكية فى مستشفى سرطان الأطفال، ومستشفيات جامعة القاهرة بجانب مستشفيات هيئة الشرطة التابعة لوزارة الداخلية.

 وما تطلعاتكم خلال المرحلة المقبلة؟

يجرى التخطيط والتجهيز لافتتاح مركز الأزهر للمعلومات الدوائية، وهو مركز فريد من نوعه فى مصر والشرق الأوسط معنى بتقديم الرد على الاستشارات الصيدلية التى تتعلق بتناول الدواء من الجرعات وآلية التخزين وأمور أخرى كثيرة، من خلال خط ساخن يتم من خلاله التفاعل ونشر الثقافة الدوائية السليمة والرد على أسئلة الراغبين على مدار الساعة.

 وماذا عن خريجى الكلية؟

خريجو كلية صيدلة الأزهر نماذج مضيئة فى كافة ربوع الدنيا فى الداخل والخارج ونحن نهتم بالطلاب كى يصبحوا علماء من أبناء الكلية يسافرون إلى أوروبا وأمريكا فى بعثات علمية، ويعودوا لنا بعلم وفير وثقافة عظيمة.

حامد سعد

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg