| 04 مايو 2024 م

كلام يهمنا

فتاوى الصيام

  • | السبت, 17 يونيو, 2017
فتاوى الصيام

■ ما حكم المرأة تذهب إلى العمل وهى متزينة فى نهار رمضان؟

- وضع مساحيق التجميل بصورة لافتة للنظر خارجة عن حد الزينة الظاهرة المباحة فى قوله تعالى: «وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاء بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِى أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِى الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاء وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ». فوضعها خارج بيتها حرام لأنه يجر إلى الفتنة، وكذلك وضع العطور الفواحة التى تتعدى جسد المرأة إلى غيرها لا يجوز شرعاً، إلا أن ذلك الفعل لا يفسد الصيام فى ذاته.

■ نويت عدم الصيام فى أحد أيام رمضان لوجود عذر شرعى ولم آكل أو أشرب.. فهل يجوز لى إكمال صيام هذا اليوم؟

- لا يجوز للمسلم أن ينوى عدم الصيام فى نهار شهر رمضان لكونه فرضاً واجباً عليه وإذا حدث ونوى عدم الصيام غير أنه التزم بأداء الصيام بامتناعه عن الطعام والشراب وجميع المفطرات حتى غروب الشمس فإن صومه يعد باطلاً ويجب عليه قضاء ذلك اليوم بعد رمضان لأن النية ركن من أركان الصيام لقوله صلى الله عليه وسلم: «من لم يجمع النية بالليل فلا صوم له».

■ أذن المؤذن قبل موعد إقامة صلاة المغرب وأفطرنا جميعاً وتبين لنا أنه أخطأ وأذن قبل الميعاد.. فما الحكم الشرعى فى ذلك؟

- الإفطار قبل غروب الشمس على ظن خاطئ مفسد للصوم غير أنه لا يوجب الكفارة، فعلى من أفطر قبل غروب الشمس ظاناً أن الشمس قد غربت تم تبين له بعد ذلك أن الشمس لم تغرب فعليه قضاء يوم بدلاً من هذا اليوم.

■ هل يجوز للإمام فى صلاة التراويح أن ينهى جميع الركعات بسلام واحد؟

- لم يرد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى التراويح بسلام واحد.

■ ما حكم قبول الدعوة للإفطار على موائد الرحمن ونحن لسنا بحاجة أو فقراء ولكن من باب تلبية الدعوة؟

- يجوز تلبية الدعوة لأن الداعى صاحب الوليمة ومن حق المسلم على المسلم تلبية الدعوة.

< وردت عن رسول الله أنه قام بمضغ لبان وهو صائم ولم يفطر؟ هل هذا الحديث صحيح؟

- هذا الحديث لم يثبت رفعه إلى النبى ولكن جواز مضغ العلك هو مذهب السيدة عائشة رضى الله عنها فقد روى ابن أبى شيبة عنها رضى الله عنها أنها كانت لا ترى بأساً فى مضغ العلك للصائم بشرط أن يكون خاليا تماما من الطعم والرائحة.

■ أعمل طبيب أمراض نساء.. هل الكشف على المريضة فى نهار رمضان «نساء» يفطرها؟

- من المقرر شرعاً أن جسد المرأة كله عوره ما عدا الوجه والكفين والقدمين عند بعض الفقهاء، وأنه يحرم على غير زوجها ومحارمها النظر إلى غير الوجه والكفين إلا للضرورة كالطبيب المعالج على أن يكون نظر الطبيب لعورة المرأة بقدر ما تقتضيه ظروف الفحص والعلاج. وبناءً على ذلك وفى واقعة السؤال: فإن كشف طبيب النساء على المرأة المريضة فى شهر رمضان لا يبطل صومه أما بالنسبة للمرأة المريضة فإنه يفسد صومها وعليها قضاء اليوم الذى تم فيه الكشف.

■ احتلمت فى نهار رمضان.. فهل علىّ القضاء؟

- فرض الله تعالى الصيام على عباده كما جاء فى القرآن الكريم قول الله تعالى: (فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ) (البقرة: 185). والصيام عبادة من العبادات التى اختص الله تعالى: نفسه بمعرفة ثواب الصائم دون غيره. والإنسان يعتريه النسيان والخطأ والنوم والله سبحانه وتعالى لا تأخذه سنة ولا نوم ومن رحمة الله تعالى بخلقه أن رفع عنهم إثم الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه وبين سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن القلم يرفع عن النائم فى حديثه الشريف «رفع القلم عن ثلاثة عن الصبى حتى يبلغ، وعن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق»، من هذا نبين أن النائم مرفوع عنه القلم فلا يؤاخذ بما يفعله أثناء نومه والصائم الذى استحلم أثناء صومه فى نهار رمضان لا إثم عليه ولا قضاء عليه.

■ هل هناك وسيلة لمحاربة من يجهر بإفطاره فى شهر رمضان؟

- لا يجوز لمسلم يؤمن بالله وبرسوله وباليوم الآخر أن يقترف هذا الإثم على أعين الناس ومشهد منهم.. والذى يفعل ذلك مستهتر وعابث بشعيرة عامة من شعائر المسلمين.. وهذه ليست حرية شخصية، بل هى نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام لأن المجاهرة بالفطر فى نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهى حرام فضلاً عن أنها خروج على الذوق العام فى بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه فى احترام مقدساته، وعلى المسلم إذا ابتلى - بهذا المرض - أن يتوارى حتى لا يكون ذنبه ذنبين وجريمته جريمتين - وإذا كان غير المسلمين يجاملون المسلمين فى نهار رمضان ولا يؤذون مشاعرهم فأولى بالمسلم المفطر أن يكون على نفس المستوى من مراعاة شعور الأغلبية الساحقة فى الشوارع والمواصلات ومكاتب العمل والأماكن العامة.. والوسيلة لمحاربة من يجهر بإفطاره فى شهر رمضان هى توجيه النصح له بالحكمة والموعظة الحسنة وأن يتخذ ولى الأمر من الضوابط ما يكفل منع المجاهرين بالإفطار فى الشوارع والميادين وجميع الأماكن العامة.

■ عمرة رمضان.. ما فضلها؟

- روى أحمد وابن ماجه عن ابن عباس رضى الله عنهما: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «عمرة فى رمضان تعدل حجة»، وفى رواية «حجة معى» كما فى النسائى. أى يكون لصاحبها ثواب حجة، ولكن لا تسقط عنه حجة الإسلام قطعاً.

< يحيى البعض ليالى رمضان بحفلات الغناء والرقص.. فهل يقبل لهؤلاء صوم؟

- يلزم الإنسان المسلم أن يتحلى بالفضائل ويتخلى عن الرذائل عموماً وفى رمضان خصوصاً فلا يرتكب فيه ما يغضب الله عز وجل لأنه لو علم الإنسان ما فى صيام وقيام رمضان من الثواب ونـزول الرحمات لرجعوا إلى الله تائبين وعلى ما فرطوا نادمين فالعاقل من خالف نفسه وهواه وتاب إلى مولاه وأقبل فى رمضان على طاعة الله بكثرة العبادات والبعد عن الشبهات لذا وجب على الإنسان المسلم أن يحيى ليل رمضان بقراءة القرآن والذكر والاستغفار والقراءة النافعة وجميع الأعمال التى تزيد من الحسنات فى هذا الشهر الكريم المبارك.

طباعة
الأبواب: الرئيسية, فتاوى
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg