لابد ابتداءً من تحرير القضية وهى «هل فعلاً الأزهر لا ينفتح على الجامعات الأخرى؟»
فى الحقيقة: الأزهر ينفتح على الجامعات الأخرى فى مجالات معينة من بينها:
جامعة الأزهر تقبل خريجات الثانوية العامة فى بعض التخصصات الجامعية مثل «اللغات»، بل إن من الأعجب أنه لوقت قريب كانت هناك أقسام بأكملها من خريجات الثانوية العامة مثل قسم اللغة الفرنسية بكلية الدراسات الإنسانية بنات بجامعة الأزهر بالقاهرة.
مجال الدراسات العليا متاح لخريجى الجامعات العامة فى كل التخصصات، وهناك نماذج عديدة من خريجى كليات الحقوق والطب والهندسة والتربية وغيرها ممن أكملوا دراساتهم العليا فى جامعة الأزهر، والمئات من خريجى جامعة الأزهر من أكمل دراساته العليا بمختلف الجامعات المدنية.
معاهد القراءات بالأزهر الشريف معظم من يدرس بها هم أبناء جامعات مدارس غير أزهرية.
لكن دعنا نسلم - من باب الإنصاف - بأن هناك بعض المجالات التعليمية مقصورة على أبناء الأزهر نظراً لطبيعة الدراسة التى تستلزم إعدادًا علميًا وشرعيًا منذ الصغر.
وأختم بطرح إشكالية: إذا سلمنا بأن الأزهر لا ينفتح على الجامعات الأخرى، فلا بد وأن نسلم أيضاً بأن الجامعات الأخرى لا تنفتح على الأزهر فلديها من اللوائح المانعة لقبول الأزهريين ما لديها فلماذا لا نوجه اللوم لها أيضاً؟!
تصحيح: جامعة الأزهر هى جامعة «مدنية» مثلها مثل باقى الجامعات، يُدرس بها جميع التخصصات.
الأزهر بتاريخه ورموزه يعد قامة أساسية من مصادر القوة الناعمة للدولة المصرية، فكيف يمكن له أن يعزز دوره أكثر فى العالم الإسلامى لا سيما أن مؤسسات أخرى بدأت تنافسه بل سعت للتقليل من دوره فى ظل الإمكانيات المادية الهائلة التى وفرتها لها الدول النفطية؟
- نتفق مع السائل فى ضرورة قيام الأزهر بدوره كمصدر من مصادر القوة الناعمة المصرية. وندعو الجميع إلى زيارة الأزهر الشريف ليروا بأعينهم كيف أن العمل يدار على قدم وساق لدعم هذا الدور، ولنذكر على سبيل المثال عددًا من المشروعات القائمة والجارى تنفيذها والموجودة تخدم فى هذا الباب:
مشروع بيت العائلة المصرية.
مشروع مرصد الأزهر العالمى لمكافحة التطرف، بعشر لغات.
مشروع تنقيح التراث.
مشروع قناة الأزهر.
مشروع مركز الأزهر العالمى للفتاوى.
الرواق الأزهرى باللغة العربية وباللغات الأجنبية.
مركز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.
مركز الأزهر لتعليم اللغات لطلبة الكليات الشرعية.
رابطة خريجى الأزهر داخل مصر ولها مقرات فى عدد من دول العالم.