| 19 مايو 2024 م

أراء و أفكار

"الإمام" يقود جهودًا حثيثة لتحقيق سلام عادل

  • | الخميس, 4 مايو, 2017
"الإمام" يقود جهودًا حثيثة لتحقيق سلام عادل

أبدت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، اعتزازها وفخرها بفضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، قائلةً «الأزهر يمثلنى يا فضيلة الإمام»، وذلك خلال إدارتها للجلسة الثالثة بمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، تحت عنوان «الفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلم العالمى».

وقالت وزيرة الهجرة: إن المؤتمر خطوة عالمية كبيرة ومهمة لمناقشة تحديات السلام بفضل هذه القيادات الدينية، مضيفةً أنه من المهم أن نرى الأزهر والكنيسة يعملون معًا من أجل مكافحة الفقر والمرض ومحاربة التطرف، ولا بد من تكاتف مؤسسات الدولة والمؤسسات الدينية فى العالم لمكافحة الفقر والمرض لأنهما يعطلان مسيرة التنمية داخل الوطن.

كما أشادت نبيلة مكرم بجهود الأزهر الشريف فى تصحيح المفاهيم المغلوطة من خلال مرصد الأزهر الشريف الذى يحاول أن يواجه فقر ومرض العقول بعدة لغات لمحاربة ظواهر التطرف والإرهاب.

من جهته، قال الدكتور مصطفى حجازى مستشار رئيس الجمهورية السابق فى كلمته التى ألقاها بالجلسة الثالثة، لـ«مؤتمر الأزهر العالمى للسلام» تحت عنوان: «الفقر والمرض والاستغلال وأثرهما على السلم العالمى»: إننا على مفترق طرق وعلى موعد مع نسق معرفى إنسانى جديد، موضحًا أن نسق ما بعد الصناعة وما بعد المعلوماتية هو الذى تتحول فيه مهمة قادة العقل والوجدان من المهام التغييرية إلى أن يصبح دوره تأويل العالم.

وأضاف الدكتور حجازى أنه إذا كان حديثنا اليوم الفقر وهو أصل البلاء فإن لحظة الحقيقة التى تغشانا تلزمنا أن نعرف عن أى فقر نتحدث، فالفقر ليس فقر المال والموارد ولكن الفقر الحقيقى هو فقر الفكر والخيال والوعى والأهلية.

وأشار إلى أن الفقر سيبقى يهدد استقامة مسيرة الحضارة الإنسانية وفرص شراكتنا فيها مادام العقل البشرى فيها رهين مجافاة الفكر والمنطق والفطرة، لافتًا إلى أن الانتقائية والاجتزاء فى الحل لن يغيثنا حتى وإن أردنا الإغاثة، والإمعان فى التسويف لن يداوى فقرًا ولن يشفى مرضًا، لكن يعين إنهاض فكر مجتمعاتنا يدًا بيد مع إصلاح مؤسسى جاد.

وأكد الدكتور عبدالقادر على إبراهيم، وزير الأوقاف الصومالى السابق، أن هذا المؤتمر الدولى الميمون الذى يضم كوكبة نيّرة من رموز الأديان وعقلاء العالم وقادة الفكر، يأتى مناصرةً للسلام، ومكافحة الفقر والجهل والتخلف، ومحاربة التطرف والإرهاب، ومحاولة لوقف سيلان الدماء والدمار المستشرى فى خضم صراعات شريرة وحروب عبثية تندلع فى مناطق مختلفة من العالم، مشيرًا إلى تعانق الحضارات وانسجام جهود الأرواح المؤمنة المتمثلة فى إمام المسلمين وأعلى رمز إسلامى وهو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، مع قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، متكاتفين لنشر السلام إلى البشرية جمعاء ونبذ العنف والتطرف فى رحاب الأزهر الشريف.

فى غضون ذلك، قال الأب فيتويو ينارى، مسئول العلاقات الإسلامية المسيحية بجمعية سانت إيجيديو: إن السلام منحة من الله ويجب علينا أن نشعر بالمسئولية نحو الأكثر فقرًا.

مضيفًا: يجب أن نفكر دائمًا فى إخواننا وأبنائنا الذين سقطوا جراء الحوادث الإرهابية التى ضربت كنيستى طنطا والإسكندرية وكانوا ضحايا مشروعات متطرفة تهدف إلى هدم السلام وضرب المواطنة بين أبناء المجتمع الواحد.

واختتم ينارى كلمته بتوجيه الشكر لفضيلة الإمام الأكبر وبابا الفاتيكان لجهودهما الحثيثة فى ترسيخ السلام فى العالم، مضيفًا أنهما لا يخشيان التضحية بأنفسهم ضد من يريدون الانقسام والشر من أجل أن يعم السلام.

يأتى هذا فى إطار الجهود الحثيثة التى يقودها الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، من أجل نشر ثقافة المحبة والتسامح والتعايش المشترك وتحقيق سلام عادل وشامل للبشرية جمعاء.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg