قال الدكتور فيليب بوردين رئيس الجامعة الكاثوليكية بباريس: إن الجهود التى قدمها الأزهر الشريف فى دعم السلام ومواجهة التطرف والإرهاب «غيرت وجهات النظر الأوروبية عن الإسلام، وقللت من ظاهرة الإسلاموفوبيا فى أوروبا».
وأوضح بوردين، فى حواره مع «صوت الأزهر» على هامش زيارة بابا الفاتيكان لمصر، أن قدوم البابا فرانسيس بابا الفاتيكان لمصر، تعنى أن مصر السلام، وأن السلام ينطلق منها إلى دول المنطقة كاملة، ليعم فيها السلام والمحبة والتسامح، والمزيد فى الحوار التالى..
■ كيف ينظر الأوروبيون لجهود الأزهر الشريف فى دعم السلام ومكافحة الإرهاب؟
- الأوروبيون ليسوا غرباء عن المشهد السياسى والدينى فى دول الشرق الأوسط، فهم يعرفون جيدًا ما يدور فى المنطقة، وما تعانيه من الإرهاب والتطرف، ونحن فى فرنسا لسنا بعيدين عن هذه الأعمال الإرهابية، فمثلما وقعت فى مصر حوادث إرهابية، وقعت فى فرنسا أيضًا؛ فلذا أغلبية الأوروبيين يعرفون جيدًا الأزهر الشريف، ويعرفون ما يقدمه من دعم للسلام العالمى، وفى مواجهة التطرف والإرهاب، لأنهم ينظرون إلى الأزهر كقامة دينية تتشابه مع نظرتهم للكنيسة باعتبارها قامة روحية دينية.
■ كثيرون يعتبرون بابا الفاتيكان رمزًا للسلام، فهل بقدومه لمصر ستكون هناك وساطة دينية ليعم السلام مناطق النزاعات؟
- لا أقول هذا بشكل مباشر، ولكن ما أود قوله هو أن البابا رمز للسلام، وهو داعٍ له، ووجوده فى مصر يعنى أن مصر بلد السلام، ومنها تنطلق دعوة السلام إلى الدول المجاورة، وأرى أن نجاح السلام لن يتم بدون أن يعم السلام الشرق الأوسط لتكون هناك عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل، فالمشهود والمعروف عن بابا الفاتيكان أنه يقوم بحل أى خلافات طويلة الأجل، كما حدث مع كوبا والولايات المتحدة، حيث تم حل الخلافات بينهما بوساطة من بابا الفاتيكان البابا فرنسيس، وخرج وقتها الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما معربًا عن شكره وتقديره لدور البابا فرنسيس فى حل الأزمة.