| 18 مايو 2024 م

أراء و أفكار

وكيل طائفة الصابئة المندائيين: "الطيب" رمز السلام.. وبجهود الأزهر نتغلب على الإرهاب

  • | الجمعة, 5 مايو, 2017
وكيل طائفة الصابئة المندائيين: "الطيب" رمز السلام.. وبجهود الأزهر نتغلب على الإرهاب

قال سماحة الشيخ نظام كريدى، وكيل طائفة الصابئة المندائيين فى العراق: إن جهود الأزهر الشريف فى دعم السلام تشمل العالم أجمع، ونحن فى العراق قد لمسنا هذه الجهود التى يقدمها الأزهر لإرساء التسامح والسلام.

وأشار وكيل الطائفة المندائية فى حواره لـ«صوت الأزهر»، إلى أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، هو «راعى السلام، ورمزٌ للتسامح والمواطنة».

وأكد أن العراق استطاع التغلب على التطرف والإرهاب بفضل الهُوِيَّة العراقية العربية التى تجمع بين أبنائه بمختلِف طوائفه، كما ألقى فى حواره الضوء على العقيدة المندائية وطقوسها، والمزيد فى الحوار التالى.

■ بداية، كيف ترون جهود الأزهر فى مواجهة التطرف ودعم السلام فى العالم الإسلامى؟

- لن نبالغ إذا قلنا: إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، هو راعى السلام فى العالم الإسلامى، وجهوده فى خدمة قضايا الإسلام محسوسة وواقعية، وله الدور الرئيس فى عملية إحياء السلام من جديد، ووأد روح الصدام فى الوطن العربى، وكذلك فى مكافحة التطرف ومواجهة الإرهاب، وأنا أشيد بهذه الجهود الملموسة والواقعية التى شملت المسلمين فى العالم أجمع بما فيها السلام الذى حل على مسلمى بورما، وعلى شعوب أفريقيا؛ بفضل قوافل السلام الأزهرية، وحتى هنا فى العراق لمسنا جهود فضيلة الإمام الأكبر فى إحياء السلام ومواجهة قوى التطرف والإرهاب.

■ ما النتائج المتوقعة من مؤتمر الأزهر العالمى للسلام بالنسبة للعراق؟

- أرى أن هناك الكثير من الإيجابيات التى ستعود على العراق من مؤتمر الأزهر، لكن الأهم هو أن نستفيد من رسالة المؤتمر ونتعاون فى وقوفنا أمام التطرف ونتصدى للإرهاب، فضلًا عن التعاون مع الأزهر الشريف لمواجهة الفكر المتطرف، والعمل معًا فى سبيل دحر الإرهاب، فالعراق عانى كثيرًا من الإرهاب، ونحتاج مثل هذه الجهود التى يقوم بها الأزهر لمواجهة التطرف والإرهاب.

■ الكل يعلم أن العراق متعدد الطوائف، فكيف يكون الاتحاد فيما بينكم لمواجهة الإرهاب؟

- العراق به سنة، وبه شيعة، وأكراد، ومندائية، وبه إيزدية، وجميعنا تجمعنا القومية والهُوِيَّة وحب الوطن، ولهذا اتحدنا جميعنا بهدف الحفاظ على الوطن، وتخليصه من الإرهاب وبخاصة "داعش" الذى عاث فى أرض العراق والشام فسادًا، وارتكب فى حق الشعبين العراقى والسورى جرائم عديدة، فقمنا بتكوين تحالف شعبى لمواجهة الإرهاب، وهذا التحالف مكون من أبناء مختلفين فى انتماءاتهم الدينية لكنهم مجتمعون على حب الوطن، ولهذا فهم ينتمون إلى الجيش العراقى، ويقومون بمحاربة "داعش" فى العراق.

■ نريد أن نعرف أكثر عن الطائفة المندائية؟

- هى طائفة تنحدر أصولها إلى الديانة الإبراهيمية التي تدعو للإيمان بالله ووحدانيته، ولنا كتابنا المقدس اسمه «كنزا ربا» ونؤمن بالأنبياء وبالملائكة، وينتشر الصابئة المندائيون فى بغداد وجنوب العراق فى ميسان، ولنا تاريخ طويل عابر الأديان التى توالت على أرض العراق والشام، والقبائل المنتمية للصابئة المندائيين يسكنون قرب الأنهار فى جنوب العراق، ومناطق الأهواز بإيران، لكن أغلبنا يعيش فى العاصمة بغداد، وبدأت الهجرة إليها فى أوائل القرن العشرين، حيث كنا منتشرين ومهجرين من المحافظات والأقطار الأخرى لتصبح بغداد التمركز المندائى.

■ هل للطائفة المندائية أنبياء يؤمنون بهم، بخلاف أنبياء ورسل الله تعالى أجمعين؟

- نحن نؤمن بأنبياء الله أجمعين، ولكن عقيدتنا تخصص عددًا من الأنبياء بأن الله قد أوحى لهم بتعاليم المندائية وهم: آدم، وشيت بن آدم واسمه شيتل، وإبراهيم عليه السلام، وسام بن نوح، ويحيى بن زكريا عليهما السلام.

■ ما هى أبرز طقوس المندائية؟

- أبرز طقوسنا هو التعميد أو الصباغة، وهذا من أهم أركان المندائية،  وهو فرض واجب ليكون الإنسان مندائيًّا، ويكون عن طريق الاغتسال بماء نهر دجلة أو الفرات، بهدف الخلاص والتوبة وغسل الذنوب والخطايا والتقرب إلى الله، ولنا صلاة تؤدى كل يوم، يسبقها ذلك الاغتسال وهو مثل الوضوء، وتكون الصلاة ثلاث مرات فى اليوم، أيضًا لدينا صيام وهو صوم كبير وصوم صغير، وعندنا زكاة تجب فى الأموال فى حق الجميع وتعطى للفقراء.

حسن مصطفى

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg