| 25 مايو 2024 م

أراء و أفكار

أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك: زيارة بابا الفاتيكان رسالة للعالم بأن مصر بلد السلام والأزهر راعٍ له

  • | الخميس, 4 مايو, 2017
أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك: زيارة بابا الفاتيكان رسالة للعالم بأن مصر بلد السلام والأزهر راعٍ له

قال المطران الكريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية للأرمن الكاثوليك: إن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر «رجل السلام، وجهوده من أجل إحلال السلام خير دليل على أن الإسلام دين سلام، وأن الإرهاب لادين له»، موضحًا أن هذا ما أكده أيضًا مؤتمر الأزهر العالمى للسلام.

وأضاف كريكور، فى حواره لـ«صوت الأزهر»، على هامش مؤتمر السلام العالمى، أن زيارة بابا الفاتيكان جاءت فى توقيت صعب، وقد رحب بابا الفاتيكان بتلك الزيارة فى هذا التوقيت، ليقول للعالم أجمع: إن مصر بلد السلام، وإن الأزهر راعٍ لهذا السلام، وإلى نص الحوار..

ما رؤيتك لجهود الأزهر فى دعم السلام؟

- الأزهر يقوم بمجهودات عظيمة من أجل إحلال السلام، ليس فى مصر فقط، وإنما على المستوى العالمى، وهذا ليس بجديد على فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فهو راعى السلم والسلام، ويدعم أى جهودٍ تُقدم من أجل السلام، ولا ننسى أن الإمام الأكبر له فضل كبير فى مواجهة الإرهاب، فالحقيقة أن فضيلته هو من قام بالوقوف فى وجه قوى الظلام الإرهابية ودحض افتراءاتها ومزاعمها.. ولن أجاوز الحقيقة إن قلت: إن علماء الأزهر الأجلاء، هم الوحيدون الذين وقفوا أمام الغزو الفكرى المتطرف، واستطاعوا أن يتغلبوا عليه، وهاهم الآن يجمعون القادة الدينيين مرة أخرى، بعد أن جمعوهم مرارًا وتَكرارًا قبل اليوم، فتم حشدهم مرة أخرى لمواجهة الإرهاب، ودعم السلام، وحقيقة أخرى لا بد من ذكرها فى هذا الإطار، وهو أن الأديان السماوية جميعها تنادى بالسلام، لأنها تستمد تعاليمها من عند الله تعالى والله تعالى هو السلام.

يشار إلى وجود مشترك يتميز به الشعب المصرى يجعل المواطنة تتغلب على أى فتنة تطال أوطاننا فما هذا المشترك؟

- المشترك الذى يتميز به أبناء الشعب المصرى هو عدم التمييز بين مسلم أو مسيحى، فالكل هنا سواء، لا فرق بين أحد فى هذا الوطن، وهذا ما تربينا عليه، فكلنا أبناء وطن واحد، ونعبد إلهًا واحدًا، وما يجمعنا مسلمين ومسيحيين فى كتبنا أكبر بكثير مما يفرقنا، فهذا هو المشترك بيننا؛ لذا فنحن نتغلب على أى فتنة تريد الاشتعال فى الجسد المصرى.

كيف تُقيّم زيارة بابا الفاتيكان لمصر فى الوقت الراهن؟

- بابا الفاتيكان يمثل لنا فى الطائفة الأرمنية الكاثوليكية قامة دينية كبيرة، ومجيئه إلى مصر السلام هو تأكيد على إرسال رسالة سلام للعالم، وأن مصر هى أرض السلام، والحقيقة أن قداسة بابا الفاتيكان صمم على القدوم إلى مصر برغم الحوادث الأخيرة التى وقعت، ليبعث رسالة سلام للعالم أجمع من أرض مصر.

منذ سنوات زار قداسة البابا يوحنا بولس الثانى مصر، ثم جاءت زيارة البابا فرنسيس لمصر، فما الفارق بين الزيارتين؟

- جاءت زيارة البابا يوحنا بولس الثانى لأرض مصر بذكرى مرور ألفى عام على ميلاد المسيح، وتعتبر هذه فى تعاليمنا حجًّا، أما الزيارة التى قام بها قداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان الحالى، فهى زيارة سلام، وتحمل رسالة سلام، بهدف بث رسالة محبة وأمان للعالم أجمع.

حسن مصطفى

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg