| 24 مايو 2024 م

أراء و أفكار

الشيخ أحمد قبلان عضو المجلس الشيعى الأعلى: الأزهر الشريف أحيا سنة التعارف بين الشعوب

  • | الخميس, 4 مايو, 2017
الشيخ أحمد قبلان عضو المجلس الشيعى الأعلى: الأزهر الشريف أحيا سنة التعارف بين الشعوب

قال الشيخ أحمد عبدالأمير قبلان مفتى المذهب الجعفرى الممتاز بلبنان، عضو المجلس الشيعى الأعلى: إن مؤتمر الأزهر العالمى للسلام هو مبادرة مباركة، تؤكد أن الإسلام مشتق من السلام، والله تعالى يدعو إلى دار السلام، وهو دليل أن شعوب العالم فى الأرض مختلفون وهى سنة الله فى الخلق؛ ولذا أرسل الله بعض الناس أو المؤسسات من أجل الدعوة للتقارب والتعايش إكرامًا وتكريمًا للإنسان الذى يُعدّ أفضل مخلوقات الله تعالى على الأرض، موضحًا أن التعارف الذى عقده الأزهر فى مؤتمره يؤكد على ضرورة التعارف والألفة والمحبة بين شعوب الأرض باختلاف طوائفهم ومذاهبهم ومعتقداتهم.

ولفت قبلان فى تصريحات لـ«صوت الأزهر» النظر إلى أن كافة الأديان وفى مقدمتها الإسلام حثت على ضرورة أن يحل السلام فى أى بقعة ولكل العالمين، كما أكد شيخ الأزهر فى كلمته أن دعوة كل الأديان هى السلام، وهى دعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام أبى الأنبياء جميعًا، وهذه الدعوة هى دعوة لكل الأديان والعالم إلى السلام بعزة وشرف فى هذه البقعة.

وأوضح أن عقد المؤتمر فى هذا التوقيت اختيار مناسب جدًّا؛ لما عاشته مصر قبل أسابيع من تفجيرات فى الكنائس وما تعيشه المنطقة العربية مثل: العراق وسوريا واليمن وغيرها، وكل هذا يدعونا إلى العودة إلى الله تعالى، ويدعونا إلى التأمل فى توجيهات النبى صلى الله عليه وسلم الذى قال: «إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم؛ كحرمة يومكم هذا فى شهركم هذا فى بلدكم هذا» وهو ما يؤكد أن أمن الأوطان ضرورة حتمية على الجميع، كما أنه يدعونا إلى ضرورة التفكر فى قوله صلى الله عليه وسلم الذي أكد فيه قدسيةَ حياة الإنسان، وجعلها أعظم قدسيةً من الكعبة المشرفة.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف بعث برسالة واضحة لأصحاب الديانات الأخرى؛ أننا بحاجة إلى هذه القيم والثقافات التى حث عليها ديننا الحنيف، والتى تدعو إلى السلم والسلام والأمن والاستقرار، مؤكدًا أن مثل هذه المؤتمرات تسفر عن نتائج إيجابية طيبة  للأقليات المسلمة فى العالم، وهو ما يحتم علينا كقادة للأديان أن نوضح للغرب قبل الشرق أن ديننا دين سلام ودين محبة وكرامة وأن الله أمرنا قائلًا: «لا تعتدوا» و«لاتنازعوا» و«أوفوا الكيل»، وكلها تدعو إلى مكارم الاخلاق، فلا نريد أن نسترخص أموالنا وأعراضنا حتى لا نعيش فى غابة يأكل القوى فيها الضعيف؛ وهكذا.

أحمد نبيوة

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg