| 18 مايو 2024 م

أراء و أفكار

بطريرك الروم الكاثوليك: الإسلام برىء من تأويلات المتشددين لآيات القرآن

  • | الخميس, 4 مايو, 2017
بطريرك الروم الكاثوليك: الإسلام برىء من تأويلات المتشددين لآيات القرآن

وجّه صاحب الغبطة البطريرك غريغوريوس الثالث لحام بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك، الشكر للأزهر الشريف على جرأته وصراحته التى أُعلنت خلال مؤتمر السلام والمؤتمر السابق فى فبراير الذى عقد عن الحرية والمواطنة، لافتًا إلى أن الإسلام برىء من تأويل المتشددين لآيات القرآن ، مطالبًا علماء الدين الإسلامى والأزهر الشريف أن يوضحوا للعالم التفسير الصحيح لتلك الآيات؛ حتى لا يتأجج العنف والقتل بين المسلمين وغيرهم، وهذا هو أول الطريق الحقيقى لنزع فتيل الأزمة بين كافة الأديان.

وأكد بطريرك الروم الكاثوليك بسوريا والشام، أنه يحب الإسلام ويدافع عن المسلمين، مؤكدًا أنه يجب أن توضع المصطلحات فى نصابها، حيث أصبح لفظ "المسلمون يحاربون" مصطلحًا ممنوعًا من الصرف، وإذا أردنا أن نحسن الألفاظ والمصطلحات يجب علينا أن نقول: إن المصرى يحارب أو السورى يحارب ولا يجب أن تقترن الحرب بدين أو طائفة، مؤكدًا أن الإسلام لا يحارب أحدًا، لكن من يحارب هى الدول والسياسة، ويجب أن ننتهى من مثل هذه الفزّاعات وأن نغير هذه اللغة.

وشدد على أنه يجب أن يتخلى رموز الدين الإسلامى عن المصطلحات التى تنفر من الإسلام، لأن هذا يحزننى كثيرًا؛ لأننى عشت مع المسلمين أجمل لحظات حياتى وأحببت المسلمين وهم يحبوننى، وعلى جميع العلماء والدعاة الإسلاميين عندما يذكرون آيات القتال والجهاد أن يوضحوا متى نزلت؟ ولماذا نزلت؟ حتى لا يكون هناك فرصة للبعض أن يقول: إن الإسلام يصدر الإرهاب.

ولفت إلى ضرورة تغيير الخطاب الدينى جوهريًّا وسلوكيًّا، مؤكدًا أن الصراحة والشفافية بين الأديان ستقطع الطريق على الجماعات الإرهابية والمتطرفة البعيدة كل البعد عن الدين، ويجب أن يصارح القادة الدينيون بما يحدث بكل شفافية؛ لأن أتباعهم عندما يشاهدون هذه الصراحة فسوف يكون هناك حب وتقارب وتعايش سلمى يقهر الصراع المزعوم بين الأديان، مؤكدًا أن توقيت انعقاد المؤتمر وزيارة بابا الفاتيكان واجتماع جميع الأديان فى رحاب الأزهر المؤسسة الإسلامية السنية الأولى فى العالم مهم للغاية، بسبب ترقب العالم أجمع للمؤتمر وماذا سيحدث فيه.

واقترح بطريرك الروم الكاثوليك أن يتم عقد مؤتمرات عالمية للشباب المسلم والمسيحى واليهودى بكافة الطوائف والمعتقدات للجلوس فى حوار إنسانى خالص يتحاورون ويطرحون مشكلاتهم وسبب التنافر والتباعد، من أجل إذابة الجليد والفروق بين أبناء الأديان فى العالم.

أحمد نبيوة

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg