القس بيشوى حلمى: القانون رائع وفكرته جيدة.. ويجب تطبيقه على أرض الواقع
د. رسمى عبدالملك: شيخ الأزهر رجل حكيم وقراراته الصائبة تصب فى مصلحة مصر وشعبها
د. ممدوح رشوان: مطلوب مشاركة الكنيسة ومجلس الوزراء.. ويجب أن ينص القانون على تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى
أشاد مثقفون وأقباط بقرار فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف بتشكيل لجنة من علماء الأزهر الشريف لوضع قانون يجرم الحض على الكراهية والعنف باسم الدين لتقديمه لمجلس النواب عقب موافقة هيئة كبار العلماء، وذلك لسد الباب على المتشددين والمتطاولين، مثمنين هذه الخطوة الطيبة التى طال انتظارها، مطالبين بسن قوانين رادعة تساعد على عدم استغلال الدين لمآرب بعيدة عن الأهداف السامية التى جاءت الأديان لتحقيقها.
وقال القس الدكتور بيشوى حلمى الأمين العام المشارك لمجلس كنائس مصر، رأيى الشخصى أن هذا القانون رائع وفكرته جيدة، خاصة أنه يحفظ للآخر مكانته وخصوصيته ويحمى من انتشار العنف والكراهية من شخصيات جل هدفها هو التشهير والإسفاف ولا تحفظ لأى إنسان كرامته، مؤكدا أن نبذ العنف والكراهية والسمو بالدين عن ذلك هو دأب الأزهر الشريف وشيخه الجليل الرجل الذى بهر العالم بأخلاقه الطيبة وأفعاله التى تحسب له ولمؤسسته العريقة.
وأشار حلمى إلى أن فكرة استصدار قانون بهذا الصدد شىء يتمناه الكثير من الشعب المصرى باختلاف طوائفه وشرائحه، لكن تكمن المشكلة والعقبة فى تطبيقه، فكثير من القوانين موجودة لكن ما مدى تطبيقها على أرض الواقع؟! منوها إلى أنه يجب على أولى الأمر التأكيد على تطبيق مثل هذه القوانين لحفظ المجتمعات من التناحر والتنافر.
فى ذات السياق، قال الدكتور ممدوح رشوان أمين عام الاتحاد العربى للشباب والبيئة، إن قرار فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بتكوين لجنة برئاسة المستشار القانونى والتشريعى لشيخ الأزهر المستشار محمد عبدالسلام لاعداد هذا القانون لتقديمه لمجلس النواب لمناقشته خلال الانعقاد المقبل تعد خطوة طيبة تحسب فى رصيد الأزهر ومواقفه الحاسمة والحازمة تجاه مصر وشعبها، مشيراً إلى أنه يجب مشاركة الجهات ذات الصلة بهذا الموضوع كالكنيسة ومجلس الوزراء حتى يتسنى صدور هذا القرار المهم بسرعة لمواجهة ظاهرة التهكم والتحقير والازدراء والكراهية تجاه الديانات الأخرى وكذلك الشخصيات الدينية، وهذا القانون سيجعل للأزهر دورا ملحوظا فى محاربة الفكر الشاذ والمتطرف عن صحيح الدين.
وأضاف رشوان: يجب أن ينص القانون المزمع إصداره على تفعيل ميثاق الشرف الإعلامى لمنع وسائل الإعلام باختلاف أنواعها من استضافة من يهاجمون أو يشككون فى الدين خاصة من يحض على الكراهية وازدراء الاخر، مطالبا بسن قوانين مغلظة لكل من تسول له نفسه النيل من الاخر، أو أى فعل يترتب عليه تكدير الأمن والسلم المجتمعى.
وأشار الدكتور رسمى عبدالملك الخبير التربوى ورئيس لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية، إلى أن هذا القانون المشار إليه كان يجب أن يصدر منذ زمن أبعد من هذا لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه التجرؤ على أخيه الإنسان والتقليل من شأنه وتحقيره، ويتساءل عبدالملك كيف لإنسان أياً كان أن يحقر أخاه الإنسان؟ وما الفائدة التى ستعود علينا كمصريين من مثل هذه الأمور غير الكراهية لبعضنا البعض؟ إلا خدمة أعداء الأمة المصرية، ألا يدرى هؤلاء المتطاولون أن تحقيرنا لبعض لا يصب إلا فى مصلحة أعداء مصر المتربصين بنا ليل نهار للنيل منها ومن مقدراتها؟ والكارثة الكبرى أن يجهل هؤلاء هذا الأمر.
وأضاف عبدالملك: بحكم أننى رئيس لجنة التعليم ببيت العائلة المصرية وقربى من مشيخة الأزهر الشريف فى السنوات الأخيرة أجزم بأن فضيلة شيخ الأزهر الشريف رجل حكيم فى اتخاذ القرارات الصائبة التى لا تصب إلا فى مصلحة مصر وشعبها الطيب، متمنيا لفضيلته الصحة والعافية.
لطفي عطية