| 03 مايو 2024 م

أراء و أفكار

سعد المطعني.. يكتب "رؤية": د. الطيب وملتقى "مغردون"

  • | الإثنين, 12 يونيو, 2017
سعد المطعني.. يكتب "رؤية": د. الطيب وملتقى "مغردون"

هذا هو فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيح الأزهر رجل المواقف المشهوده الذى لا يكل ولا يمل من أن يصدع بالحق فى كل المحافل خاصة الدولية الرجل الذى لم يتوانِ للحظة واحدة فى أن يقدم خدمة لدينه وامته الإسلامية والعربية فوسط مشاغله وارتباطاته العديدة شد الرحال حيث ملتقى مغردون الذى عُقد بالرياض على هامش القمة العربية الإسلامية الأمريكية وكان حضوره من الأهمية بمكان حيث المحاضرة التى القاها فضيلته وسط هذا الجمع الغفير من كبار العلماء وزعماء الدول والقاده السياسيين والدبلوماسيين إلى جانب المفكرين وصناع الرأى والمتخصصين فى مكافحة الإرهاب من أكثر من أربعين دولة من العالم فكانت كلمة فضيلته رسالة واضحة للعالم اجمع وحملت هذا العنوان الهام «الكراهية والتطرف وأثرهما على الشباب» حيث القى فضيلته الضوء على جانب من الجهود الجبارة التى يقوم بها الأزهر الشريف وعلماؤه سواء فى الداخل أو الخارج لمحاصرة ومواجهة الفكر المتطرف الذى ظهر فى الآونة الأخيرة واكتوت بناره كثيرٌ من دول العالم فهدد بافعاله السوداء القاصى والدانى ومن آسفٍ أن هذا الإرهاب يحمل بعض المسميات الإسلامية والإسلام منها برىء كما لم ينسِ فضيلته أن يضع العلاج لهذه الظاهرة ظاهرة التطرف عن طريق تصحيح المفاهيم الخاطئة وهذا بالطبع يتطلب جهوداً جبارة من أجل القضاء على التعصب والكراهية اذاً استطاع فضيلته أن يضع ملامح الصورة الذهنية التى تكونت عند الغرب عن الإسلام فى نقطتين هامتين هما: -

_ أن الإرهاب والإرهابيين بافعالهم الشنعاء ومسمياتهم التى الصقوها ظلماً وزوراً بالإسلام جعلت الغرب ينظر إلى هذا الدين الإسلامى السمح نظرة لا تليق به وبتعاليمه السمحة.

_ وترتب على هذا السبب أن تكون ما يسمى «بالإسلاموفوبيا» وهى ظاهرة الخوف من الإسلام أيضاً فى بلاد الغرب.

وبعد أن شخص فضيلته هذا الداء اللعين كان لزاماً أن يوضح للحاضرين أن الأزهر الشريف يسلك فى محاصرة هذا الفكر كل الوسائل عن طريق الحجه والإقناع ومحاورة الرأى بالرأى الآخر وان استدعى ذلك استخدام وسائل الاتصال الحديثة باعتبارها الأداه الأقرب للاستخدام فى عالم اليوم خاصة عند الشباب والتى من خلالها يتحقق أكبر قدر من التواصل بين بنى الإنسان فى جميع أنحاء العالم وأشار فضيلته إلى أهمية نشر وتعزيز السلام فى عالم اليوم بكل الوسائل المشروعة.

ولا يفوتنا هنا أن اذّكر بالجهود الجبارة التى يبذلها الأزهر الشريف وشيخه الجليل وزياراته المتعددة إلى الكثير من بلدان العالم خاصة الأكثر تأثيراً فى صنع القرار فى عالم اليوم لشرح مفاهيم الإسلام الصحيحة واماطة اللثام عن ما علق بهذا الدين الحنيف من تفسيراتٍ مغلوطة وان الأزهر الشريف بكل هيئاته يمد يده لكل بنى الإنسان ويدعو إلى الحب والتسامح ونبذ الكراهية والتعصب باعتبار أن القيم الاخلاقية الحسنة هى المشترك الإنسانى الذى يتفق فيه جميع البشر الذين كرمهم الحق سبحانه وتعالى فى قرآنه الكريم حيث قال: «ولقد كرمنا بنى آدم» فتحية للإمام الأكبر صاحب القلب النابض بالحب والتسامح وتحية إلى آرائه وكلماته الصائبة والتى يقف أمامها العالم مشدوداً لما لها من عميق الأثر فى المعنى والمضمون.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg