| 08 يونيو 2024 م

أراء و أفكار

علماء الأزهر: تدويل الحج "عبث".. والسعودية أمينة على المقدسات الإسلامية

  • | الأحد, 6 أغسطس, 2017
علماء الأزهر: تدويل الحج "عبث".. والسعودية أمينة على المقدسات الإسلامية

أثارت اتهامات قطر ومزاعمها تجاه المملكة العربية السعودية وحكومتها حفيظة علماء الأمة الإسلامية وحكمائها عامة، والأزهر الشريف وعلمائه خاصة، حيث يلمس الجميع ما تقوم به المملكة من خدمات جليلة وعظيمة للمقدسات الإسلامية، وهذا ما يشهده كل حاج أو معتمر لبيت الله الحرام، وما تطالب به قطر اليوم وسبقتها به إيران بالأمس القريب يفت عضد المسلمين ويفرق كلمتهم، ومن ورائه مآرب فى نفوسهم لا تصب إلا فى مصلحة أعداء الأمة.. «صوت الأزهر» تستطلع آراء علماء الأزهر حول هذا الموضوع فى السطور التالية..

قال الشيخ محمد زكى الأمين العام للجنة العليا للدعوة الإسلامية العالمية ورئيس لجنة المصالحات بالأزهر الشريف، إن ما تقوم به قطر تجاه الأمتين العربية والإسلامية عامة والمملكة العربية السعودية خاصة أمر يندى له الجبين، فلم يكفها أن صدرت الإرهاب للعرب والمسلمين وخربت بإعلامها الهدام أرض الإسلام وهدمت وشردت أسرا وبلادا كثيرة، وهذا دأبها لا يردعها وازع ولا يلجمها رادع، إلا بعد تكاتف الأخوة العرب لكبح جماحها، فقامت تبث سمومها فى الشقيقة الكبرى بأساليب وألاعيب لا يقوم بها إلا الصبية، واتهمت المملكة العربية السعودية بأن وزارة الحج والعمرة بها «تنصلت» من تقديم ضمانات بشأن سلامة الحجاج القطريين، وعزت ذلك إلى ارتباط القضية بالسلطات العليا فى المملكة، وعدم تمكينهم من أداء مناسك الحج.

وأضاف زكى: لم تستغل المملكة فى يوم من الأيام شعيرة الحج لغرض سياسى، أو لكسب موقف لها من أى بلد عربى أو إسلامى حتى لو كان بينها وبين هذا البلد مشاكل أو قطيعة دبلوماسية، لأن القائمين على الأمر بالمملكة يعلمون تمام العلم أن المسجد الحرام وشعيرة الحج لكل المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها.. فى ذات السياق، قال الدكتور عبدالفتاح العوارى عميد كلية أصول الدين بالقاهرة: لا يجوز إقحام المناسك والمقدسات الإسلامية فى الخلافات السياسية، وما تقوم به دويلة قطر من التشنيع والاتهامات الجزافية تجاه المملكة العربية السعودية أمر مرفوض، خاصة أنها طالبت بتدويل المقدسات الإسلامية، وهذا دليل قاطع على أن قطر تسير على خط شقيقتها إيران التى طالبت بهذا الأمر من قبل ولقى رفضا كبيرا من علماء وحكماء الأمة الإسلامية فى مشارق الأرض ومغاربها.. وأشار العوارى إلى أن ولاة الأمر فى بلاد الحرمين يقومون بواجبهم خير قيام وليس هناك تقصير منهم تجاه الحجيج، بل يجب على الجميع وضع أيديهم فى يد الأخوة السعوديين وأن يساندوهم ويدعموهم فيما يقومون به تجاه المقدسات الإسلامية،  مضيفا أن من يذهب لهذه الأماكن يرى مدى الاهتمام والعناية بهذه المقدسات، والتجديدات التى تحدث كل عام فى الحرمين خير دليل على ما تقوم به حكومة المملكة فى خدمة الإسلام والمسلمين وهو أمر يباهى به المسلم العالم أجمع.

بينما قال الشيخ أحمد عبدالعظيم مدير عام بقطاع المعاهد الأزهرية، إن مشاعر الحج المحدودة المساحة تؤوى ما لا يقل عن المليونين من الحجاج كل عام يؤدون شعيرتهم فى يسر وأمان واطمئنان من خلال جهود جبارة تقوم بها المملكة طوال العام من أجل توفير راحة الحجاج، مضيفا أن المملكة لم تدخر جهدا ولا مالا ولا أرواحا من أجل خدمة الحجيج كل عام، ولم تتوقف المشاريع العملاقة المتواصلة بعشرات المليارات، والتوسعات المستمرة فى الحرمين والمشاعر المحيطة بهما، ولم تتوان عن تسخير هذه الطاقات البشرية من رجال الأمن والصحة ومرشدى الطرق من أجل تسيير الحج بسلام وراحة وإسعاد وفود الحجاج المقبلين من كل حدب وصوب وقلوبهم تهفو لبيت الله.

وتعجب عبدالعظيم من طلب دولة إيران تدويل المقدسات الإسلامية أمس وقطر اليوم متسائلا: ويا ترى من سيطالب غدا؟ أكلما تنازعت الدول العربية فيما بينها نطرح قضية تدويل المقدسات الإسلامية على طاولة المفاوضات؟ ما هذا العبث الذى لا طائل من ورائه؟.

وأضاف عبدالعظيم: إن المملكة كل عام تحاول جاهدة من خلال لجان واجتماعات مكثفة بعد نهاية كل موسم أن تتلافى القصور إن حصل وتدرس الأسباب وتبحث عن الأفضل وتراجع الأخطاء وتسعى إلى التصحيح.

لطفي عطية

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg