| 16 مايو 2024 م

أراء و أفكار

"الداعشيات".. من أحلام الرومانسية إلى الصحوة المخيفة

  • | الأحد, 13 أغسطس, 2017
"الداعشيات".. من أحلام الرومانسية إلى الصحوة المخيفة

«كيف تغرى داعش النساء؟»، سؤال ظهر بقوة على الساحة عقب إلقاء القوات العراقية بالموصل القبض على كثير من النساء كان من بينهن ألمانيات ولا شك أن هناك فتيات ونساء قد اختفين خلال الجهاد. فما الذى يجذبهن إلى هناك؟ وكيف يتم تجنيد الجناح النسائى فى داعش؟ من الأحلام الرومانسية إلى الصحوة المخيفة.

والمتابع لفكر داعش يرصد أنها لا تجند الرجال فقط، بل تجند النساء أيضاً ويهاجر إلى أراضيها فتيات ونساء. ومن بين من قبضت عليهم القوات الأمنية العراقية (20 امرأة) 5 ألمانيات جهاديات عمل منهن البعض فى الشرطة الداعشية. ويختبئ العديد من النساء فى ما يسمى بنظام النفق لتنظيم داعش وقد كن مجهزات بالأسلحة والأحزمة الناسفة لمهاجمة القوات العراقية. وقد بلغ أعداد المهاجرين لقطاعات داعش من ألمانيا العام الماضى (930) وعدد من مات منهم (145) سواء فى الحرب أو عن طريق تفجير أنفسهم فى عمليات انتحارية. وعدد الفتيات والنساء اللاتى هاجرن إلى داعش وهن 20% من إجمالى المهاجرين. كما يمثلن نسبة 50% من فئة المهاجرين الأقل من 18 عام.

لكن السؤال الذى يطرح نفسه بقوة ما الذى يجذب النساء إلى قطاعات داعش؟ وكيف تغرى داعش الفتيات للانضمام إليها؟ وما الذى تتوقعه هؤلاء الفتيات فى سوريا والعراق؟ وهل يكلفن بمهام جهادية أو يقمن بأدوار مسلحة؟

يذكر أن أغلب هؤلاء الفتيات كانت لديهن تصورات رومانسية للزواج من جهاديى داعش، حيث تُروج داعش لمجاهديها على الإنترنت كنجوم الشهرة بما يناسب ذوق فئة من النساء فى معشوقيها. كما يتم إغراء الفتيات بطرق مختلفة فيتم الإعلان على المنتديات الإلكترونية والمدونات عن الحاجة لمجاهدات، وكل إعلان يستهدف فئة عمرية معينة ويتم التركيز أكثر على الفئات العمرية الصغيرة ويراعى فى الإعلان الجوانب الرومانسية الحالمة التى تبحث عنها الشابات. كما يتم توفير مرشدين لمن يرغب فى الانضمام لداعش منهن. ويستغل تنظيم داعش الفتيات اللاتى سافرن من قبل فى تحفيز الأخريات ووصف دولة داعش من الداخل بطرق أقرب إلى الخيال. وفى حين يتوقع أغلبهن عند الانضمام للدولة الإسلامية بالعيش كزوجة مجاهد مرفهة أو أم ولود أو مسعفة لمن أصيب من جنود الخلافة، يأتى التكليف بمهام أخرى استشهادية أو استعبادية (مثل عبيد الجنس).

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg