| 18 مايو 2024 م

أراء و أفكار

دول العالم تدين حادث الواحات.. وتؤكد وقوفها بجوار مصر ومساندة شعبها

  • | الخميس, 26 أكتوبر, 2017
دول العالم تدين حادث الواحات.. وتؤكد وقوفها بجوار مصر ومساندة شعبها

شهدت نقطة الكيلو 135 فى صحراء الواحات البحرية بمصر مطاردات بين قوات مكافحة الإرهاب والعناصر الإرهابية، فى إطار الحملات المكثفة لمطاردة العناصر الإرهابية حيث أسفر الحادث عن استشهاد 16 من قوات الشرطة وإصابة 13 آخرين، حسبما قالت وزارة الداخلية.

ولم تعلن أى جهة حتى الآن مسئوليتها عن الحادث، كما انتشرت أقوال كثيرة عن أن «داعش» هى من قامت بالحادث، والبعض الآخر نسب الحادث إلى حركة «حسم» الجناح العسكرى لجماعة الإخوان الإرهابية.

 

تسجيلات مفبركة

أذاع برنامج «على مسئوليتى» تسجيلات ومعلومات مغلوطة عن حادث الواحات، مما دعا وزارة الداخلية بإصدار بيان قالت فيه: إن «ما تم تداوله من تسجيلات صوتية على مواقع التواصل الاجتماعى، وتناولته بعض البرامج على القنوات الفضائية غير معلوم مصدرها، وتحمل فى طياتها تفاصيل غير واقعية ولا تمت بصلة لحقيقة الأحداث التى شهدتها المواجهات الأمنية بطريق الواحات، وأن تلك التسجيلات وتداولها على هذا النحو يهدف لإحداث حالة من البلبلة والإحباط فى أوساط وقطاعات الرأى العام، ويعكس عدم مسئولية مهنية». وأوضح البيان أن وزارة الداخلية تهيب بعدم الالتفات لمثل تلك التسجيلات أو الاعتماد عليها كمصدر للمعلومات.

الداخلية تكشف تفاصيل حادث الواحات

أصدرت وزارة الداخلية بياناً رسمياً كشفت فيه تفاصيل الهجوم الإرهابى الذى استهدف قوات الشرطة بطريق الواحات، قائلة: «إن معلومات وردت إلى قطاع الأمن الوطنى حول اتخاذ مجموعة من العناصر الإرهابية إحدى المناطق بالعمق الصحراوى بالكيلو 135 بطريق (أكتوبر - الواحات) فى محافظة الجيزة مكاناً للاختباء والتدريب والتجهيز للقيام بعمليات إرهابية، مستغلين الطبيعة الجغرافية الوعرة للظهير الصحراوى وسهولة تحركهم خلالها»، مضيفة أن «القوات الأمنية أعدت مأموريتين من محافظتى الجيزة والفيوم لمداهمة تلك المنطقة، إلا أنه حال اقتراب المأمورية الأولى من مكان وجود العناصر الإرهابية، حيث شعروا بقدوم القوات وبادروا باستهدافهم باستخدام الأسلحة الثقيلة من كل الاتجاهات، فبادلتهم القوات إطلاق النيران لعدة ساعات، مما أدى إلى استشهاد 16 من القوات (11 ضابطاً، و4 مجندين، ورقيب شرطة) وإصابة 13 آخرين، بينهم 4 ضباط، إلى جانب فقدان أحد ضباط مديرية أمن الجيزة، لا يزال البحث جارياً عنه».

وأشار البيان إلى تمشيط قوات الأمن المناطق المتاخمة لموقع الأحداث، مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 إرهابياً، والذين تم إجلاء بعضهم من مكان الواقعة بمعرفة الهاربين منهم.

الداخلية تصدر بياناً أمنياً:

كما أصدرت الداخلية بياناً أمنياً آخر قالت فيه:  «فى إطار جهود الوزارة الرامية لملاحقة كوادر الحراك المسلح لجماعة الإخوان الإرهابية والمرصود تصاعد نشاطهم التنظيمى الهادف للإعداد لتنفيذ العمليات العدائية لضبطهم وإفشال مخططاتهم، فقد توافرت معلومات لقطاع الأمن الوطنى حول إصدار قيادات الجماعة الإرهابية تكليفات مؤخراً لعناصرها بمحافظة الفيوم المنتمين لكيانها المسلح المستحدث (طلائع حسم) بتكثيف نشاطهم العدائى بهدف زعزعة الاستقرار، حيث تم التعامل معها وفق خطة أسفرت عن كشف تورط مجموعة منهم فى الإعداد والتخطيط الفعلى لتنفيذ سلسلة من أعمال العنف تستهدف رجال الشرطة والقضاء والقوات المسلحة، وأسفرت إجراءات ملاحقتهم عن ضبط 12 منهم وبحوزتهم بعض من الأسلحة والذخائر وفق ما يلى: عدد 13 قطعة سلاح مختلفة الأنواع (9 بنادق آلية، 1 رشاش هيكلر، 3 بنادق خرطوش)، كما تم ضبط عبوتين ومعدتين للتفجير، تم إبطال مفعولهما».

ونوهت الداخلية فى بيانها إلى أن هؤلاء التكفيريين والإرهابيين اعترفوا بانضمامهم لمجموعات ما يسمى بطلائع حسم الإرهابية، وتلقيهم تدريبات راقية على استخدام السلاح وإعداد العبوات المتفجرة، وتم تكليفهم برصد عدة أهداف ومنشآت أمنية، خاصة أقسام الشرطة والسجون، تمهيداً لاستهدافها فى توقيتات متزامنة، كذا مشاركتهم فى الإعداد لمحاولات اغتيال رجال الشرطة وبعض الشخصيات العامة. وتابع البيان: كما أسفرت عمليات الفحص الفنى للأسلحة المضبوطة عن سابقة استخدام اثنين منها فى واقعتى إطلاق النيران على سيارة أحد رجال القضاء بنطاق مركز مطاى محافظة المنيا بتاريخ 18/1/2015 نقطة شرطة أبوكساه دائرة مركز ابشواى بمحافظة الفيوم بتاريخ 22/5/2015.

وأشار البيان إلى أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم، وباشرت نيابة أمن الدولة التحقيق مع المتهمين، وستستمر أجهزة الوزارة بجميع قطاعاتها فى ملاحقة أعضاء وكوادر الجماعة الإرهابية وتجفيف منابع الدعم المادى لعناصرها والتصدى للبؤر الإرهابية والإجرامية والخارجين على القانون للحيلولة عن زعزعة أمن البلاد.

الإدانات الدولية والعربية

روسيا

أدانت وزارة الخارجية الروسية الهجوم الإرهابى الذى وقع بطريق الواحات البحرية فى الجيزة، وقالت فى بيان لها: إن «روسيا تدين الحادث الذى قام به متطرفون إرهابيون على طريق الواحات البحرية فى الجيزة جنوب غربى القاهرة»، مشددة على تضامن روسيا الكامل مع مصر والسلطات المصرية فى جهودها لمحاربة الإرهاب بلا هوادة.

إسبانيا

أعربت الحكومة الإسبانية عن إدانتها للاعتداءات الإرهابية التى شهدتها منطقة الواحات، وأعربت عن إدانتها بأقوى عبارات الإدانة الاعتداء على قوات الأمن المصرية بالقرب من الواحات البحرية ليلة 20 أكتوبر، الذى خلف عدداً كبيراً من الضحايا، كما بعثت بخالص التعازى للسلطات المصرية وأهالى الضحايا والشعب المصرى، وتؤكد التزامها القوى بدعم السلطات المصرية فى مكافحة الإرهاب.

الاتحاد الأوروبى

أكد سفير الاتحاد الأوروبى لدى مصر إيفان سوركوس، أن الاتحاد الأوروبى يساند مصر فى حربها ضد الإرهاب، معرباً فى تغريدة له على تويتر، عن خالص التعازى لأسر الشهداء الذين فقدوا ذويهم فى حادث الواحات الإرهابى دفاعاً عن البلاد ضد الإرهاب.

فرنسا

كما أعرب وزير خارجية فرنسا جون إيف لودريان، عن تضامن بلاده مع مصر قيادة وشعباً، وصرح  فى بيان رسمي بأن مصر وقوات الأمن بها مرة أخرى يدفعون ضريبة ثقيلة لمكافحة الإرهاب، مشدداً على دعم فرنسا لاستقرار مصر فى تلك اللحظات المؤلمة.

الولايات المتحدة

أدانت الولايات المتحدة الأمريكية بشدة الحادث الإرهابى، وقالت هيثر نويرت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فى بيان صحفى، إن بلادها تشجب الهجوم الإرهابى على قوات الأمن المصرية، وأعربت عن تعازى بلادها العميقة لأسر الضحايا وحكومة مصر وشعبها، وعن التمنيات بالشفاء الكامل والسريع للمصابين، وشددت على أن الولايات المتحدة تقف مع مصر فى هذا الوقت العصيب، وتواصل العمل معها لمحاربة آفة الإرهاب.

سفارة ألمانيا فى مصر

أدانت السفارة الألمانية فى القاهرة الاعتداء الإرهابى، وقالت فى بيانها: «لا يوجد ما يمكن أن يبرر أعمال عنف مثل هذه، وإننا نشاطر ذوى الضحايا وأصدقاءهم الأحزان، كما نتمنى للمصابين سرعة الشفاء.. وتقف ألمانيا إلى جانب الشعب المصرى فى محاربة الإرهاب».

المملكة العربية السعودية

كانت السعودية فى مقدمة الدول التى نعت الشهداء وأعلنت استنكارها للحادث الغاشم، معربة عن وقوفها بجوار مصر فى حربها ضد الإرهاب والتطرف، حيث عبرت المملكة عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم على قوة أمنية فى محافظة الجيزة جنوب غربى القاهرة.

الكويت

من جانبه، أرسل أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح برقية تعزية إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى، عبر خلالها عن صدق مواساته فى الضحايا، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ومغفرته وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء ويلهم ذويهم جميل الصبر، مؤكداً استنكار دولة الكويت وإدانتها الشديدين لهذه الأعمال الإجرامية الشنيعة التى استهدفت زعزعة الأمن والاستقرار فى مصر، والتى تتنافى مع الشرائع والقيم الإنسانية واستهداف أرواح الأبرياء الآمنين.

الإمارات

من جهته، أعلن الدكتور أنور قرقاش وزير خارجية الإمارات، مساندة بلاده للرئيس السيسى وحكومته فى الحرب على الإرهاب، قائلاً: «إن العدو مشترك فى هذا الصدد، وسنواجهه بكل قوة، وإن هذه الأعمال تسعى إلى إفساد مصر وشعبها، لكنها لن تقوض عزم البلاد على القضاء على الإرهاب». وأضاف: «واثقون من أن كل من ينوى القيام بالشر على الأرض المصرية لن ينجح، ومسئولياتنا العربية والإسلامية والإنسانية واضحة فى رفض الأعمال الإرهابية»، معبراً عن خالص تعازى دولة الإمارات لحكومة مصر وشعبها وأسر الشهداء، متمنياً التعافى السريع للجرحى.

عمان

وعبرت سلطنة عمان عن بالغ أسفها لهذا الحادث الذى يعبر عن قسوة الحرب مع الإرهاب، وأكدت تضامنها مع مصر ومع كل الدول التى تخوض حرباً ضد الإرهاب الأسود.

البحرين

أدانت وزارة خارجية مملكة البحرين بشدة العملية الإرهابية التى وقعت فى صحراء الواحات بمحافظة الجيزة، معربة عن بالغ تعازيها ومواساتها لأهالى وذوى الشهداء وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين، كما أصدرت وزارة الخارجية البحرينية بياناً أكدت فيه وقوف مملكة البحرين وتضامنها التام مع جمهورية مصر العربية فى حربها ضد الإرهاب ومواجهتها لكل أشكال العنف والتطرف، وتأييدها لكل الإجراءات والتدابير المتخذة لتحقيق الأمن والاستقرار، مجددة موقف مملكة البحرين الراسخ الذى ينبذ الإرهاب بكل صوره وأشكاله ومهما كانت دوافعه ومبرراته، وتعزيز الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة واجتثاثها من جذورها .

نعمات مدحت

طباعة
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg