| 19 مايو 2024 م

أراء و أفكار

خبراء أمنيون وسياسيون يجيبون.. لماذا انتقل الإرهاب من سيناء إلى الواحات؟

  • | الخميس, 26 أكتوبر, 2017
خبراء أمنيون وسياسيون يجيبون.. لماذا انتقل الإرهاب من سيناء إلى الواحات؟

لم يكتفِ الإرهاب بممارساته الدنيئة بحصد أرواح الأبرياء فى العريش ورفح وغيرهما من أماكن شبه جزيرة سيناء، لكنه هذه المرة نفذ عملية إرهابية فى منطقة شديدة الحساسية حيث تقع صحراء الواحات فى المنطقة الوسط بين القاهرة والجيزة والفيوم.

والسؤال الذى يطرحه الجميع حالياً: لماذا انتقل الإرهاب إلى صحراء الواحات؟ وما دور السلاح المهرب من لبيبا؟ وهل يعد هذا نقلة نوعية فى أساليب الإرهاب أم ستتمكن قوات الأمن من سد منافذ القتل التى يمارسها بعض التكفيريين؟

قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن انتقال العمليات الإرهابية فى الغرب بشكل مؤقت  أو استمرارها فى القاهرة وحدودها يرجع إلى الجهة التى ارتكبت هذا الحادث، فإذا كانت بالفعل «داعش» هى التى قامت بهذا الحادث فهذا يعنى أن هناك محاولة من جانبها لتعويض خسائرها فى سوريا والعراق.

وتابع: «بالتالى تحاول نقل عملياتها إلى مصر وتوسيع نطاق عملياتها، لتتمكن من صنع كماشة (داعش) من الشرق من ناحية سيناء و(داعش) من الغرب من ناحية ليبيا، ما سيحول مصر إلى ميدان رئيسى للعمليات، وهذا خطره قليل نسيباً، بمعنى أنه يمكن أن يدل على تحرك واسع النطاق فى مصر ولكن نطاق العمليات سيقتصر على الصحراء والحدود المكشوفة فى الأطراف».

وأضاف نافعة، أنه إذا كانت تلك العملية الإرهابية التى تمت فى الواحات من تدبير الجناح العسكرى المنشق لجماعة الإخوان المسلمين «حسم» فهذا قد يكون أكثر خطورة، لأنه أعاد تشكيل نفسه وأصبح يحظى بدعم وحاضنة شعبية، وبالتالى عملياته يمكن أن تنتشر فى جميع القطر المصرى وحيثما وجدت جماعة الإخوان. مشيراً إلى أن السياسات الخاطئة للحكومة تساعد على تشكيل حاضنة لهذا، ليس حباً فى الإخوان بالضرورة، وإنما نكاية فى النظام.

وأكد أن ليبيا دولة غير مستقرة وهى أشبه بالدولة الفاشلة، وما تزال احتمالات تغلغل «داعش» فيها كبيرة وقوية، وبالتالى لن يكون هناك تأمين فى الحدود مع ليبيا إلا استقرت فيها حكومة قوية تكون معادية للإرهاب بشكل عام، ولكن استمرار حالة عدم الاستقرار الحالية وعدم توافق وطنى معادٍ للإرهاب ستظل الجبهة الليبية خطر على الأمن المصرى.

من جانبه، قال الخبير الأمنى اللواء مجدى البسيونى مساعد وزير الداخلية الأسبق، إن ما حدث كان نتيجة للتضييق على العناصر الإجرامية بصفة عامة، وما حدث فى سيناء من ضغوط ناجحة قامت بها القوات المسلحة والشرطة بصفة خاصة، ما دفع تلك الجامعات الإرهابية للجوء إلى الداخل لتنفيذ عملياتها والإقامة فى الصحراء للتدريب وإقامة المعسكرات، مضيفاً أنه من الطبيعى أن يستوطن الإرهاب الصحراء الغربية لأنها قريبة من المدن، ما يسهل للإرهاب القيام بعمليته وسرعة الاختباء مرة أخرى، موضحاً أن الصحراء الغربية يسهل من خلالها تهريب السلاح لقربها من ليبيا، لافتاً إلى أنه تم ضبط 8 سيارات مقبلة من ليبيا محملة بالسلاح، فضلاً عن العمليات الإرهابية فى هذه الأماكن التى استهدفت من قبل قوات حرس الحدود وكمين الفرافرة.

بدوره، قال اللواء محمد حبيب مساعد وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا السابق، إن ما حدث فى الواحات تم عن طريق التنظيمات الجهادية التى تعمل لبعض أجهزة المخابرات، وأغلبهم لا يعلم ذلك، وسبب انتقالها إلى الصحراء الغربية هو توسيع دائرة العمليات الإرهابية لعدة أسباب، منها: قرب موعد العملية الانتخابية 30 يونيه وفتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية، وإحداث حالة من التوتر الأمنى الذى ينعكس على الحالة الاقتصادية، وضرب النشاط السياحى الذى بدأ يزدهر بشكل ملحوظ، وتعطيل تنفيذ مشروعات التنمية. مضيفاً: «أن ما يحدث من عمليات إرهابية وراءه أجندات خارجية لهدم الوطن واستمراراً للمؤامرات ضد مصر».

نعمات مدحت

طباعة
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg