يشيد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، بتعليق رئيس الوزراء الكندى «جاستن ترودو» على القانون الذى أقرته مقاطعة كيبيك الكندية، والذى يحظر ارتداء النقاب فى الأماكن الحكومية ووسائل النقل العامة، وكان «ترودو» قد صرح بأنه ليس من شأن الحكومة أن تخبر النساء بما يجب وما لا يجب أن يرتدينه.

كانت مقاطعة كيبيك قد مررت قانوناً يمنع العاملين فى الحكومة من ارتداء النقاب، كما يلزم المواطنات بالكشف عن وجوههن أثناء ركوب وسائل النقل العام أو تلقى الخدمات الحكومية، وهو القانون الأول من نوعه فى أمريكا الشمالية، وقد لاقى القانون سيلاً من الانتقادات، إذ قال البعض إنه يستهدف النساء المسلمات على وجه الخصوص، بينما أشار آخرون إلى أن النساء اللاتى يرتدين النقاب من الممكن أن يجدن صعوبة فى الحصول على الخدمات الطبية، أو حضور الامتحانات فى المدارس أو اقتراض الكتب من المكتبات بعد تطبيق ذلك القانون. الجدير بالذكر أن عدداً من المحتجين على القانون قد تظاهروا فى محطات الحافلات فى مونتريال، الجمعة الماضى، وهم يغطون وجوههم بالأقنعة والأوشحة، حيث أكد أحد المتظاهرين لصحيفة مونتريال أن القانون يستهدف مجموعة من المواطنين ذوى ثقافات محددة، وهو أمر غير عادل، مضيفاً أن القانون يمنعهم من ممارسة حريتهم التى كفلها لهم القانون كمواطنين كنديين.

ويؤكد مرصد الأزهر أن الأوضاع العالمية الراهنة، وما تشهده الساحة العالمية من تدمير لبلاد بأكملها وتشريد لملايين البشر يدعونا لتضافر الجهود واحترام الخصوصيات الدينية والثقافية، حيث إن هذا هو السبيل الوحيد الذى يمكن من خلاله تعزيز السلام ومكافحة جماعات الموت والتطرف والإرهاب ودحرها.