مع انطلاق منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، رحب عدد من خبراء الاقتصاد والسياحة والسياسة بالمنتدى، الذى يحضره أكثر من 3 آلاف شاب من أكثر من 60 دولة، مؤكدين على أنه بمثابة عرس عالمى، وفرصة كبيرة للتواصل مع شباب العالم، وللتعريف بمصر، كما يعد نقطة جذب سياحية لمصر، بالإضافة لتعريف الشباب بالجهود المبذولة فى مصر من أجل التنمية والاستقرار، وتعريف دول العالم بأن مصر الأمن والأمان، مشددين على ضرورة استثمار المنتدى بشكل كامل فى خلق حوار جاد ومباشر مع الشباب سواء مع بعضهم البعض أو مع صناع القرار والمسئولين حول العالم.

المكاسب السياحية

بداية، يقول الدكتور يحيى راشد وزير السياحة، إن منتدى شباب العالم يهدف إلى تحسين الصورة الذهنية عن مصر، فلأول مرة يعقد مثل هذا النوع من المؤتمرات على مستوى العالم، مشيرَا إلى أن طبيعة الموضوعات التى تتم مناقشتها خلال المنتدى تؤكد عودة مصر للريادة، وأنها تعطى فرصة كبيرة للشباب لقيادة المجتمع، موضحاً أن الدعاية التى يروجها هذا المنتدى تمثل شقين، الأول للترويج للسياحة وجذب السياح من خلال استضافة شباب من مختلف جنسيات العالم، وتنظيم زيارات ميدانية لمعالم مصر الأثرية، أما الشق الثانى فيتعلق بالأمن والأمان واستعادته مرة أخرى لمصر.

وأشار وزير السياحة، إلى أن العالم يتطلع لمصر بشكل مختلف، ولابد لشباب مصر أن يرسموا لوطنهم صورة مشرفة من خلال هذا المنتدى العالمى، مؤكداً أن تأهيل الشباب بصورة علمية سيجعلهم يقودون مصر للأمام، مضيفاً أن الحكومة تعمل على قلب رجل واحد لإبراز الصورة الحقيقية لمصر.

فيما يرى الدكتور مصطفى خليل نائب الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن منتدى الشباب فرصة كبيرة لاستعادة التوجه السياحى إلى مصر، لافتاً إلى أن هذا المنتدى بمثابة حملة ترويج سياحى عالمية من خلال تسليط الضوء على مصر على مدار أسبوع كامل، ورؤية الشباب وهم على أرض السلام وفى مدينة السلام يتناقشون ويتطارحون أفكارهم ومبادراتهم، ما سيكون له كبير الأثر فى الترويج الإيجابى لمصر عالمياً. وأوضح نائب الاتحاد المصرى للغرف السياحية، أن المنتدى بما يشمله من حضور للقادة من مختلف دول العالم، ومن شباب من كافة الجنسيات وحضورهم لهذا المنتدى لتمثيل دولهم، يعد نوعاً من الطمأنة لهذه الدول لبدء استثماراتها فى مصر مرة أخرى، فالعالم كله يتابع ويرى فعاليات المنتدى، وهذا بدوره يسهم فى توضيح حقيقة الوضع الآمن والمناسب للسياحة والاستثمار بمصر.

من ناحيته، أبرز اللواء أحمد حمدى نائب رئيس هيئة تنشيط السياحة بوزارة السياحة، مكاسب مصر من المنتدى، مؤكداً على أنه  فرصة كبيرة نسعى لاستثمارها بشكل كبير فى الترويج السياحى والاستثمارى، من أجل جذب معدلات سياحية أعلى، واستثمارات عالية، لافتاً إلى أن هيئة تنشيط السياحة أعدت خطة مسبقة للاستفادة من هذا المنتدى العالمى، منها تنظيم برامج فنية وثقافية وسياحية لشباب المنتدى، وبث تلك البرامج على مواقع التواصل الاجتماعى ليراها العالم ويتعرف على مصر الجديدة بشكل جيد، مؤكداً أن أبرز المكاسب التى تم تحقيقها خلال الأيام الأولى للمنتدى تتمثل فى توصيل صورة جيدة عن السياحة المصرية للعالم عبر الشباب المشاركون فى المنتدى من مختلف الجنسيات.

المكاسب الاقتصادية

ويوضح الدكتور فؤاد شاكر عضو المركز المصرى للشئون الاقتصادية ورئيس اتحاد المصارف العربية الأسبق، أن هدف المنتدى هو تحقيق التنمية المستدامة فيما يقوم به الشباب من مناقشة الأفكار والأطروحات والأعمال الاقتصادية، بما للشباب من دور كبير فى البناء والتنمية للوطن، معتبراً أن مصر الآن أصبحت ذات بيئة خصبة ومناخ جيد للاستثمار فى ظل تطور الوضع المصرى إلى الأفضل، مؤكداً على أن الفكر الاقتصادى الجيد هو الذى يقوم على إظهار صورة جاذبة تؤكد على توافر مناخ الاستثمار بالدول، وهذا ما فعلته مصر من خلال هذا المنتدى العالمى، واستضافة شباب من مختلف دول العالم للتأكيد على هذا الأمر.

ويبيّن عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب الدكتور أشرف العربى، أن المنتدى جامع لشباب من دول مختلفة، وسفراء ودبلوماسيين ومسئولين كبار من مختلف دول العالم لكى يشاهدوا مصر، ويعودوا إلى بلادهم لتقديم صورة طيبة وجيدة عن مصر. مضيفاً أن المنتدى بكل تأكيد سيكون له مردود اقتصادى وسياحى قوى خلال الفترة المقبلة، وتعريف دول العالم وبخاصة الدول الصناعية بأن مصر أصبحت تمتلك مقومات استثمارية، وأن مناخها قابل للاستثمار بشكل كبير، ولعل هذا الأمر أبلغ رد على ما يقوم به الإرهاب من تخريب وتدمير لإضعاف الوضع الاقتصادى المصرى.

المكاسب السياسية

بدوره، عدد السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، المكاسب السياسية التى سوف تعود على مصر من المنتدى، مؤكداً على أن أبرز تلك المكاسب هو رسم صورة مشرفة عن مصر باعتبارها دولة محورية تهتم بالشباب وقضاياهم، وتحاورهم وتسعى لتنفيذ أفكارهم، وتشجع طموحاتهم، منوهاً إلى أن الفترة الماضية عقد فى مصر أكثر من سبعة مؤتمرات تهتم بالشباب وقضاياهم، ما يؤكد حرص القيادة السياسية على الاهتمام بالشباب.

وأشار هريدى، إلى أن ما طرحه الرئيس عبدالفتاح السيسى من مبادرات شبابية وأفكار تشجع الشباب على العمل والبناء والتنمية ومواجهة التحديات، يؤكد على الاهتمام بالشباب واستثمار طاقاتهم لبناء مصر، وهى رسالة واضحة لدول العالم بأن الشباب هم خير أوجه الاستثمار من أجل التنمية والاقتصاد وصنع الحاضر والمستقبل. لافتاً إلى ما أكده الرئيس السيسى فى كلمته بالجلسة الافتتاحية على أهمية الدور الشبابى فى بناء مصر، وأن مصر قوية بسواعد أبنائها من الشباب، وهذا رسالة واضحة أيضاً بأن مصر تنعم بالأمن والسلام فى مواجهة قوى الظلام والتطرف.

حسن مصطفى