طرحَ مرصدُ الأزهر هذا التساؤلَ بعد متابعتِهِ لاحتمالِ وجودِ علاقة بين حوادث الاحتراقِ الثلاثة بشركات عاملة فى الصناعات الدفاعية ببلجيكا.

حيث شبت ثلاثة حرائق فيما لا يتجاوز ثلاثة أيام فى شركات عاملة فى الصناعات الدفاعية ببلجيكا. كان أولها فى ليلة 25 سبتمبر فى مدينة ميشيلن، حيثُ نشب حريق هائل فى مستودع تابع لشركة Varec المتخصصة فى صناعة إطارات ومجنزرات المركبات العسكرية. ويشتبه فى الطابع الإجرامى لهذا الحريق إلا أنَّ التقريرَ النهائى لم يؤكد هذا الأمر.

بعد هذا الحريق بيومين، نشب حريق فى مدينة جينك، حيثُ تَمَّ الإعلانُ عن حريق فى شركة تكسام، وهى شركة متخصصة فى صناعة أجهزة الإرسال والاستقبال مثل صوارى المراقبة، والأسلاك الهوائية التى يتم استخدامها فى السيارات العسكرية. ولقد لاحظ البواب الحريق فى وقت مبكر، وطلب النجدة التى تدخلت بشكل سريع، كما تم العثور على عبوات جاز فى موقع الحريق. 

وبعد حريق مدينة جينك وقع حريق فى مدينة هيرستال، فقد لاحظ أحد عمال شركة تاليس بلجيكا الدخانَ المتصاعد. ومثل الشركتين السابقتين، فشركة تاليس ناشطة فى الصناعات الدفاعية، فهى تنتج صواريخ الطائرات وطائرات الهليكوبتر المقاتلة. كما تم العثور فى موقع الحريق على عبوات جاز وفتيل. 

فهل هناك علاقة بين هذه الحوادث والإرهاب؟ وهل هو إرهابٌ فوضوى؟

يؤكد المرصد أنَّ الرابط غير واضح إلا أنَّ هناك شكوك تشير إلى تعمد التخريب، فقد أفادت العديد من المواقع الفرانكوفية ذات الصلة بالفوضويين، مثل موقعى «هذا الأسبوع، وتحيا الفوضوية - CetteSemaine et Vive l’Anarchie» قد تبنوا هذه «الهجمات» الثلاثة مع نشر العديد من صور الحرائق. ومنذ ذلك الحين، أصبحت هناك شكوك عن الإرهاب الفوضوى. 

الجدير بالذكر أنه وحتى نهاية الأسبوع لم يكن ستيفن فانديبوت على علم بإمكانية العلاقة بين هذه الحرائق الثلاثة. تماما مثل جهاز المخابرات الحربية الذى أشار إلى «أنه وحتى الوقت الراهن، يتم دراسة كل حريق بصفة خاصة، ولكن إذا بدا أن هناك علاقة، فمن الممكن أن يتم جمعهم فى ملف واحد».

ولكن مع ذلك لا يستبعد المرصد وجود هذا الرابط بين الحرائق والإرهاب نظراً لأنَّ عين الإرهاب تتجه حالياً للرياضة وممارسيها كما أسلف المرصد فى تقارير سابقة. فلا يمكن أن نستبعد على التنظيمات الإرهابية أى طريق إضرارٍ تسلكه.