| 18 مايو 2024 م

أراء و أفكار

رسول الله كان يُؤدب أبناءه وأحفاده على الورع.. ويحثهم على الرياضة

  • | الجمعة, 24 نوفمبر, 2017
رسول الله كان يُؤدب أبناءه وأحفاده على الورع.. ويحثهم على الرياضة

الأب

قالت الدكتورة عزيزة الصيفى رئيس قسم البلاغة والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر، وعضو لجنة البيئة، إن ذكرى ميلاد الهدى هى بمثابة دعوة كل عام لتجديد العهد، حيث نحتفل كل عام بميلاد الهادى رسول السلام محمد صلى الله عليه وسلم، لنجدد العهد بأن نظل على الدرب نسير على نهجه القويم وشرع الله المبين.

 وأكدت الصيفى، أننا الآن وفى هذه الاأوقات الصعبة من تاريخ أمتنا الإسلامية أحوج ما نكون إلى الاقتداء بتعاليمه السمحة واخلاقه النبيلة، فهو القدوة لنا فى كل مراحل حياتنا.. إنه النور المبين المبعوث رحمة للعالمين ونحن نرى الأمة وقد حاد بعض أبنائها عن الحق المبين وانتزعوا من قلوبهم كل رحمة وانطلقوا يعيثون فى الأرض فسادا، نقول لهم: عودوا إلى صحيح الدين والى تعاليم رسولكم وتمثلوا بأخلاقه الحميدة وطبعه السمح الجميل.

 وأوضحت أن لنا فى رسول الله قدوة حسنة لمن أراد إصلاح بيته وأهله ومجتمعه، فإن رسولنا الكريم مبعث هداية لنا فى معاملة أبنائنا فقد كان يردد دائما أن الأولاد زينة الحياة الدنيا سواء كانوا بنات أو بنين وقد مَن عليه الله بالبنات الصالحات وحزن قلبه لوفاة ابنيه القاسم وإبراهيم ومع ذلك كان يفرح بميلاد أحفاده وأبناء المسلمين، رحيم بهم يمسح على رءوسهم ويقبلهم ويداعبهم يقول (اكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم) وينفق على أولاده ويساوى بينهم ويرقيهم بالمعوذات وكانت فاطمة إذا دخلت عليه يأخذ بيدها ويقبلها ويجلسها فى مجلسه ويقول: (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى)، وكان رحيما حليما بأحفاده الحسن والحسين فكانا يلعبان على ظهره وهو يصلى فيطيل خشية أن يعجلهما.

 وتابعت: كان النبى يؤدب أبناءه وأحفاده على الورع والخوف من الله.. فيروى أن الحسن حينما أراد أن يأكل تمرة من الصدقة نهاه، وكان يدربهم على الأنشطة ويحثهم على الرياضة، يدعو أولاد عمه العباس يتسابقون إليه فيقعون على صدره وظهره فيقبلهم، وشوهد وهو يصلى حاملا ابنته زينب، لم يكن يحابى أولاده على حساب أولاد المسلمين بل يعلمهم أن يرتبطوا بالحق فهو خير معين يلطف بهم جميعا.. تروى صحابية أنها ذهبت مع أبيها إليه فراحت تتعلق به فنهاها ابوها فقال له: دعها ثم قال: «أبلى وأخلقى، ثم أبلى وأخلقى، ثم أبلى وأخلقى»، لم يتأفف، فهو رسول الرحمة الذى كان إذا سمع بكاء طفل خفف فى الصلاة كى تنتهى أم الطفل وتحمله، ويحث الأم ألا تكذب على ابنها: «روى عن عبدالله بن عامر أنه ذهب مع الرسول إلى أمه فقالت: «تعال أعطيك، فقال الرسول: ماذا تعطيه؟ قالت تمرة فقال: «اما انك لو لم تعطه شيئا لكتبت عليك ذنبا».

 واستطردت: أما عن معاملته لزوجاته فقد كان مثالاً يُقتدى، رأى أن المعاملة تكون بحسن الخلق، يقول: «خياركم خياركم لنسائه خلقا»، وأنه كان ينبه المسلمين لحسن معاملتهن فيقول: «إنما هن عوان عندكم»، أى أسيرات، وإذا قال الرسول فهو يفعل.

أحمد نبيوة

طباعة
كلمات دالة: محمد رسول الله
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg