| 18 مايو 2024 م

أراء و أفكار

وصية رسول الله في الحروب: لا تقطعوا الشجر ولا تقتلوا طفلا أو امرأة أو شيخاً

  • | الجمعة, 24 نوفمبر, 2017
وصية رسول الله في الحروب: لا تقطعوا الشجر ولا تقتلوا طفلا أو امرأة أو شيخاً

المجاهد

أكد الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق بأسيوط، أنه حينما نتحدث عن النبى من حيث الجهاد فى سبيل الله فهو النبى المجاهد الذى ظل طوال حياته يجاهد بداية من نزول القرآن فى غار حراء إلى أن لقى ربه ونزل عليه قوله تعالى: «وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ  ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ»، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - مجاهداً بكل أنواع الجهاد.وأضاف «مرزوق»، أن أهل العلم قسموا الجهاد إلى ثلاثة أنواع: جهاد النفس، وجهاد العدو، وجهاد الشيطان، مشيراً إلى أن جهاد النفس مقدم على جهاد العدو، فكثير من الناس يظنون أن الجهاد فى سبيل الله يكون بالقتل والضرب ولكن الحقيقة خلاف ذلك، وقد بين النبى - صلى الله عليه وسلم - لأصحابه أن الجهاد من أفضل الأعمال ولذلك امتثل الصحابة لهذا الأمر، حيث قال رسول الله: «فى الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين».

وأوضح عميد كلية أصول الدين السابق بأسيوط، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يوصى فى الحروب بعدم قطع شجرة ولا قتل طفل ولا امرأة ولا شيخ كبير ولا هدم منزل، وكان يتشاور مع أصحابة فى كل ما يخص المعارك والحروب ولم يتركهم فى أى غزوة؛ مشيراً إلى أن النبى نشر السماحة والعفو، فعند فتح مكة قال لأهلها الذين ناصروه العداء قرابة عشرين عاما: «ما تظنون أنى فاعل بكم.. قالوا: أخ كريم وابن أخ كريم.. فقال النبى صلى الله عليه وسلم: اذهبوا فأنتم الطلقاء»، وكأن النبى يعلمنا أن الجهاد ليس قتلاً وتشريداً، وإنما لا بد أن تكون العاقبة حسنة للعبد والصفح ولهذا دخل الناس فى دين الله أفواجاً.

نعمات مدحت

طباعة
كلمات دالة: محمد رسول الله
Rate this article:
3.2

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg