أكد الشاعر فاروق جويدة، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، من الرموز المصرية والعربية والإسلامية التى نعتز بها؛ قائلاً: «على المستوى المصرى فإن فضيلة الإمام خاض معارك كثيرة دفاعاً عن مصر الوطن، والشعب، والفكر، والثقافة، وعلى المستوى العربى كان - وما زال - رمزاً من الرموز العربية الأصيلة التى تمسكت بثقافتها وثوابتها ودورها فى الحياة».

وأضاف «جويدة»، فى تصريحات خاصة لـ«صوت الأزهر»: «أما بالنسبة للعالم الإسلامى فإن الدكتور أحمد الطيب، يحتل مكانة كبيرة جداً فى قلوب المسلمين باختلاف أوطانهم ولغاتهم وجنسياتهم، وهو واجهة مشرفة أمام العالم، يدافع عن الإسلام الدين والعقيدة، وخاض فى سبيل هذا معارك كثيرة لتوضيح صورة الإسلام الحقيقى أمام الغرب، وساعده على النجاح فى هذه المهمة إلمامه بالثقافة الغربية، ومعرفته الجيدة لكيفية التعامل مع الغرب، وفى نفس الوقت أجرى حوارات كثيرة مع الرموز الدينية كان فى مقدمتهم البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، بالإضافة إلى محاضراته فى الجامعات والمؤسسات العلمية فى أوروبا».

وعلى المستوى الإنسانى كانت لفضيلة الإمام الأكبر مواقف كثيرة مع الفقراء فى الدول الإسلامية، حيث شارك الأزهر الشريف بدور كبير فى توفير احتياجات الكثيرين منهم، وفى السنوات الأخيرة كانت المعركة ضد الإرهاب وقد جند لها فضيلة الإمام كل الإمكانيات الفكرية والثقافية اللازمة لمواجهة هذا الشبح الذى اجتاح الساحة، وتصور البعض أنه يُمثل الإسلام رغم أنه ظاهرة عابرة لن تدوم طويلاً، وإن حرص الإمام على تجنيد كل الإمكانيات الثقافية والدينية والفكرية لمواجهة جذور الإرهاب فإن هذا ينبُع من إيمانه بأن هذا الشبح يُعد قضية فكرية قبل أن يكون قضية أمنية.

واختتم «جويدة»، حديثه قائلاً: «أنا أعتز بعلاقة طيبة جداً مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، ولنا لقاءات كثيرة، ومحاورات التقينا خلالها فى الكثير من الأفكار والرؤى، وأتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يمد فى عمره، وأن يمتعه بالصحة لكى يبقى حصناً من حصون الإسلام التى يعتز بها المسلمون فى كل مكان».

محمد أبو العيون