| 02 يونيو 2024 م

أراء و أفكار

"شباب صناع السلام": المنتدى خطوة إيجابية أزالت الفكر المغلوط عن الآخر

  • | الخميس, 26 يوليه, 2018
"شباب صناع السلام": المنتدى خطوة إيجابية أزالت الفكر المغلوط عن الآخر

إيمانا من الأزهر الشريف بأهمية الحوار بين الأديان والحضارات وما يحققه الحوار من تعارف الثقافات وتشارك المعرفة، وبناء علاقات إيجابية بين الشعوب من خلال الشباب عقد الأزهر الشريف بالتنسيق مع مجلس حكماء المسلمين وعلى مدار 10 أيام بالعاصمة البريطانية لندن منتدى «شباب صناع السلام» بمشاركة 50 شابا عربيا وغربيا من ديانات مختلفة وذلك لتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا «صوت الأزهر» أجرت عدداً من الحوارات مع أعضاء المنتدى تنقله لكم فى السطور التالية..

قال الداعية الإسلامى مصطفى حسنى إن المنتدى له أهمية كبيرة فى نقل صورة الإسلام ووسطيته التى يتبناها الأزهر الشريف والتأكيد العملى على أن الدين الإسلامى يحمل فكرة السلام وإن اختلفنا فى العقيدة ولعل هذه الصورة فى مقدمة الرسالة التى يبعث بها المنتدى باعتبار أن هذه دعوة الإسلام من جانب وشراكتنا فى الإنسانية من جانب آخر حيث إن الأديان بها جزء مشترك.

وبين أن حوار الحضارات فى الفكر والثقافة الإسلامية ينبثق من مبدأ الإقرار والتأكيد على التنوع الحضارى والثقافى، بالإضافة إلى تعدد اللغات، من خلال تبادل ونقاش بين ممثلى الحضارات الأخرى بهدف حصول تعاون فى مختلف شئون الحياة وأن يبلغ كل طرف من الأطراف المتحاورة رسالته الحضارية بطريقة مقنعة، مع تقديم البراهين ومراعاة الضوابط والأصول الثابتة التى يجب عدم المساس بها.

واستحضر الداعية جزءا من كلام شيخ الأزهر: إذا أردت أن تكون فعالا فى مجتمعك فاحمل هم نفسك.. كن تجربة يتعايشها الناس فيحبونها ويحبون عقيدتك لأن الشباب قد يحملون بداخلهم حلم إيمان كل الناس ولا يدرون من أين تكون البداية فابدأ بنفسك.

نفس الكلام قالته ايف بروجان من المملكة المتحدة عضو المنتدى حيث أكدت أن الحوار بين الشرق والغرب وبين الأديان والثقافات المختلفة أمر له أهميته لنا جميعا والذى يتيح حوارا مباشرا مفتوحا مع أشخاص مختلفين عنا ويساعدنا كثيرا فى التخلص من الأحكام المسبقة عنهم من خلال التفاهم بين الحوار المباشر بين الأفراد بعضهم بعضا.

وبينت أن أهمية هذا العمل تكمن فى الالتقاء المباشر بالآخر ليحذو حذونا حيث نعمل بمنتدى كبير يتابعنا الكثير من الناس ويمكن من خلاله إخبار الجميع بأهمية الحوار للمجتمعات بشكل عام، فالعالم اليوم مدعو أكثر من أى وقت مضى إلى حوار بصورة هادفة على جميع المستويات ليثبت أهليته ومساهمته فى صياغة الحضارة الإنسانية الراقية بالرغم من اختلاف الثقافات وتعدد الألوان واللغات المشـتركة.

عبر بنفس الكلام أنتلى من المملكة المتحدة عضو المنتدى الذى قال: زرت القاهرة وعشت بها نحو 3 أسابيع رغم أننى لم أتمكن من زيارة الأزهر الشريف إلا أننى استمتعت كثيرا فى هذه الزيارة مما يدفعنى للقول بأن للحوار قيمة إنسانية عليا تصل إلى درجة الضرورة وذلك لإزالة الإشكالات الفكرية وتصحيح المفاهيم بين الشرق والغرب وإزالة سوء الفهم للآخر والتى تسهم فى تبديل النظرة إليه.

وبين أن المنتدى الذى عقده الأزهر الشريف وخلق بيئة من التواصل المباشر بين الشباب رسم صورة عملية واقعية لعيش حضارة واحدة واسعة متعددة الروافد والملامح وعيش ثقافة جديدة تسودها لغة التسامح والسلام والعيش المشترك وأخوة الإنسانية ومن ثم فالحوار أصبح ضروريا لاحتواء المشاكل التـى يواجههـا العـالم وكذا لإحلال السلام العادل والدائم بين الشعوب.

أما خليفة خالد من دولة الإمارات العربية المتحدة فقال: شاركت فى منتدى «شباب صناع السلام» الذى نظمه الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين لأننى أعتبره خطوة إيجابية لإثراء الحوار بين الشباب والوصول إلى أسمى أهداف السلم وتعزيز الأمـن والاسـتقرار بين دول العالم.

وبين أن تبادل شباب دول وشعوب مختلفة لآرائهم ومشكلاتهم، وطرح ما هو عالق بأفكارهم عن الآخر لتعيين حلولٍ لهذه المشكلات، أو تصحيح الصورة ووضع انطباع حقيقى فى الأذهان من خلال تواصل حى ومناقشة مباشرة فى كل ما يحمله العقل من فكر عن الآخر نتيجته المحققة التى يسهم فيها المنتدى هى إزالة تلك المشكلات والوصول إلى المتفق عليه فكريا والذى فيه خير للإنسانية جمعاء.

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg