| 16 أبريل 2024 م

أراء و أفكار

د. أسامة عبدالرؤوف.. يكتب: يوم أن دافع عنى محمد الباز ضد هجومم الإخوان

  • | الأربعاء, 25 سبتمبر, 2019
د. أسامة عبدالرؤوف.. يكتب: يوم أن دافع عنى محمد الباز ضد هجومم الإخوان

عرض الإعلامى محمد الباز عبر برنامجه «90 دقيقة» والمذاع عبر فضائية «المحور» على مدار يومى 9 و10 سبتمبر الحالى، مجموعة من المزاعم والافتراءات التى لا أصل لها ولا سند حول جامعة الأزهر الشريف وعلاقة نائب رئيس الجامعة للوجه القبلى وجماعة الإخوان المسلمين المحظورة ووجود عناصر إخوانية ضمن اتحادات الطلاب بفرع الجامعة بأسيوط، عارضا مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو بزعم أنها تدعم فكرته حول وجود علاقة بين الجماعة المحظورة وبين نائب رئيس الجامعة، لتنفيذ مخطط يهدف إلى تقسيم الجامعة بوجود عناصر من أفرادها داخل اتحادات الطلاب متمثلة فى أعضاء هيئة التدريس وبعض طلاب الأسر بعدد من الكليات التى تعاون نائب رئيس الجامعة فى تنامى المحظورة داخل الجامعة وتنفيذ مخططاتها، مدعماً حديثه بإقامة الفرع مجموعة من الندوات والمؤتمرات التى تدعم المحظورة وتروج لدستورها الذى شارك فى وضعه رموز المحظورة فى العام 2012.

كما ادعى الإعلامى الدكتور محمد الباز بأن فكرة استقلال فروع الجامعة عن الفرع الرئيسى بالقاهرة سواء للوجه البحرى أو الوجه القبلى هى فكرة إخوانية ومطلب رئيسى بهدف تقسيم الجامعة وتفتيتها، مضيفا أن نشاط الأسر الطلابية داخل فرع الجامعة كان هدفها الأول معاونة نائب رئيس الجامعة لدعم مخطط المحظورة فى المقام الأول، وتخريب مؤسسات ومنشآت الدولة ومن بينها جامعة الأزهر فى المقام الثانى، وكان ادعاء الإعلامى بأن هذا النشاط للأسر الطلابية كان فى العام 2012م، لذا وجب الرد على تلك المزاعم والافتراءات التى لم يكن لها سند ولا اتصال بالحقيقة، وليعرف الإعلامى محمد الباز أن ما استند عليه فى كيل تلك الاتهامات لأحد قيادات الأزهر الشريف الشرفاء هى اتهامات باطلة لا أصل لها ولا تعرف الحقيقة.

فبداية لا بد وأن الإعلامى الباز غاب عنه أن فكرة استقلال فرع الجامعة للوجه القبلى «أسيوط» هى فكرة فضيلة الإمام الأكبر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوى، شيخ الأزهر السابق، والتى نادى بها فضيلته من أجل القضاء على المركزية فى الجامعة وليكون فرع الجامعة للوجه القبلى جامعة أزهرية مستقلة ومشتملة على جميع الكليات الشرعية والعلمية بنين وبنات، وذلك بعد موافقة مجلس الجامعة فى العام 2005م، وموافقة الدكتور صفوت النحاس، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة آنذاك، وقد تضمن المقترح الذى تقدم به شيخ الأزهر الراحل إعادة هيكلة الجامعة لثلاثة قطاعات جغرافية «القاهرة والوجه البحرى والوجه القبلى»، ولكل فرع منها ميزانية مستقلة وهيكل إدارى كامل برئاسة نائب رئيس الجامعة ومنحه كافة السلطات التى تمكنة تسيير العملية التعليمية والإدارية والمالية وفقا لميزانية كل فرع.

وفى العام 2011م أعيد طرح الفكرة مرة أخرى بناءا على اجتماع مجلس العمداء بأسيوط وتقدموا بطلب مشفوع رئيس الجامعة بتاريخ 20 ديسمبر من نفس العام، وقد تبنى مجلس إدارة نادى أعضاء هيئة التدريس بأسيوط بموافقة جميع الأعضاء فكرة الاستقلال وتم عمل إجماع تحضيرى لأعضاء هيئة التدريس لمناقشة آلية التبنى لتلك الفكرة وكيفية تحقيقها وتنفيذها ماليا وإداريا، ولم تكن فكرة إخوانية كما ادعى الإعلامى الدكتور محمد الباز.

ثانيا- هل خفى أو نسى الدكتور محمد الباز أن نشاط الأسر الطلابية بجامعة الأزهر موقوف تماما منذ العام 2011م، ولدينا من القرارات التى تدعم ذلك، لعدم وجود اتحادات طلابية بالجامعة، وأن أى نشاط أيا كان نوعه لا بد وأن يتم من خلال إدارة رعاية الشباب بالجامعة وتحت إشراف إدارة الأمن الجامعى وبموافقة الجهات الرقابية، وأن الصفحات التى استدل بها الإعلامى الدكتور محمد الباز عبر مواقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك» هى صفحات لا تنتمى مطلقا إلى جامعة الأزهر ولا تمت بصلة لها، وهناك تحذيرات عديدة أطلقتها الجامعة تحذر من تلك الصفحات وما ترمى إليه.

ثالثا- هل خفى على الإعلامى والصحفى الدكتور محمد الباز ما تبنته نقابته فى العام 2011م من الندوات التعريفية بمواد ونصوص الدستور وقتها والتى كان لنقابة الصحفيين النصيب الأكبر من تلك الندوات، وهل خفى على الإعلامى نهج الإعلام الذى ينتمى إليه بتخصيص برامج وحلقات حول التعريف بالدستور الجديد وأهميته فى بناء الدولة واستقرار الوطن بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير والذى طالبت به الدولة وقتها، وقد تم عقد ندوات ومؤتمرات بمختلف مؤسسات الدولة بما فيها الجامعات والمدارس.

رابعا- لم يكلف الإعلامى الدكتور محمد الباز وهو أكاديمى وأستاذ للصحافة بجامعة القاهرة بأعرق وأقدم كلية متخصصة فى الإعلام ويدرس الصحافة للطلاب ويعلمهم أن من أدبيات العمل الصحفى التوثيق من صحة الأخبار نفسه بمطالعة السيرة الذاتية  أسامة عبدالرؤوف، نائب رئيس الجامعة للوجه القبلى والذى تولى منصبه فى نوفمبر 2015م، بعد تدرجه فى المناصب الأكاديمية وانتخابه عميدا لكلية العلوم على مدار دورتين متتاليتين وعلى مدار عهود رئاسية متتالية، ولم يثبت فى حقه أى شاءبة أو تقرير رقابى أو أمنى ينال من أخلاقه أو سلوكه أو يشكك فى وطنيته سواء هو أو غيره من أعضاء هيئة التدريس فى الجامعة الذين ذكرهم الإعلامى فى برنامجه وأقلهم أستاذ مساعد لاتغفل عنهم الأجهزة الأمنية أو الرقابية منذ اليوم الأول لتعيينهم بالجامعة.

خامسا- يبدو أن الإعلامى الدكتور محمد الباز قد نسى أنه منذ شهور قليلة وفى ذات البرنامج قد تبنى حملة للدفاع عن نائب رئيس الجامعة الدكنور أسامة عبدالرؤوف على إثر شائعة واقعة اختفاء طالبة من المدينة الجامعية بأسيوط، متصديا لجحافل الفضائيات الإخوانية التى أسهمت فى تأجيج الواقعة والنيل من شخص الدكتور أسامة عبدالرؤوف ووصفه بأنه عميل للسلطة، وقد تصدى لها على مدار حلقات متتالية دفاعا عنه.

من الواضح أن هناك أمورا غابت عن الإعلامى الدكتور محمد الباز وكان من الواجب إطلاعه عليها حتى يعى ويعرف الحقائق قبل أن يلقى بتهمه جزافا على الأزهر الشريف ورجالاته الذين يدافعون عن الأزهر الشريف ويحملون رسالته بعيدا عن أى أغراض سياسية أو دنيوية.

د. أسامة عبدالرؤوف

نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه القبلى

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
4.5

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg