| 18 يونيو 2024 م

أراء و أفكار

المشاركون في الدورة الثانية .. يتحدثون عن ثمار مشاركتهم فيها

  • | الإثنين, 8 فبراير, 2016
المشاركون في الدورة الثانية .. يتحدثون عن ثمار مشاركتهم فيها
الشيخ فضل : تصقل مهارات الوعاظ في الرد على الأفكار المغلوطة
قال الشيخ سعد فضل كبير باحثين في الأزهر الشريف بمنطقة القاهرة، أحد المشاركين بالدورة الثانية للوعاظ وأعضاء هيئة التدريس بالأزهر إن اهتمام الأزهر بإقامة هذه الدورات يرسخ دوره في مواكبة التغيير والتحديات التي يواجهها الخطاب بتطوير أداء العاملين في الدعوة ليتمكن المتدرب من تحديد الاحتياجات التدريبية بناء على المعطيات ودراسة الواقع ووضع خطة لمتابعة جدوى التدريب.
وأضاف فضل أن تجديد الخطاب الديني يمضي بخطى متوازية مع تطور البشرية دون المساس بجوهر النصوص القطعية، مشيراً إلى أن الأزهر بأبنائه ودوره لا يقتصر على الدورات وحسب، وإنما يمتد ليشمل محاضرات لرفع مستوى الدعاة ونشر الفهم الصحيح وتوصيل الصورة الوسطية للمجتمع الإسلامي، لافتاً إلى أن عددا من المتدربين اجتازوا دورات تدريبية في الفتوى الالكترونية ليكون لديهم قدرة الرد السريع على الأفكار المغلوطة عن الإسلام والتي تروج في المجتمع الخارجي.
وشدد فضل على أن الدورات أصبحت تشكل أهمية كبرى لأنها تصقل مهارات المتدرب ، وتساعده على تطوير أدواته الدعوية ، معربا عن أمله في قيام الوعاظ بعد تلك الدورة بتكثيف الجهود في نشر العلم بين الناس، بما ينتج عنه تآلف القلوب واجتماع الكلمة ووحدة الأمة.



ــــــــــــــــــــــــــ
الشيخ عبد الصمد:
تهدف لوضع الدعاة على طريق " التجديد"

أكد محمد يحيي عبدالصمد الواعظ العام بالقاهرة، والمشارك بالدورة أن الدورة تأتي لإعداد نماذج من الوعاظ المجددين ، القادرين على اختيار الخطب الملائمة عبر فهم النصوص وتعميق القدرة على إسقاط الأدلة الخاصة بالمسائل بشكل سليم دون تحريف أو تزييف بما يناسب الزمان والمكان.
وأضاف عبدالصمد أن الخطاب الديني بحاجة إلى تجديد الطرح والإلقاء والأسلوب، مستدلاً بموقف الشاب والعجوز الذان ذهبا إلي رسول الله ليرخص لهما التقبيل في الصوم فأجاز للثاني ولم يسمح للأول فقال الأول في موقف يترسخ فيه حكمة النبي للتجديد بما يلائم الظرف والزمان والمكان فضلا عن حال المستفتي، معرباً عن قلقه من الذين يأخذون بالشاذ من الأقوال المنسوبة إلى العلماء، وبالضعيف من المفهوم والاستنباطات لاعتمادها في المطلق وفقاً لأهوائهم الشخصية، مشدداً على أن الأزهر يحرص على التجديد واستيعاب المتغيرات والنوازل ويسعي لإعادة تقويم الواقع في ضوء الكتاب والسنة.
وأشار عبدالصمد إلى أن الخطاب الديني يعمل على ضخ رسائل تنويرية تهدف إلى بناء العقول وترشيد السلوك للنهوض بالمجتمع، بما يجعله مدركاً لمقاصد الإسلام ومؤثراً في محيطه، قادراً على أحداث متغيرات تماشياً مع ما يحدث في العالم، حتى لا يبقى منعزلاً، منكفئا على ذاته، يخاطب نفسه، ولا يوجه خطابه إلى الآخرين، مشيراً إلى أن أبناء الأزهر يمتلكون من الرؤية والبصيرة ما يؤهلهم ليكونوا كوادر قادرة على تنفيذ المهمة عبر دورات وندوات تنهض بسواعد الدعوة وتبرز التجديد الحقيقي للخطاب الديني.

ــــــــــــــــــ

د. عماد عبدالنبي:


تحدد ملامح طريق تجيد الخطاب
صرح الدكتور عماد عبدالنبي عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر أحد المشاركين بالدورة التدريبية الثانية أن التدريب رسالة تعليمية تهدف لبناء عقول وأجيال تتعلم وتعمل، وتستشعر عظم المسؤولية لخدمة الإسلام وتطوير الخطاب، مراعِاة لمقتضى الحال واختلاف الظروف وتقلبات الأحوال والتي تتطلب من الخطيب أن يكون فطناً مسايرا لما يحدث حوله.
وحول قضية تجديد الخطاب، أوضح عبدالنبي أن هناك فارقا بين من يفهم التجديد على أنه التغيير والتطوير للخطاب الديني المحتوى والمضمون وليس الطريقة أو الأسلوب ليجاري التغيرات السريعة في واقع المجتمعات داخلياً، مشدداً على أن وعاظ الأزهر يعملون في إطار تصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام، ورد الشبهات والأباطيل التي يثيرها خصومه لبلبلة الأذهان، ومواجهة الأفكار الهدامة بتقديم الإسلام الصحيح، وإبراز خصائصه من السماحة والشمول والتوازن والعمق والإيجابية بأسلوب مقنع حكيم، لافتاً إلى أن الدورة تهدف لإعداد الإمام والخطيب الصالح ليكون قدوة حسنة ومثالا يحتذي به الآخرين، ليسير على المنهج الوسطي دون غلو أو تقصير والاتسام بالإخلاص والصدق والأمانة للالمام بالقضايا العصرية وفهمها بشكل صحيح لرد أباطيلها وكشف زيف الأفكار المضللة للمنهج الإسلامي القويم.
وأوضح عضو هيئة التدريس بالدورة أنه لم يحرز مجتمع من المجتمعات البشرية نجاحاً مثل ما حققه الإسلام في تحقيق التوازن ونشر القيم بين الأجيال المختلفة، بصرف النظر عن الطبقات البشرية، ولقد تجلَت من أوضاع الجالية الإسلامية ومبعوثي الأزهر في عدد من البلدان قدرة الإسلام على إذابة الخلافات في الأجيال والتقاليد، التي لا تزول على مر القرون، وعلى مدار التاريخ، لإحلال عاطفة التعاون مكان الصراع والخصومة بين مجتمعي الشرق والغرب الكبيرين، عبر الاستعانة بالإسلام والاعتماد عليه في تحقيق المطلوب، والتطبيق السليم لأفكار الخطاب الديني وتعليمه للآخرين وتحقيق التعاون والنهوض بالمجتمع ولعل بعض المستشرقين قد شهدوا بذلك في تعبيرهم عن منهج الإسلام، موضحاً أن الأئمة والوعاظ يؤدون دور كبير في تهذيب النفوس وتنقيتها من شوائب الحقد والضغينة وغرس في نفوس الأفراد السلوك الصحيح لتنمية الشعور بأن الجميع أسرة واحدة، تجمعهم رابطة الإسلام، وتضمهم وشيجة الإيمان من خلال القيم التي أصلها الإسلام في النفوس، والمنبثقة من وحدة الأصل الإنساني كانت الدورة تضع البرنامج وتحدد الخطوات التي يسير عليها الوعاظ لتحقيق الهدف الأساسي وهو تجديد الخطاب الديني.
محمد الصباغ


طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2024 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg