| 05 مايو 2025 م

متابعات

"الحراك الثقافي وآفاق التنمية".. ندوة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر فرع بورسعيد

  • | الأربعاء, 14 ديسمبر, 2016
"الحراك الثقافي وآفاق التنمية".. ندوة في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر فرع بورسعيد

كتبت - نعمات مدحت:

نظمت كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات جامعة الأزهر فرع بورسعيد ، ندوة بعنوان «الحراك الثقافى وآفاق التنمية» بحضور الدكتور سيد أبوشنب عميد الكلية، ولفيف من أعضاء هيئة التدريس والطالبات بالكلية.

وقال عميد الكلية خلال الندوة: هناك فرق كبير بين العلم والثقافة فربما يكون الإنسان عالما فى فرع من الفروع أو تخصص من التخصصات ومع ذلك يكون غير مثقف فإن الثقافة تعنى فى مفهومها الشامل الإيمان بمجموعة من المعارف والخبرات والمواهب وألا يحيط الإنسان بتاريخ أمته بل عليه أن يكون مستوعبا لواقعها ومستقبلها ولا يمكن بأى حال أن تنهض أمة بغير ثقافة.

وأوضح أبوشنب، أن الأمم التى تقدمت من حولنا فى الشرق والغرب لم يكن العلم وحده سبيل تقدمها ولا مفتاح نهضتها وأعنى هنا العلم بمفهومه الضيق وإنما كان تقدم هذه الأمم بل وتقدم شعوب أمريكا وأوروبا بسبب اهتمامها البالغ بالثقافة،  ونحن نبنى مصر الحديثة لا بد أن نهتم ببناء الإنسان المثقف فعلينا أن نعتنى بالأنشطة الصيفية وكذلك لحصة المكتبة أو ساعة فى المكتبة وأيضاً بتكليف الطلاب فى مراحل الدراسة المختلفة بأبحاث توسع مداركهم وتضعهم على الطريق الصحيح للثقافة .

ومن جانبها قالت الدكتورة عزيزة الصيفى رئيس قسم البلاغة والنقد السابقة بكلية الدراسات الإسلامية بنات القاهرة وعضو لجنة البيئة بجامعة الأزهر، إن قواعد بناء أى دولة حديثة تعتمد أساسا على الوعى بمخاطر الواقع والحراك الثقافى يلعب أعظم دور فى فرز الموهوبين والمبتكرين والمخترعين والمفكرين ويجب الخروج من آفاق وأنماط التفكير المحدود فى الماضى، وليس تطوير البنية التحتية هو وحده محقق التنمية، إنما بمراعاة الحراك الثقافى وتوفير آليات تفعيل النهضة الثقافية (مراكز الشباب، والأنشطة، والنوادى).

وأضافت الصيفى: للإعلام دور مهم فى تنظيم حلقات نقاشية علمية وثقافية يجب أن يجد بديلا عن برامج التوك شو التى افقدت الشعب الوعى التام بواقعة الثقافى والعلمى والإغراق فى السياسة، كل الناس يتحدثون فى السياسة ولا نجد من يتحدث فى الأدب والشعر والفن ويجب خلق مناخ جيد لقبول الرأى والرأى الآخر.

وتابعت الصيفى: علاقة الوعى الثقافى علاقة تزامنية، وهي علاقة السبب بالمسبب، أعطنى شعبا مثقفا أعطك مجتمعا متطورا.. إن عصور الظلام الفكرى التى مرت بها أمتنا خلفت تركة معقدة من تجارة العقول والنفوس ونتج عنها التطرف الذى ولد الإرهاب وولدت الإنبهار بالغرب وثقافته ونظامه ليتحكم فى مصائرنا نحن أمة كانت قد تخلفت وتبحث عن تنمية ورقى ونهضة فى كل شىء، نتطلع إلى محو كل أسباب الوهن والضياع نحن أمة تبحث عن تنمية ثقافية واجتماعية فكيف يتسنى لها ذلك والمنتج من أبنائها لا يفكر سوى فى الحسد والسحر وكيفية الوقاية، مشيرة إلى أن تحقيق التنمية والنهضة يتمثل فى مدى ما تقدمه الدولة من دعم آليات وأدوات النهوض الثقافى الذى يولد الشعور بالعزة والفخر والرغبة فى البذل والعطاء.

وفى ختام الندوة ألقت الدكتورة فاطمة المرسى أستاذ الأدب والنقد بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات المنصورة ثلاث قصائد فى حب المصطفى صلى الله عليه وسلم. 

طباعة
كلمات دالة:
Rate this article:
لا يوجد تقييم

رجاء الدخول أو التسجيل لإضافة تعليق.








حقوق الملكية 2025 جريدة صوت الأزهر - الأزهر الشريف
تصميم وإدارة: بوابة الأزهر الإلكترونية | Azhar.eg