نبهت دراسة فقهية للباحث محمد ورداني يونس الزيات، إمام وخطيب بأوقاف غرب مركز سيدي سالم، محافظة كفر الشيخ المتعاملين بعقود التوثيقات إلى أهمية التوعية الكافية بأحكامها، وخاصة مسألة الانتفاع بالمرهون، لئلا يقعوا في الحرام وهم لا يعلمون، خصوصا وقد كثر وقوع الناس في محظور شرعي يؤدي إلى الربا، وهو تأجير الأشياء المرهونة كالشقق السكنية مدة طويلة من غير خصم الإيجار من الدين غالبا ما يكون سببه القرض.
وأشار الباحث من خلال أطروحته بعنوان« الاختلاف وأثره في عقود التوثيقات دراسة فقهية مقارنة" لنيل درجة الماجستير، إلى أن توثيق العقود يحمي الحقوق ويحفظ الأنفس ويصون الأعراض، موضحا أن الهدف من دراسته، هو بيان القواعد والطرق التي تمكن أصحاب الديون من ضمان استرجاع حقوقهم من مدينيهم، وتوضيح كافة الجزئيات المتعلقة بالاختلاف، وأثره فى عقود التوثيقات، ودرء النزاعات والخلافات المحتملة بين المتعاقدين بسبب هذه العقود، أو ادعاء أحد المتعاقدين على الآخر، مع بيان أهمية التوثيق في صيانة الأموال وحفظها من الضياع، وتقوية وتأكيد حق الدائن فيما يكون فى ذمة المدين من مال بشىء يعتمد عليه من رهن أو كفالة أو حوالة، موضحا أن التوثيق فيه تأمين لحق الدائن وتأمين حق المدين، وأن عقود التوثيقات فيها قطع للشك والارتياب بين المتعاقدين، مشيرا إلى فضل الشريعة الإسلامية في اليسر والسماحة مع حفظ حق كل واحد من المتعاقدين.
وبيّن الزيات أن العقد هو"ارتباط إيجاب بقبول على وجه مشروع يثبت أثره فى محله"، ويتم تقسيم العقود وفقا للأثر المترتب عليها أو الغرض المقصود.