كتب حامد سعد:
نظمت كلية الدراسات الإسلامية للبنات بكفر الشيخ ندوة علمية تحت عنوان "الإلحاد والطريق إلى المواجهة" تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر، والدكتور أحمد حسني، رئيس الجامعة، والدكتور محمد أبو هاشم نائب رئيس الجامعة لقطاع الوجه البحري.
وقال الدكتور ناجح غازي عميد الكلية إن ظاهرة الإلحاد قادمة من الغرب، نظرًا لتدين الشعب المصري، وأن هذه التيارات المنحرفة لا يمكن أن تزعزع ذلك داخل أبنائنا، وأن الأزهر يستطيع مواجهة هذا الفكر المنحرف من خلال علمائه ووسطيته.
وأوضح الدكتور عادل حسن وكيل الكلية أن الفكر المنحرف لابد مواجهته بالفكر السليم من خلال القراءة الكثيرة والعلم، مشددًا على قدرة علماء الأزهر على مواجهة التطرف والإلحاد والإرهاب بعلومهم الواسعة وفكرهم المستقى من القرآن الكريم والسنة النبوية.
من جانبه، قالت الدكتورة هناء الفخراني، مقدمة الندوة، إن الإلحاد ليس في الاعتقاد فقط، وإنما يمتد إلى كافة المظاهر الحياتية، مرجعة انتشاره خلال الفترة الأخيرة لفراغ الشباب، وعدم وجود الأسرة المتمسكة بالدين والمتماسكة اجتماعيًا.
وأوضح الدكتور عبد الله أبو شعيشع، أستاذ البلاغة بالكلية أن الأصلح في الوجود هو فطرة الله التي فطر الناس عليها، مشيرًا إلى أن أقوال أصحاب المعتقدات الشاذة أن الله خلق العالم صدفة محض افتراء وكذب، بل ان كل شيء خلقه الله واوجده بعلمه وقدرة فكل من في الأرض يدل علي وجود الله، مصداقاً لقوله تعالى: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ".
وأضاف الدكتور محمد خضر، أستاذ العقيدة بالكلية، أن الإلحاد ظاهرة عامة في العالم أجمع، ولا تقتصر على دولة معينة، موضحًا أن العالم الإسلامي يعيش في وضع اللاوعي، وأن دوافع الإلحاد في الغرب ترتكز في التصورات الخاطئة، وإحلال التجربة محل استقلال العقل عدم وجود منهج ديني شامل يروي ظمآن القلوب، مضيفًا أن اتباع منهج القرآن الكريم والسنة النبوية يؤدي إلى الوصول إلى الله ومعرفته حق المعرفة.