أكد السفير عبدالرحمن موسى، مستشار شيخ الأزهر للعَلاقات الخارجية وشئون الوافدين، أن الزيارة المرتقبة للبابا فرانسيس الثانى، أكبر نجاح للسياسة التى انتهجها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، بتحقيق الوفاق والمصالحة لأكبر القادة الدينيين فى العالم، بصفته راعى تحقيق الوئام والوفاق والسلام والأمن فى شتى أرجاء المعمورة.
وأضاف موسى فى تصريحاته الخاصة لـ"صوت الأزهر"، أن هذه الزيارة سوف تعطى زخمًا لجهود الأزهر الشريف؛ من أجل تكوين جبهة موحدة تضم قادة مختلف الجماعات والفئات لمواجهة التطرف والإرهاب، خاصة أن فضيلة الإمام الأكبر يدعو فى كل مؤتمرات الأزهر ممثلى الجماعات المختلفة؛ كى يبرهن على حقيقة ثابتة مفادها أن فكر الأزهر ومنهجه يدعم قبول الآخر والتعامل معه بالحسنى والتعايش الصحيح الذى يمثل وسطية الإسلام. وأوضح مستشار شيخ الأزهر، أن أكبر ضربة تلقاها الإرهابيون فى العالم وكافة أصحاب الفكر الظلامى هى عدم تأجيل زيارة بابا الفاتيكان، لافتًا النظر إلى أن الهجوم على الكنائس كان هدفه إرباك المشهد الذى تظهر به مصر حاليًّا بأنها واحة للأمن والأمان، مُثمّنًا مساعى فضيلة الإمام الأكبر لإلغاء مصطلح الأقلية بما يعزز أدبيات الأزهر الشريف وفكره الرحب فى صيانة حق الآخَر، بالإضافة إلى مطالبته بتطبيق هذا المبدأ فى جميع أنحاء العالم، حتى لا يشعر البعض بالتهميش والدونية وأنه أقل شأنًا من غيره، مشددًا على أن الاعتداء الغاشم مِن قِبَل الجماعات الظلامية كان يهدِف إلى هز صورة مصر؛ بهدف النيل منها، وسد المجال أمام زيارة مجلس الكنائس العالمى، ردًّا على زيارة فضيلة الإمام الأكبر إلى "جينيف" العام الماضى، بما يمثل نجاحات للأزهر الشريف ودوره الفاعل فى تجميع القادة الدينيين بما يُؤصّل لجهوده الدءوبة. وأضاف مستشار شيخ الأزهر، أن هذه الزيارة سوف تكون بمثابة نداء إلى العالم أجمع، خاصة فى حضور أكبر زعامتين وقيادتين دينيتين فى العالم، يتشاوران ويتحاوران فى جو من الود والتفاهم؛ لأجل أن يكون مثالًا يُحتذى به لأتباع الديانات السماوية، والتأكيد فى المقام الأول على نبذ الكراهية والعنف وأي شعور عدائى تُجاه الآخر، والتأكيد على أن القيادات الدينية فى العالم سوف تعمل سويًّا؛ من أجل الوقوف فى وجه الإرهاب، واتخاذ ما يلزم من أساليب ووسائل لدحره والقضاء عليه.