قالت الدكتورة ريهام عبدالله عضو مرصد الأزهر للغات الأجنبية، إن الأمم المتحدة أسست «لجنة مكافحة التطرف» بعدما رأى الغرب أن الإرهاب آفة أصابت العالم أجمع، وأصبحت تستهدفه الآن، موضحة أنه بدأ التواصل بين مرصد الأزهر واللجنة الأممية فى سبتمبر 2016.
وأشارت الدكتورة ريهام إلى أنها عرّفتهم بأهداف وأعمال وفكرة إنشاء مرصد الأزهر، فدعوها لحضور مؤتمر مصغر للجنة مكافحة التطرف بمجلس الأمن فى الأمم المتحدة باعتبارها ممثلاً للأزهر، لافتة إلى أنها عرضت على أعضاء اللجنة سبل تجفيف منابع الإرهاب الإلكترونى.
وأوضحت أن الهاشتاج الخاص بالمؤتمر «معاً ضد الإرهاب الإلكترونى» قد تم تفعيله. المؤتمر الذى شارك فيه ممثلون لمؤسسات «تويتر» و«جوجل» و«فيس بوك»، الذين تحدثوا عن تجاربهم فى مكافحة التطرف، حيث نجح موقع «تويتر» فى إغلاق 300 ألف حساب لمتطرفين، كما نظم موقع «فيس بوك» حملات توعوية فى هذا الشأن.
وتابعت عضو مرصد الأزهر عن اللغات الأجنبية: «عرضت لمجهودات المرصد أثناء المؤتمر، وأهدافه، وأوضحت أنه يضم 10 لغات أجنبية، وأننا فى المرصد على علم بالفكر الصحيح واللغة أياً كانت، لذا فنحن نمتلك كافة الأدوات لمواجهة الفكر المتطرف ومحاربة أيدولوجياته». موضحة أن ممثل «تويتر» اتفق معها على أن يكون هناك تعاون بينهم وبين مرصد الأزهر، وأن يكون دور مرصد الأزهر تكميلياً لهم فى تحليل تلك المضامين المضللة من خلال المراسلات، لافتة إلى أنه حتى الآن لم يتم الاتفاق بشكل رسمى، أو تنفيذ أى عمل على أرض الواقع.
ونوهت إلى أن قسم اللغات الأجنبية فى مرصد الأزهر كان يتتبع بصورة دائمة الصفحات المتطرفة التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابى بموقعى «تويتر» و«فيس بوك»، وتحليلها يومياً لمعرفة ما لديهم، مؤكدة أنهم كانوا يعرضون من خلال صفحاتهم أنهم يعانون من نقص الدعم المادى والأدوية على سبيل المثال، ثم قللوا نشاطهم مرة تلو أخرى، إلى أن اختفى وجودهم بتلك الصفحات، واكتشف المرصد أنهم ينشئون صفحات جديدة عبر «تيليجرام»- تطبيق للتراسل الفورى الحر والمجانى ومفتوح المصدر جزئياً ومتعدد المنصات ويركز على الناحية الأمنية- حيث إن مستخدموا «تيليجرام» يمكنهم تبادل الرسائل بإمكانية تشفير عالية، بما فى ذلك الصور والفيديوهات والوثائق، مما يزيد من صعوبة الاختراق.
هدير عبده