د. شومان: إسلامنا حرَّم دماء جميع البشر وليس المسلمين فقط

أناب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، فضيلة الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر لحضور المؤتمر الحاشد الذى نظمته جامعة جنوب الوادى تحت عنوان (قنا ضد الإرهاب) بحضور القيادات التنفيذية وأعضاء مجلس النواب وعمد البلاد وممثلين من الأزهر والكنيسة وبحضور الدكتور عباس محمد منصور رئيس جامعة جنوب الوادى. وأكد المشاركون أن مصر بلد الأمن والأمان ستكون مقبرة لكل من يحاول النيل من استقرارها، مؤكدين أن الفتنة التى تحاول النيل من الأزهر ما هى إلا جزء من مخطط كبير يحاول أن ينال من مصر بكاملها، وليس الأزهر لأنهم يعلمون جيدا دور الأزهر وحمايته لمصر وشعبها بل وشعوب الامة الإسلامية فى أشد الظروف. كما أكد المشاركون أن الوحدة الوطنية فى مصر ستظل صامدة وقوية ومتينة فى مواجهة الفكر الظلامى الذى يحاول النيل منها وسيظل النموذج المصرى مثلا يحتذى به فى كافة بلاد العالم. وخلال كلمته قال وكيل الأزهر، إن حضور شباب قنا بأعداد كبيرة للمؤتمر دليل قوى على مستقبل مصر الواعد  بوجود شباب واع برهن على حبه لوطنه واستعداده لمساندة الدولة فى التصدى لمرض الإرهاب الخبيث الذى يتنافى فكره مع كافة الأديان السماوية. مؤكدا أن مصر أقوى من أن تقع فريسة لهذا المرض الخبيث فشعب مصر بوحدته الوطنية أقوى من أى محاولة لتفتيته وتقسيمه. وأشار إلى أن الأمة العربية تمر اليوم بالعديد من المشاكل واستهداف جائر من قبل فكر خبيث يريد هدم وحدتها وتماسكها مؤكدا أن القوى هو من يستهدف، واستهداف بلاد العرب وبخاصة مصر من قبل أعداء الإسلام لأنهم يعلمون جيدا قيمة مصر وأنهم إن أفلحوا فى إسقاط مصر فسيسهل لهم بدون عناء القضاء على المسلمين فى أى مكان. وأوضح الدكتور شومان أن مصر دافعت على مر التاريخ عن الإسلام ضد قوى الظلام الاستعمارى التى دمرت كثيرا من الحضارات لكنها بفضل الله أسقطت على أرض مصر بفضل شعبها وجيشها وكان آخرها حرب أكتوبر المجيدة التى سطر فيها الجيش المصرى ملحمة تدرس حتى قيام  الساعة. وأكد وكيل الأزهر أن إسلامنا حرم دماء جميع البشر وليس المسلمين فقط وأن الدماء لا تباح إلا فى حال ردع العدوان إن وقع - أى إن اعتدى علينا معتد فعلينا أن ندافع عن نفسنا، وما عدا ذلك فجميع الدماء محرمة - والرسول عليه الصلاة والسلام لم يقتل اليهود حين ذهب للمدينة بل عقد معهم معاهدات سلام مؤبدة لم يثبت أنه نقض واحدة منها بشهادة القرآن الكريم، موضحاً أن الإسلام ينظر إلى جميع الناس على أن أموالهم ودماءهم حرام بل حرم قتل الإنسان نفسه بأى وسيلة كانت ومن يفجر نفسه فى الآمنين  منتحر  متسائلا: كيف تكون الجريمة طاعة وعملا يقرب للجنة؟