التقى فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وفداً من الإعلاميات الأفريقيات، خلال زيارته للقاهرة.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الإعلاميين الأفارقة يشكلون ضمير الشعوب الأفريقية ووجدانها باعتبار أن الإعلام هو أحد أهم الأسلحة فى مواجهة التحديات الكبرى التى تواجهها أفريقيا سواء فى مجال التنمية أو فى مجال مواجهة التطرف والإرهاب، مضيفاً أن الأزهر الشريف لا يألو جهداً فى محاربة الفكر المتطرف عبر مناهجه ومبعوثيه وقوافله للسلام لعدد من دول العالم، ومرصده العالمى باللغات الأجنبية الذى يقوم برصد كل ما تبثه التنظيمات المتطرفة من فتاوى وأفكار مغلوطة ويرد عليها بنفس اللغة المنشورة بها.
وأشار فضيلته إلى أنه تبادلَ الزيارات مع القادة الدينيين حول العالم لمد جسور التواصل وتحقيق السلام بين أتباع جميع الأديان، والتقى بقادة كنيسة كإنتربرى فى لندن. وأوضح فضيلته أن الأزهر يقوم بواجبه تجاه القارة الأفريقية، حيث يدرس فيه نحو خمسة آلاف طالب وطالبة، من بينهم 2000 يقدم الأزهر لهم منحَا دراسية كاملة، وأن الأزهر لديه 16 معهداً أزهريًّا فى أفريقيا، بالإضافة إلى إرسال القوافل الطبية والإغاثية للدول الأفريقية، حيث قام أطباء الأزهر بتوقيع الكشف على أكثر من 25 ألف حالة وأجروا قرابة 700 عملية جراحية. وأجاب فضيلته عن تساؤلات أعضاء وفد الإعلاميات الأفريقيات الذين أعربوا عن تقديرهم للدور الرائد الذى يضطلع به الأزهر فى أفريقيا من خلال نشر الفكر الإسلامى الصحيح؛ لتحصين شباب أفريقيا ضد أفكار التنظيمات الإرهابية التى ترتكب العنف باسم الدين.